عادي
شدد على الدفاع عن قيم الحرية والانفتاح بقوة أكبر

سوناك يدعو إلى سياسة بريطانية واقعية مع الصين وروسيا

11:14 صباحا
قراءة دقيقتين
2

شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على وجوب أن تدافع المملكة المتحدة بقوة أكبر عن الحرية والانفتاح ولا سيما في مواجهة طموحات الصين وروسيا، مشدداً على ضرورة اتباع سياسية أكثر واقعية في التعامل مع هذين البلدين. وفي مقتطفات نشرها داوننج ستريت لأول خطاب حول سياسته الخارجية، يقول سوناك إن خصومنا ومنافسينا لديهم استراتيجية على المدى الطويل. وفي مواجهة هذه التحديات لن تكون الاستراتيجية القصيرة الأمد والتمنيات ممكنة». 

 ويضيف سوناك «هذا يعني أن نكون أقوى للدفاع عن قيمنا والانفتاح الذي يقوم عليه ازدهارنا»، وهذا يعني أيضا«الوقوف في وجه منافسينا، ليس بخطاب عظيم بل ببراغماتية قوية»، مؤكداً أن هذا يعني توفير اقتصاد أقوى «لأنه أساس قوتنا في الخارج». وحسب داوننج ستريت فإن من المنتظر أن يلقي رئيس الوزراء خطابه أمام عدد كبير من الدبلوماسيين وممثلي قطاع الأعمال.

وتعمل لندن حالياً على مراجعة عقيدتها لناحية الأمن والدفاع والسياسة الخارجية للتكيف مع السياق الجيوسياسي الجديد الذي يتميز خصوصاً بالحرب في أوكرانيا وبزيادة التوترات مع إيران والصين. وفي خطابات له خلال الصيف، وصف سوناك الصين باعتبارها التهديد الأول للأمن العالمي والمحلي وتعهد قمع نفوذها إذا أصبح رئيساً للوزراء. رغم ذلك، دعا سوناك في قمة مجموعة العشرين في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، إلى «علاقة صريحة وبناءة بين لندن وبكين» اللتين توترت العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة.

وزار سوناك العاصمة الأوكرانية الشهر الماضي لتقديم مزيد من الدعم العسكري واللوجستي لأوكرانيا في مواجهة القوات الروسية. 

 وأشارت مقتطفات من خطابه حول السياسة الخارجية إلى أنه سيتعهد بمواصلة أو زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا العام المقبل ومواجهة المنافسين الدوليين«ليس بالكلام الرنان ولكن بواقعية قوية». ويشير في خطابه أيضاً إلى عدم وجود تغيير في السياسة التي طبقها جونسون وتراس بشأن أوكرانيا. ويقول:«سوف نقف مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر. سنحافظ على مساعدتنا العسكرية أو نزيدها العام المقبل. وسنقدم دعما جديدا للدفاع الجوي».

 وما زال دعم الحكومة البريطانية لأوكرانيا كما هو دون تغيير على الرغم من الاضطرابات في الأشهر الأخيرة. ولكن بعض المحافظين يرون أن سوناك أقل تشدداً بشأن الصين من تراس، وذلك على الرغم من فشل اجتماع مخطط له بين سوناك والرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في بالي هذا الشهر، كما حظرت لندن في الأسبوع الماضي الكاميرات الأمنية الصينية الصنع من المباني الحكومية الحساسة. ويقول سوناك في الكلمة التي سيلقيها في الحي المالي بلندن «تحت قيادتي لن نختار الوضع الراهن. سنفعل الأشياء بشكل مختلف». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9c4z98

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"