إعداد: وائل لبيب
يملك الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو رقماً قياسياً في تعرضه لعدد محاولات الاغتيال الفاشلة، إذ تخطت الـ600 محاولة، أغلبها من تخطيط الإستخبارات المركزية الأمريكية، على مدار حكمه الممتد لنصف قرن في حكم الجزيرة الشيوعية.
وكشف تقرير نشرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية الجمعة، بعضاً من المحاولات الغريبة التي لجأت إليها الاستخبارات الأمريكية للتخلص من كاسترو، أبرزها كان تفجير أصداف بحرية خلال ممارسته السباحة، أو تسميم بدلة غطس بفطريات قاتلة تصيبه بالسل، ووأيضاً الاستعانة بخدمات قتلة مأجورين من «المافياً»، وجميعها خطط حقيقية، لكنها كلها بائت بالفشل، واستمر الرجل في حكم كوبا 50 عاماً وتوفي عن عمر 60 عاماً في العام 2016.
وبحسب وثائق امريكية اعتمدت عليها الصحيفة، فقد كلفت الـ«سي أي ايه»، بأوامر من الرئيس الراحل جون كينيدي، الذي اغتيل هو نفسه العام 1963، بالتخلص من الثوري الكوبي، بعد تفاقم التوترات، بين الجانبين عقب الإطاحة بحكم الديكتاتور الكوبي باتيستا1959.
وتشير الوثائق إلى أنه عقب فشل عشرات من المحاولات الاغتيال، وجد رجال الاستخبارات الأمريكية حلاً للتخلص من الزعيم الكوبي عبر إخفاء متفجرات في الأصداف البحرية المتناثرة عبر الشاطئ خلال ممارسته السباحة.
وجاء في الوثيقة التي رفعت عنها السرية: «خلال هذه الفترة، كانت هناك أيضاً أفكار حول تفخيخ صدف مذهل، سيتم غمره في منطقة غالبًا ما يغوص فيها كاسترو».
وأشارت الوثيقة إلى أن رجال الاستخبارات كانوا يأملون في أن يلتقط القائد الكوبي صدفاً من تلك المليئة بالمتفجرات، أو تقديم بدلة غوص ملوثة بفطريات قاتلة، موضحة أنه لم يكن هناك نقص في الأفكار،وانما كان الخلل في فعاليتها.
وبشأن خطة بدلة الغوص الملوثة، أوضحت الوثائق،: «كانت خطة الاستخبارات المركزية الأمريكية تتمثل في غبار ملوث بفطر داخل البدلة، يتسبب في مرض جلدي خطر، وكذلك تلويثها بفطريات تصيب بالسل».
وتضمنت المحاولات الشريرة، الاستعانة برئيس المافيا آنذاك لدس حبوب «سامة» في طعام الرئيس الكوبي، لكن هذه المحاولات جميعها بائت بالفشل مثل العديد من الخطط الأخرى، لكن الخطة الأخيرة على وجه الخصوص تركت المدعي العام آنذاك روبرت ف.كينيدي غاضباً، وطالب الاستخبارات بعدها بعدم الاقدام على مثل هذه الأفعال مرة أخرى.
وبحسب تقارير كوبية، فقد تعرض الزعيم الراحل إلى 638 محاولة اغتيال، أفلت منهم جميعاً، بعضها كان عبر تسميم بالسيجارالمفضل له، أو الآيس كريم.
ودفعت نجاة كاسترو من كافة تلك المحاولات موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى إدراجه كأكثر شخص نجا محاولات اغتيال في العالم.
