عادي

رئيس المكسيك يقود مسيرة تأييد.. ويعلن: لا لإعادة انتخابي!

10:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
مكسيكو - (أ ف ب)
قاد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، موجة بشرية في شوارع مكسيكو الأحد دعماً لسياسته.
وقال المتحدث باسمه إن أكثر من مليون شخص شاركوا في هذه التظاهرة التي تأتي استعداداً لانتخابات 2024.
ويحظى الرئيس اليساري القومي بشعبية بنسبة 60% تقريباً وفقاً لاستطلاعات الرأي، وقد استغرقه الأمر أكثر من خمس ساعات سيراً على الأقدام للسير أربعة كيلومترات للوصول إلى ساحة زوكالو الشهيرة وسط حشد كبير من المؤيدين، حسبما عاينت وكالة فرانس برس.
في نهاية المسيرة، قدّم الرئيس محصلة السنوات الأربع التي قضاها في السلطة أمام عشرات الآلاف من الأشخاص في زوكالو وهم يهتفون له «أنت لست وحدك!».
لكن الرئيس قال للمتظاهرين «لا لإعادة الانتخاب!» وبدا كأنه يبدد أي أمل لديهم في تمسكه بالسلطة، حيث ينص الدستور على ولاية رئاسية واحدة فقط مدتها ست سنوات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة خيسوس راميريز لفرانس برس إنه كان هناك «1,2 مليون» متظاهر على مساحة «تسعة كيلومترات» في المجموع، فيما لم تتوافر أرقام مستقلة عن عدد المشاركين.
وهذه أول مرة يقود فيها رئيس مكسيكي في منصبه تظاهرةً منذ أيام لازارو كارديناس (1934-1940)، وفق ما نقل موقع صحيفة إل باييس الإسبانية عن مؤرخين وعلماء سياسة وأكاديميين.
ووسط هتافات «إنه لشرف كبير أن أكون مع أوبرادور»، انضمّ الرئيس إلى حشود تلوح بالأعلام ليتقدم شخصياً مسيرة تأتي في وقت يستعد حلفاؤه للانتخابات الرئاسية عام 2024.
وقال لوبيز أوبرادور للصحفيين قبل المسيرة إن الهدف هو الاحتفال «بالتحوّل» الذي أحدثته الحكومة في المكسيك بعد مرور أربع سنوات على بدء ولايته التي تستمر ست سنوات.
وكُتب على لافتة في المسيرة «الرئيس ليس وحده»، بينما تعهد آخرون بدعم خطة الحكومة الإصلاحية الانتخابية المثيرة للجدل.
وقالت ألما بيريز، وهي معلمة تبلغ 35 عاماً جاءت من ولاية غيريرو الجنوبية للمشاركة في المسيرة، «تعجبني الطريقة التي يحكم بها، دائماً ما يفعل كل شيء من أجل الفئات الأكثر ضعفاً».
بدوره قال رامون سواريز، وهو كهربائي يبلغ 33 عاماً، إن لوبيز أوبرادور «فعل ما لم يفعله أي رئيس آخر للفقراء».
وأضاف سواريز «يجب أن يتحسن في بعض المجالات مثل الأمن، لكن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها».
تأتي المسيرة بعد أسبوعين على مشاركة عشرات آلاف الأشخاص في تظاهرة للمعارضة ضد مقترح لوبيز أوبرادور إدخال تغييرات تطال أهم مؤسسة انتخابية في البلاد.
واعتبر المحلل السياسي لدى «المعهد المكسيكي المستقل للتكنولوجيا» فرناندو دووراك أن الرئيس يسعى «لاستعراض قوّته».
وأضاف: «ارتكبت المعارضة خطأ كبيراً باعتقادها أن بإمكانها هزيمة الرئيس في الشوارع»، وذلك في إشارة إلى التظاهرة التي نظمت في 13 نوفمبر.
ويحظى لوبيز أوبرادور بمعدل تأييد يناهز 60 في المئة، ويدين بالكثير من شعبيته لبرامج الرعاية الاجتماعية التي تهدف إلى مساعدة المسنين والمحرومين.
وشارك في المسيرة حليفان قريبان من لوبيز أوبرادور يعدّان الأوفر حظاً لخلافته: رئيسة بلدية مكسيكو كلاوديا شينبوم، ووزير الخارجية مارسيلو إيبرارد.
وتتهم أحزاب المعارضة لوبيز أوبرادور بأنه شعبوي «مستبد» يعمل على «عسكرة» البلاد عبر منح القوات المسلحة دوراً أكبر في الأمن ومشاريع البنى التحتية.
وأثارت مساعيه لإدخال إصلاحات في «المعهد الانتخابي الوطني» المستقل الجدل.
ويتّهم لوبيز أوبرادور المعهد الانتخابي بدعم التزوير عندما فشل في الانتخابات الرئاسية عامي 2016 و2012، قبل أن يفوز في 2018.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s48afy2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"