عادي
بحضور الشيخة شمّا بنت محمد بن خالد

«التنمية الأسرية» تطلق «تحدي القراءة الأسري» في مركز جبل حفيت

13:42 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من الفعالية أثناء إطلاق التحدي
أبوظبي : «الخليج»
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية «تحدي القراءة الأسري» في «مركز جبل حفيت المجتمعي»، أول مشروع أسري ثقافي يدعم القراءة بوصفها مشروعاً أسرياً حضارياً، عبر تشجيع أفراد الأسرة على تبنّي القراءة أسلوب حياة يُسهم في تكريس المعرفة لتعزيز التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وحماية الأجيال من الأفكار الدخيلة، وبناء مهارات التفكير النقدي، ورفع الوعي الأسري بأهمية القراءة، كونها أداة من أدوات تشكيل الشخصية الإنسانية السوية.
وتتبنّى المؤسسة هذا المشروع، بعد الاطلاع على نتائج الدراسة عن المشكلات الاجتماعية التي رصدت في منطقة جبل حفيت، عبر الملتقى الأسري الحواري 2022 الذي ناقش تحديات المجتمع تحت شعار «معكم نصنع أسرة واعية ومجتمعاً متماسكاً»، الذي أقيم في مقر المركز بمدينة العين.
وأعربت الشيخة الدكتورة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة «مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان» عن سعادتها بتوقيع اتفاقية الشراكة التي بينها وبين مريم محمد الرميثي، المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية قائلة: «أنا على يقين أن الاتفاقية ستثمر برامج ومشاريع ثقافية واجتماعية تتلاقى مع الاستراتيجية التي وضعتها قيادتنا نحو تحقيق الأمن الاجتماعي، عبر دعم ثقافة الأسر الإماراتية وتبنّي المبادئ والقيم المعززة لدور الأسرة، بكونها الكيان الأساسي في بنية المجتمع الإماراتي وتحقيق أمنها وتماسكها، هو الداعم الأهم في بناء الحضارة الإماراتية وتعزيز نجاحاتها التي تتوسع يوماً بعد آخر».
وأضافت «تأتي شراكتنا في إطار التعاون المثمر بين المؤسسات المعنية بالأسرة والطفل والمرأة. وحين تكون أولى ثمار هذا التعاون إطلاق تحدي القراءة الأسري، فنحن نغرس بذور المعرفة والثقافة في أجيالنا القادمة بدعم القراءة وتحويلها سلوكاً مستداماً في البيت الإماراتي».
وقالت مريم الرميثي «إن «تحدي القراءة الأسري»، يهدف إلى رفع الوعي لدى الأسرة والمجتمع بالمشكلات الاجتماعية، وأهمية معالجة القضايا التي رصدت باستخدام القراءة والاطلاع في مجالات هذه القضايا ومناقشتها، وطرح حلولٍ ابتكارية وإبداعية تُسهم في معالجتها بمشاركة الأسر المشاركة، وتشجيعها على توفير بيئة تعزّز مفهوم القراءة وتبادل المعرفة باستدامة داخل المنظومة الأسرية».
وتابعت «يعمل التحدي على استثمار وقت الأسرة وزيادة الوقت النوعي بين أفرادها، بنشاط القراءة وتنوع مواضيع وأساليب الحوار بين الفئات المختلفة داخل الأسرة والمجتمع، ما يسهم في تنمية المهارات الفكرية لدى أفراد الأسرة وتعزيز اللغة العربية لدى الأجيال والحفاظ على الهوية الوطنية».
مشيرة إلى أن المشروع يناقش مختلف القضايا الاجتماعية المتمثلة في الإهمال والعنف الأسري المقصود وغير المقصود، وإساءة استخدام التقنيات الحديثة، وعدم توفر الوقت النوعي لأفراد الأسرة. ويستهدف كل أفراد الأسرة، بالتشجيع على القراءة وجعلها أسلوب حياة وسلوكاً يومياً.
ويشترط للمشاركة في التحدي، تقديم ملخصات للكتب المقروءة بشكلٍ ثري تضم فكرة شاملة عن محتوى الكتاب، والإبداع والابتكار في طرق نقل المعرفة وعرضها باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل المختلفة، واختيار إحدى القضايا الاجتماعية للقراءة عنها وإيجاد حلول جديدة للتقليل أو التخلص منها.
وتتمثل فئات الجائزة في فئة الأسرة القارئة، التي تتضمن معيار القراءة الأسرية، المتمثل في دور الأب، ودور الأم، وتقديم الأمثلة على دور القراءة في تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة. ومعيار القراءة المجتمعية الذي يقدم أمثلة على تعزيز التواصل بين الأسرة وأفراد المجتمع.
ويسعى التحدي، إلى إبراز نماذج ملهمة وصناعة ملهمين في عالم القراءة والثقافة والمعرفة في الدولة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وفي هذا الصدد، نظمت المؤسسة المحاضرة الاجتماعية الثقافية «الأسرة والقراءة» في مركز جبل حفيت المجتمعي، قدمتها الشيخة الدكتورة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، وأكدت خلالها دور الأسرة المهم كونها العامل الأول والأساسي في غرس حب القراءة لدى الأبناء منذ الطفولة، لأنها المرحلة الأفضل لتكوين عادة القراءة وغرسها في نفوسهم.
وألقت كنّه الناصري، كلمة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد، في فعالية توقيع الشراكة، أكدت خلالها أن الوحدة الوطنية أساس بناء الإمارات واتحادها، وقد انعكست هذه الوحدة في شتى استراتيجيات قيادتنا في مؤسسات دولة الإمارات وخططها وتشريعاتها وإنجازاتها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57mm5kta

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"