عادي
مصير الأرجنتين وميسي بيد «تاتا»

«الأخضر» يواجه بولندا بحلم ثمن النهائي

23:40 مساء
قراءة 4 دقائق

يحتاج «الأخضر» السعودي إلى الفوز على بولندا اليوم السبت للتأهل إلى دور ال16 (ثمن النهائي)، فيما ستكون الخسارة أمام المكسيك رديف الوداع لرفاق ليونيل ميسي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بمونديال قطر 2022.

كما يلتقي اليوم منتخبا تونس وأستراليا، وقطبا المجموعة الرابعة فرنسا والدنمارك في مواجهة ثأرية بينهما.

واختلطت الأوراق بعد نهاية الجولة الأولى التي شهدت الانتصار التاريخي للسعودية على الأرجنتين 2-1، وتعادل بولندا والمكسيك سلباً.

لذا، تبدو المعادلة واضحة: فوز السعودية يضمن تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 1994، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة، في حين أن خسارة منتخب الأرجنتين ستنهي مشواره، وستوقف الرحلة الأخيرة ل«البرغوث» بعد خمس مشاركات لم ينجح فيها في التتويج باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه.

كما أن منتخب السعودية قادر على حسم صدارة المجموعة، بحال فوزه على بولندا وتعادل الأرجنتين مع المكسيك.

في المباراة الأولى، تلتقي السعودية مع بولندا على استاد المدينة التعليمية وهي تدرك أن فوزها سيعني بلوغ الدور الثاني الذي لم يكن متوقعاً قبل بداية البطولة، بعدما خاضت مباراة العمر أمام الأرجنتين وقلبت التوقعات رأساً على عقب بفوزها 2-1.

بيد أن «مهندس» الفوز الفرنسي هيرفيه رونار حذّر لاعبيه من مغبة التراخي، وقال «احتفلنا بهذا الفوز على مدى 20 دقيقة، لكن يجب ألا ننسى أننا سنخوض مباراتين صعبتين. تستطيع الفوز في المباراة الأولى ثم تخسر المباراتين التاليتين وتودّع».

وأضاف «صنعنا التاريخ. سيبقى ذلك إلى الأبد، لكن نحتاج إلى التطلع قدماً ونبقي أقدامنا على الأرض».

وسيتعين على السعودية خوض المباراة من دون لاعبين مؤثرين في صفوفها، هما قائد الفريق سلمان الفرج الذي أصيب في ساقه أواخر الشوط الأول، وسيغيب عن باقي مباريات منتخب بلاده في العرس الكروي، إلى جانب ياسر الشهراني الذي أصيب إثر اصطدامه بحارس مرماه محمد العويس وخضع لعملية جراحية.

هل تودع الأرجنتين؟

في المقابل، تدرك الأرجنتين أهمية الفوز على المكسيك على ملعب لوسيل إذا ما أرادت الاحتفاظ بأملها في بلوغ الدور الثاني، علماً بأنها دخلت البطولة وهي من أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج بلقبها الثالث بعد عامي 1978 و1986. كما أنها خاضت المونديال متسلحة بسلسلة طويلة بلا هزيمة استمرت من الثاني من يوليو 2019 عندما سقطت أمام البرازيل صفر-2 في نصف نهائي كوبا أمريكا، حتى الخسارة أمام السعودية.

بيد أن مدربها ليونيل سكالوني اعتبر أن الخسارة ليست نهاية العالم وبإمكان فريقه التعويض ضد المكسيك ثم بولندا في الجولة الأخيرة.

قال سكالوني بعد الخسارة أمام السعودية «إنه يوم حزين، اللاعبون محبطون لكن يتعين علينا النهوض من هذه الكبوة قبل مواجهة المكسيك. ستكون المكسيك خصماً صعباً كما هي حال كل المنتخبات في كأس العالم. الآن يتعين علينا الفوز في المباراتين التاليتين».

في المقابل، ورغم سيطرتها على مجريات مباراتها ضد بولندا، فإن المكسيك افتقدت المهاجم الهداف في صفوفها، ذلك أن راوول خيمينيز لم يعد هو نفسه إثر إصابته بكسر في رأسه خلال إحدى مباريات فريقه ولفرهامبتون الإنجليزي، وغاب عن الملاعب لفترة طويلة.

وتعول المكسيك على حارسها المخضرم غييرمو أوتشوا (37 عاماً) الذي يشارك في موندياله الخامس، وقد تألق ضد بولندا ونجح في التصدي لركلة جزاء روبرت ليفاندوفسكي ليمنح فريقه نقطة قد تفيده في نهاية الدور الأول.

وسيكون مصير «التانغو» في يد ابن الأرجنتين ومدرب المكسيك خيراردو «تاتا» مارتينو، الذي يعرف ليونيل ميسي جيداً بعد أن أمضيا سوياً موسماً واحداً مع برشلونة وسنتين في صفوف المنتخب الأرجنتيني، ونقلت وسائل إعلام أن الود كان مفقوداً بينهما.

رغبة الثأر

وتكتسب مواجهة فرنسا والدنمارك اليوم أيضاً طابع الثأر في سعي «الديوك» لتعويض سقوطهم مرّتين أمام المنتخب الاسكندينافي في دوري الأمم الأوروبية، فيما تسعى تونس لخطف النقاط الثلاث عندما تواجه أستراليا ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة.

استهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه بفوز كبير على أستراليا 4-1على استاد الجنوب في الوكرة، في حين فرضت تونس تعادلاً سلبياً ثميناً على الدنمارك في استاد المدينة التعليمية في الدوحة.

وتملك فرنسا التي تحتل الصدارة (3 نقاط) فرصة بلوغ الدور الثاني باكراً في حال الفوز على الدنمارك.

ويأمل منتخب «الديوك» حجز بطاقة الدور ثمن النهائي باكراً، ولكن بداية عليه فك النحس الذي يلازمه أمام منافس خسر أمامه مرتين عام 2022 (2-1 في كوبنهاغن و2-صفر في باريس)، وقبلهما في دور المجموعات لمونديال 2002.

ومن المرجح أن يُدخل مدرب فرنسا ديشان 3 تغييرات على تشكيلته السابقة، فبعد تألق الثنائي ابراهيما كوناتيه ودايو اوباميكانو في الخط الخلفي أمام أستراليا من المتوقع أن يعود رافايل فاران المتعافي من إصابة في فخذه الأيمن إلى خط الدفاع.

بداية مشجعة

وتفتتح تونس منافسات هذه المجموعة بمواجهة أستراليا على ملعب الجنوب في الوكرة.

استهل منتخب «نسور قرطاج» موندياله بتعادل بطعم الفوز أمام نظيره الدنماركي العنيد الذي بلغ نصف نهائي كأس أوروبا، في حين عزا مدرب أستراليا خسارته أمام فرنسا 1-4 برغم افتتاحه التسجيل وعدم تمكنه من الاحتفاظ بالأفضلية سوى لمدة 18 دقيقة بقوله «لهذا السبب هم أبطال العالم».

وقرر المدرب جلال القادري عدم إشراك نجم المنتخب ومونبلييه الفرنسي وهبي الخزري.

علل القادري قراره: «الخزري هو من العناصر المميزة بالنسبة لنا ولاعب مهم جداً، واليوم أردنا أن نبدأ المباراة بمهاجم يعرف الكرة الدنماركية وقد ظهر بمستوى ممتاز وهو عصام الجبالي».

حصل «نسور قرطاج» في مشاركتهم السادسة في النهائيات على تشجيع ما يفوق 30 ألف متفرج، في حين أشاد القادري بالدعم الذهني الذي قدمه المشجعون، مؤكداً «لقد أبلينا بلاءً حسناً من الناحية التكتيكية والبدنية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9mdmab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"