«الناتو»: تكاليف دعم أوكرانيا باهظة على الغرب

أعلنت القوات الروسية، عن القضاء على أكثر من 200 جندي أوكراني و100 مرتزق أجنبي، في وقت توقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بكثافة على العاصمة الأوكرانية كييف، مع استمرار انقطاع الكهرباء عن مناطق كثيرة في البلاد، بينما احتدمت المعارك بين الجانبين في دوينتسك.

مصرع 300 جندي ومرتزق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني و100 مرتزق أجنبي، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات العسكرية، خلال 24 ساعة.

وأوضحت أنه تم استهداف نقاط تمركز المرتزقة الأجانب المؤقتة في محور جمهورية دوينتسك الشعبية بأسلحة عالية الدقة، ما أسفر عن مقتل نحو 100 مرتزق.

وفي محور جمهورية لوغانسك الشعبية، أحبطت القوات الروسية محاولة هجوم للقوات الأوكرانية وتمكنت من القضاء على 30 جندياً أوكرانياً، كذلك تم إحباط محاولة هجوم على محور كراسنو ليمان.

وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية على هذا المحور أكثر من 50 جندياً بين قتيل وجريح.

وفي اتجاه دوينتسك، تم صد الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية، في مناطق سوليدار وأوبيتنو وكورديوموفكا ومايورسك، والقضاء على نحو 70 جندياً.

وفي محور جنوب دوينتسك، تم إحباط محاولات الجيش الأوكراني استعادة المواقع التي خسرها، وبلغت خسائره في هذا الاتجاه 60 جندياً بين قتيل وجريح.

معارك دوبنتسك

شنت القوات الأوكرانية قصفاً عنيفاً على وسط مدينة دوينتسك، فيما أفاد حاكم دنيبربتروفسك، بأن صواريخ روسية أصابت البنية التحتية للنقل وأحدثت دماراً كبيراً. وتدور معارك عنيفة بمحور دوينتسك - خاركيف بعد صد القوات الروسية هجمات أوكرانية. ولا تزال المياه مقطوعة في مقاطعة دوينتسك، حيث يقطعها الجيش الأوكراني عن المدنيين في دوينتسك من خلف مدينة سلافيانسك شمالي المقاطعة، حيث نهر سيفردونيتس ومحطات التنقية. وتؤمن روسيا كميات من المياه، وتضخ المياه ساعتين كل ثلاثة أيام، ولا تصل للبيوت لضعفها ويخرج الناس لجلب المياه من الشارع خلال الساعتين المخصصتين بعبوات بلاستيكية.

من جهتها قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا وأوكرانيا تحتفظان بقوات كبيرة في دوينتسك ولا تغييرات على الأرض، مؤكدة أن روسيا تعتبر القتال في بافليفكا مفتاحاً للتقدم في كامل دوينتسك، وأنه من غير المرجح قدرة روسيا على تحقيق اختراق في دوينتسك قريباً.

32 قتيلاً بقصف متواصل على خيرسون

 قال قائد الشرطة الأوكرانية إن ما لا يقل عن 32 شخصاً في منطقة خيرسون بجنوبي أوكرانيا، قتلوا جراء القصف الروسي منذ انسحاب القوات الموالية لموسكو قبل أسبوعين. وتتمركز تلك القوات الآن على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وتقصف المدينة من هناك من حين لآخر.

وقال قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو في منشور على فيسبوك: «القصف الروسي اليومي يدمر المدينة ويقتل السكان المحليين المسالمين. إجمالاً، قتلت روسيا 32 مدنياً في منطقة خيرسون منذ انتهاء الاحتلال».

وتابع: «كثير من الناس يغادرون بحثاً عن ملاذ آمن في مناطق أكثر هدوءاً في البلاد. لكن الكثيرين من السكان لا يزالون في منازلهم، وعلينا توفير أقصى قدر ممكن من الأمن لهم». وأضاف أن الشرطة عادت لممارسة عملها بالمنطقة.

الثلوج تزيد المعاناة

توقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بغزارة في العاصمة الأوكرانية كييف، ابتداء من أمس الأحد، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، بينما لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في المدينة والمناطق المحيطة بها بلا كهرباء وتدفئة.

وقالت شركة «أوكرنرعو» لتشغيل شبكة الكهرباء إن منتجي الكهرباء تمكنوا من تغطية ثلاثة أرباع احتياجات الاستهلاك فقط، ما استلزم فرض قيود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد. وقالت الشركة إن انقطاع الكهرباء، سيستمر وحثت على استخدام الكهرباء في حدود. 

وقال سيرغي كوفالينكو كبير مسؤولي العمليات في شركة ياسنو التي تزود كييف بالطاقة إن الوضع في المدينة قد تحسن، لكنه لا يزال صعباً للغاية.

وكانت الرئاسة الأوكرانية، أكدت السبت، أن ستة ملايين شخص انقطعت عنهم الكهرباء بعد عمليات قصف روسية ألحق أسوأ أضرار حتى الآن بأوكرانيا، وأدى إلى ترك الملايين بلا كهرباء أو ماء أو تدفئة. (وكالات)