دبي: أحمد النجار
أسدلت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أول أمس، الستار على النسخة الأولى من «مهرجان دبي لموسيقى الشباب» الذي نظمته وشهدت مسابقته منافسة عالية بين المواهب الفنية المشاركة في المهرجان الذي تؤكد الهيئة من خلاله التزامها برعاية واكتشاف المواهب الشابة ورفد القطاع الموسيقي في دبي بدماء جديدة.
حفل تكريم نجوم الموسيقى أقامته «دبي للثقافة» في مكتبة محمد بن راشد، بحضور د. سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الآداب والفنون في الهيئة، وفاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان، إضافة إلى الموسيقار والفنان عيد الفرج الذي كرمته الهيئة بلقب «شخصية العام الموسيقية»، تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته في إثراء المشهد الفني المحلي، وأبرز عيد الفرج أهمية تشجيع طلاب الموسيقى الصغار والمواهب الشبابية الصاعدة، والتركيز على الهوية الإماراتية عند تقديم نتاجاتهم ومؤلفاتهم الخاصة، بوصفها «علامة ثقافية» تبرز جماليات الفنون الشعبية، لافتاً إلى أهمية تعويد الهواة على النهل من التراث الشعبي للمزج بين المحلي والكلاسيكي، مشدداً على ضرورة إنتاج موسيقى محلية تحتفي بالهوية لتظل حاضرة ومعبرة تعكس نفحات ثقافتنا العربية.
وأكد بن خرباش أهمية الفرص التي يوفرها «مهرجان دبي لموسيقى الشباب» لعشاق الإيقاع. وقال: «تعد الموسيقى أسلوباً حضارياً لتعميق المحبة بين شرائح المجتمعات وتعزيز التقارب في ما بينها، وعبر هذا المهرجان تؤكد «دبي للثقافة» التزامها بتوفير الدعم للمواهب الإبداعية في شتى المجالات الفنية والثقافية، وما تحتاج إليه من فرص تُمكنها من التعبير عن قدراتها ومهاراتها الفنية»، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المهرجان يمثل جزءاً من قيادة «دبي للثقافة» للحراك الفني الذي تشهده دبي عبر فعالياتها ومهرجاناتها المختلفة، تماشياً مع رؤية الهيئة الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، ملتقى للمواهب.
ومن جانبها، أشارت الجلاف إلى أن المهرجان يساهم في دعم المواهب الشابة وضخ دماء جديدة في عروق المشهد الموسيقي المحلي. وقالت: «على الدوام ظلت إمارة دبي - ولا تزال - وجهة مهمة لأصحاب الإبداعات الموسيقية، ما ساهم في توفير بيئة فنية مستدامة قادرة على النهوض بهذا القطاع الذي يشكل أحد أسس الاقتصاد الإبداعي الذي تتطلع دبي لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026».
الفائزون ضمن 70 عازفاً
على مدار ساعات المهرجان، أطلق أكثر من 70 شاباً وشابة العنان لإبداعاتهم الموسيقية، ونجح المهرجان عبر مسابقته التي ضمت 5 فئات في رفع مستوى الأداء بين المواهب الشابة المتنافسة على الجوائز، وفازت نجمة الكور بجائزة أفضل غناء، بينما فاز حسين نوفل بجائزة أفضل عزف عربي (آلة العود)، وفاز نارام راشد بجائزة أفضل عزف كلاسيكي (آلة الكمان)، وتوجت فيكتوريا ديمي بجائزة أفضل عزف على البيانو، كما فازت فرقة «هاند بان أوركسترا» بقيادة أنس حلبي بجائزة أفضل فرقة موسيقية متكاملة.
كما شهدت الأمسيات مشاركات فاعلة من أصحاب الهمم الذين قدموا أمام الجمهور مجموعة معزوفات موسيقية رائعة، تألق فيها كل من ملاك عمر علوش وأحمد الموسوي من «أطفال طيف التوحد».
