عادي

متحف لندن يستعد للانتقال إلى موقع جديد

19:44 مساء
قراءة دقيقتين
متحف لندن

توضع سترة إعدام ملك إنجلترا السابق تشارلز الأول وتجهز 20 ألف رفات بشري في صناديق قريباً في إطار عملية نقل محتويات متحف لندن الشهير من موقعه الحالي إلى مكان جديد يقع في الإطار التاريخي لسوق ذي نمط فيكتوريّ.

وهذا المتحف اللندني الذي يقع في الحي المالي أو ال«سيتي»، بالقرب من ناطحة السحاب باربيكان إستيت، يروي قصة واحدة من أعظم المدن في العالم من خلال أكثر من ستة ملايين قطعة تُعتبر أكبر مجموعة من التاريخ الحضري في العالم، لكنّ موقعه حال دون توسيعه.

وكتبت صحيفة «ذي تايمز» ساخرة عام 1976: «صاحبة الجلالة الملكة تفتتح متحف لندن اليوم، إذا تمكنت من العثور على المدخل».

بعد نحو نصف قرن، ينتقل المتحف إلى مبنى مهجور عملاق على بعد خطوات قليلة، في السوق المغطاة في سميثفيلد. ومن المقرر أن تبدأ عملية الانتقال التي تقدر تكلفتها بنحو 250 مليون جنيه استرليني (286 مليون دولار) في مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل وتستمر 3 سنوات.

وقال فينبار وولي مدير المتحف:«عندما ينتقل أي شخص من منزل إلى آخر، يفكر في توضيب حقائبه وفي نقل أمتعته وما يمثله ذلك من ضغط... وهذا الضغط يكون مضاعفاً 1000 مرة» في ما يتعلق بنقل محتويات متحف.

وأضاف «بعض هذه المحتويات صغير جداً، وبعضها ضخم بكل ما للكلمة من معنى، ويتعين تالياً تغليف كل قطعة على حدة، وترقيمها على حدة، وتسجيلها، ثم نقلها بحذر شديد. ننفذ هذه المهمة بدقة كبيرة».

وإذا كانت بعض القطع كبيرة جداً بحيث دمجت في المبنى الحالي، فإن مجموعة المتحف تضمّ أيضاً، في المقابل، قطعاً حساسة، من بينها سترة كان يرتديها الملك تشارلز الأول لدى قطع رأسه عام 1649.

وأوضح وولي أن بين المحتويات التي ستُنقل بعناية أيضاً 20 ألف قطعة من هياكل عظمية للندنيين، وأشار إلى أن هذه المهمة تتطلب «قدراً كبيراً من الاحترام».

وسيروي المتحف الجديد الذي يُتوقع افتتاحه سنة 2026 قصة لندن منذ بداياتها حتى الحرب العالمية الثانية، مروراً بالحقبة الرومانية وبأحداث كالطاعون وحريق لندن الكبير والحروب. كذلك سيركز على العصر الحديث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxf59my

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"