عادي

قصف تركي يتجدد.. وروسيا تسعى لمنع هجوم بري في سوريا

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

عواصم: «الخليج»، وكالات

 واصلت تركيا استهداف مواقع المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا، وطال القصف التركي قاعدة عسكرية روسية في تلك المنطقة، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصميمه على التدخل لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده، مجدداً تأكيده أنه لا يستبعد الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: «تصميمنا على حماية كل حدودنا الجنوبية من خلال منطقة آمنة أقوى اليوم من أي وقت مضى».

 استهداف مئات الأهداف

واستهدفت مسيّرة تركية، أمس الأربعاء، مقراً لقوات سوريا الديمقراطية في قاعدة روسية في شمال شرقي سوريا، وفق ما ذكر متحدث كردي. 

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية «قسد» فرهاد شامي إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. واستهدف قصف مدفعي تركي، مساء الثلاثاء، مدينة كوباني معقل وحدات حماية الشعب الكردية التي استعادتها في 2015 من تنظيم «داعش» بدعم غربي. 

وفي السياق ذكرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أن غارة تركية في شمالي سوريا عرضت القوات الأمريكية للخطر. 

وأكد المرصد السوري ومسؤولون أكراد، تواصل شن ضربات بواسطة مسيّرات، أمس الأربعاء، على نقاط عدة في محافظة الحسكة (شمال سوريا)، بينها مصفاة غاز ومحطة لضخ النفط. وأكد مسؤول تركي، أن العملية الجوية ستتواصل على الأرجح لفترة، وعندما يصبح الوضع مواتياً، ستبدأ القوات التركية في سوريا توغلاً برياً، في إشارة إلى وجود وحدات عسكرية تركية في الجانب السوري من الحدود منذ ثلاث سنوات. 

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكا، إنه تم قصف 471 هدفاً وتحييد 254 مسلحاً في ضربات عقابية شنّتها القوات الجوية والمدفعية التركية. 

وشدد على أن القوات المسلحة التركية لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية والمواقع التابعة لها. وأضاف: «ليست لدينا أي مشاكل مع أي مجموعة إثنية أو دينية أو طائفية أو مع إخواننا الأكراد أو العرب«».

  أردوغان يتوعد المسلحين

من جهة أخرى، قال أردوغان، أمس الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه «العدالة والتنمية» في العاصمة أنقرة: «لدى تركيا الوسائل لملاحقة ومعاقبة المتورطين في الهجمات ضدها داخل وخارج حدودها». 

وأضاف: «سنواصل عملياتنا الجوية دون توقف وسندخل أراضي المسلحين عندما نرى ذلك مناسباً». 

وحدد أردوغان، أهدافه الرئيسية متحدثاً عن مناطق «تل رفعت ومنبج وعين العرب» (كوباني باللغة الكردية)، بهدف تأمين حدود تركيا الجنوبية عبر إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كلم. ورداً على سؤال من أحد المراسلين في البرلمان عما إذا كان بإمكانه مقابلة الرئيس السوري، قال أردوغان: «هذا ممكن. لا مجال للنقمة في السياسة. في النهاية، يتم اتخاذ الخطوات في ظل أفضل الظروف».

 الامتناع عن الهجوم البري

في غضون ذلك، قال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتيف، أمس الأربعاء، إن روسيا طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سوريا، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد العنف. 

وأضاف لافرنتيف، بعد جولة جديدة من المحادثات السورية مع وفدين من تركيا وإيران في كازاخستان: «نأمل أن يصل صدى مناقشاتنا إلى أنقرة وأن توجد وسائل أخرى لحل الأزمة». 

إلى ذلك، قُتل عقيد في الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين الماضي، قرب دمشق بانفجار عبوة ناسفة، اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه. 

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أمس الأربعاء، عن بيان للحرس الثوري: «مقتل العقيد داود جعفري، أحد مستشاري قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري في سوريا على يد عملاء إسرائيل (صباح الاثنين) بانفجار عبوة ناسفة على الطريق قرب دمشق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4c2n7kn8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"