عادي

ميسي يكسر الضغوط الكبيرة ويؤكد أنه الرقم 1

15:06 مساء
قراءة 3 دقائق
ليونيل ميسي فرحاً بهدفه بمرمى المكسيك

بغداد: زيدان الربيعي

أكد قائد المنتخب الأرجنتيني والأسطورة المعاصرة ليونيل ميسي، أنه لم يزل يقف على قمة نجوم اللعبة في العالم أجمع، برغم الضغوط الكبيرة التي تحيط به بعدما تعرض منتخب بلاده إلى الخسارة في مباراته الأولى أمام المنتخب السعودي بهدف مقابل هدفين.

في مباراة الأرجنتين والمكسيك التي كسبها ميسي ورفاقه بهدفين دون مقابل شاهد العالم بأسره حجم الضغوط الكبيرة التي كان يعاني منها شخصياً، وكذلك زملاؤه داخل الميدان، لأن ميسي لا يريد أن يغادر مونديال قطر من الدور الأول، والخسارة السابقة أمام المنتخب السعودي حاصرته بهذا الهاجس المخيف، لذلك تألق وعمل كل شيء أتيح أمامه، وقدم أحلى فنون الكرة وتمكن من تسجيل الهدف الأول لمنتخب بلاده بطريقة رائعة، وقد فرح بهذا الهدف فرحة كبيرة وكأنه فاز بلقب كأس العالم، وهذا دليل كبير على حجم الضغوط الكبيرة التي كانت تحاصره من كل جانب، ثم ساعد زملاءه بكرات ولمسات ساحرة، وبعد أن سجل إينزو فرنانديز الهدف الثاني لم تكن فرحة ميسي عادية، بل كانت فرحة جنونية، لأنه شعر بأنه وضع قدمه في الاتجاه الصحيح نحو الدور الثاني من المونديال.

وفي جانب آخر أكد ميسي أنه لم يزل اللاعب الجماهيري رقم «1» في العالم، إذ بعد انتهاء المباراة فرح غالبية الناس بتألق ميسي وبفوز منتخب بلاده، لأن الناس يشعرون أن المونديال الحالي من دون ميسي سيفقد الكثير من رونقه وجماله، لأن ميسي هو من يجعل الجميع يحرصون على مشاهدة لمساته الكروية الساحرة جداً والمثيرة داخل الملعب والتي تدخل السرور في نفوس من يراها.

كذلك لابد من الإشارة إلى نقطة أخرى هي أنه حتى مشجعو فريق ريال مدريد الإسباني الذين كان ميسي يمثل الخصم المزعج لهم عندما كان يقود فريق برشلونة، قد ساندوه في المونديال الحالي وتمنوا ألا يغادره في وقت مبكر، لأنه هو من يعطي الجمال والمتعة والإثارة للمونديال، وهذا الأمر لمسته لدى الكثير من الأصدقاء العراقيين والعرب من مشجعي فريق ريال مدريد.

إن ما قدّمه ميسي في مباراة الأرجنتين أمام منتخب المكسيك من مستوى رائع وتأثير كبير في نفوس زملائه، أكد بالدليل القاطع أن المنتخب الأرجنتيني من دونه سيكون منتخباً عادياً لا يستطيع حتى مجاراة منتخبات قارته في المستقبل. كذلك أكد أمراً آخر، هو أن اللاعبين الكبار حتى وإن تقدم بهم العمر وأذتهم الإصابات وتعمد مدافعو المنتخبات الأخرى إصابتهم وإلحاق الأذى بهم ومحاصرتهم بالطرق المشروعة وغير المشروعة سيبقون يمتلكون ذات الفعالية وذات التأثير داخل الميدان، لأنهم يمتلكون الموهبة التي لا يمتلكها غيرهم.

المنتخب الأرجنتيني وقائده ميسي قطعا شوطاً مهماً من أجل العبور إلى الدور الثاني في مونديال قطر، إلا أنهما لم تزل أمامهما عقبة واحدة تتمثل بالفوز في المباراة المقبلة أمام منتخب بولندا أو حتى تحقيق التعادل، على الرغم من أن المجموعة التي تتواجد فيها منتخبات الأرجنتين، السعودية، بولندا، المكسيك كلها تمتلك فرصة الانتقال إلى الدور الثاني، وكل مباراة من مباريات الحسم للتأهل إلى الدور الثاني ستكون لها علاقة بالمباراة الأخرى، وهذا الأمر سيمثل ضغطاً جديداً على ميسي ورفاقه، لأن فرصة تأهلهما إلى الدور اللاحق مرهونة بتحقيق الفوز كشرط أساسي دون النظر إلى نتيجة مباراة السعودية والمكسيك، بينما التعادل قد يضعهما في موقف صعب للغاية، لأن المنتخب البولندي سيبحث عنه كخيار رئيسي، لأنه سيؤهله إلى الدور الثاني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3euw8ewx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"