عادي
بابا الفاتيكان يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحوار

اقتحام استيطاني.. وبن غفير يتعهد بتغيير الوضع القائم في الأقصى

01:26 صباحا
قراءة دقيقتين
قبة الصخرة ومحيطها داخل الحرم القدسي (ا ف ب)

اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، فيما تعهّد رئيس حزب «القوة اليهودية»، المكلف بمنصب وزارة الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، بالعمل على تغيير «الوضع القائم» في ساحات الحرم القدسي، في حين أعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس، عن قلقه إزاء التوتر المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا الطرفين للحوار.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 62 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، بعد تأمين الحماية الكاملة لهم من قبل الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها. وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن الشعب الفلسطيني لن يسمح لإيتمار بن غفير أو لغيره بمس حرمة المسجد الأقصى، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تهديدات بن غفير بشأن المسجد. وأكد صبري، أن تصريحات بن غفير بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى، مرفوضة، لافتاً إلى أنه لن يعوّل عليها بأي شيء. وأشار إلى أن خطورة تهديدات بن غفير تزيد من توتر الوضع العام في الأقصى، والصدام مع المصلين المسلمين في المسجد. ودعا صبري أهل القدس إلى اليقظة والانتباه لمحاولات المستوطنين الاستفزازية، مشدداً على عدم إفساح المجال لهم بالاعتداء على الأقصى.

وفي وقت سابق، تعهّد بن غفير، بالعمل على تغيير الوضع القائم حالياً بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى، وشرعنة البؤر الاستيطانية، وتغيير تعليمات فتح إطلاق النار بشأن الفلسطينيين.

وقال: «يجب إطلاق النار على كل فلسطيني يحمل أو يلقي زجاجة مولوتوف». ورداً على سؤال عن السماح بصلاة المستوطنين في الأقصى بشكل علني، قال بن غفير، إنه بصفته وزيراً للأمن الداخلي سيفعل كل شيء لمنع ما وصفها ب «السياسات العنصرية» في الحرم القدسي. من جهة أخرى، قال البابا فرنسيس، خلال خطابه التقليدي، أمس الأحد، في ساحة القديس بطرس: «أتابع بقلق ارتفاع وتيرة أعمال العنف والاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فالعنف يقتل المستقبل ويقضي على الأمل في السلام، أدعو كلا الطرفين للحوار، والعمل على بناء الثقة المتبادلة، التي لن يسود السلام في الأراضي المقدسة بدونها».

إلى ذلك، أصدرت الشرطة الإسرائيلية، توجيهات بحظر استخدام الإسرائيليين ورشات فلسطينية لتصليح سياراتهم في الضفة الغربية، وذكرت بأن عقوبة انتهاك حظر تصليح السيارات هناك تصل إلى 3 سنوات سجناً.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها، أمس الأحد، إنه بحسب القانون، يحظر إصلاح السيارات الإسرائيلية في «الكراجات» الفلسطينية الواقعة في منطقة الضفة الغربية، واعتبرت أن هذه الظاهرة خطِرة؛ حيث إن الدخول إلى المنطقة محظور، وقد يؤدي إلى خسائر في الأرواح.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52fr526t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"