عندما كلفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2006 برئاسة المجلس الوزاري للخدمات، كان سموه متأكداً من أن الشيخ منصور بن زايد قادر على حمل وتنفيذ الملفات الشائكة بجدارة وحكمة وواقعية وجرأة.
في الاجتماعات السنوية للحكومة الأسبوع الماضي بدا واضحاً أن سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، يقود الآن ما يمكن وصفه ب«الثلاثية الذهبية للتنمية في الإمارات»، الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص، وهي أعمدة المرحلة المقبلة للتنمية في البلاد.
حضور سموّه ثلاثة اجتماعات مهمة ضمن الجلسات السنوية، هي الصناعات الوطنية، وتمكين النمو الاقتصادي الدولي للأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاكتفاء الذاتي وسوق الإنتاج المحلي الزراعي المستدام، إنما يؤكد أن التنمية المستدامة أولوية خلال المرحلة المقبلة، ورسالته للمسؤولين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، ولكل من يعنيه ملف التصنيع والأمن الغذائي.. ابدؤوا التخطيط ولا تتوقفوا.. ولا تتركوا أية حواجز أمامكم.. حتى القوانين إذا أصبحت عائقاً.. سنعمل على تغييرها للمصلحة الوطنية العليا.
وفي هذا الإطار، يأتي دور القطاع الخاص، الذي يتجدد الرهان عليه شريكاً أول في التنمية، وقد حرصت دولة الإمارات، على الإعلان عن زيادة دعم رواتب المواطنين في كل من القطاع الخاص والمصرفي، بما يصل إلى أكثر من 170 ألف مواطن منتفع خلال السنوات الخمس المقبلة.
قرار مهم، أعلنه الشيخ منصور بن زايد في إطار تأكيد ثقة الحكومة بقدرات القطاع الخاص.. قرار لا يعني موظفي القطاعين الخاص والمصرفي أنفسهم فقط، فتوسيع نطاق دعم الرواتب، يعني عشرات آلاف العائلات، ويتسع أثره ليشمل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
الشيخ منصور، يؤمن بقوة التكامل الاتحادي والمحلي وكذلك مع القطاع الخاص، وقد أكد خلال الاجتماعات السنوية أيضاً، أهمية دور المجالس التنفيذية في تفعيل العمل الاتحادي وتعزيز التكامل والتنسيق بين إمارات الدولة، فهو العارف بدور كل قطاع في التنمية، بترؤسه للمجلس الوزاري للتنمية، الذي يعد «مجلس وزراء مصغر».
من المؤكد نجاح المرحلة الجديدة من التنمية، لا بل وتفوقها.. أليست هذه هي الإمارات، تخطط وتنفذ وتحصد، وها هو سمو الشيخ منصور بن زايد صاحب الثقة يقود وإخوانه الوزراء الملفات بإصرار وعزيمة من يعرف ما يريد تحقيقه.
منصور بن زايد، يرفع اليوم مستوى التحدي في مختلف ملفات التنمية، وهو على يقين بأنه سينجح كما نجح في إدارة طيف واسع من الملفات والمؤسسات وعلى رأسها «نافس» ومصرف الإمارات المركزي.
في مدرسة اللا مستحيل.. من يضع الوطن أولوية نصب عينيه يحقق الرؤية والهدف وكل شيء.
