احتفل محرك البحث جوجل، بالشاعرة الإماراتية عوشة السويدي الملقبة بـ «فتاة العرب»، حيث تم وضع صورة تعبيرية تمثلها على الصفحة الرئيسية للبحث، وقد ترددت أشعارها من المحيط للخليج، بعد أن كان لها دور كبير في إبراز دور المرأة الإماراتية المهم في بناء المجتمع.
وقام «جوجل» بوضع صورة تعبيرية للشاعرة عوشة السويدي على واجهته الرئيسية، حيث تعد الشاعرة الإماراتية قامة من قامات الشعر، وفخراً لأمة يمثِّل الشعر فيها تراثاً عريقاً يحفظ بين سطوره ثقافة وتاريخاً.
- السيرة الذاتية لـ «فتاة العرب»
ولدت عوشة السويدي في عام 1920 في مدينة المويجعي بالعين، ثم انتقلت للعيش في إمارة دبي، وتعد من رواد الشعر النبطي.
وفي عام 1989 نالت عوشة وسام «إمارة الشعر» في عالم الشعر الشعبي، وأطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعدها لقب «فتاة العرب».
ونجحت الشاعرة الملهمة في عام 2009 في حصد جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة، وذلك تقديراً لموهبتها الكبيرة، وكونها علامة بارزة ذات تجربة وصفت بأنها «مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الشعر النبطي».
- أعمالها الفنية وإسهاماتها الأدبية
وقدمت السويدي خلال مسيرتها الشعرية بحوراً من القصائد في مجالات مختلفة، كالغزل والنقد والإسلاميات، متأثرة بشعراء كبار كالماجدي بن ظاهر والمتنبي وغيرهم، وتغنّى بكلماتها كثير من الفنانين، أبرزهم: جابر جاسم، وعلي بن روغة، وميحد حمد.
ونُشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات، وصدرت في دواوين مسموعة جمعها الشاعر حمد بن خليفة في «ديوان فتاة العرب» سنة 1990.
أما في عام 2011 فقد أصدرت الدكتورة رفيعة عبيد غباش ديوان «عوشة بنت خليفة السويدي.. الأعمال الشعرية الكاملة والسيرة الذاتية»، وضم 80 قصيدة لم تكن منشورة من قبل، من أبرزها قصيدة «ربي يا واسع الغفران».
- وفاتها والحزن العميق
توشح صباح يوم 27 يوليو 2018 بالسواد، بعد أن فقدت الساحة الشعرية العربية «فتاة العرب»، بعد مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات عن عمر ناهز 98 عاماً.
وتركت عوشة السويدي وراءها إرثاً غنياً تفخر به الإمارات، وكانت آخر قصائدها بعنوان «الغفران»، بعد أن اعتزلت الشعر في تسعينات القرن الماضي؛ لتتجه للقصائد الدينية والمدائح النبوية.
- جائزة عوشة السويدي
وتكريماً لإسهاماتها الكبيرة أنشأ المجتمع الشعري جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم «عوشة السويدي».
وكانت الجائزة قد قامت بتوزيع جوائز على الفائزين في دورتها الثانية بداية الشهر الحالي، تحت رعاية خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس وراعي جائزة عوشة بنت خليفة السويدي.
وتشمل الجائزة 3 حقول رئيسية، وهي حقل الدراسات الأدبية وحقل القصيدة النبطية وحقل الإلقاء لطلبة المدارس، وتوجد أيضاً جائزة الشخصية الأكثر عطاءً في الشعر بدولة الإمارات، والتي حصل عليها في الدورة الأخيرة الشاعر سيف السعدي.
