عادي
هجوم يستهدف محيط مقر الرئاسة الصومالية

انتهاء محاصرة فندق في مقديشو ومقتل ثمانية مدنيين وإنقاذ 60

10:41 صباحا
قراءة دقيقتين
3

قُتل ثمانية مدنيين على الأقل خلال محاصرة فندق هاجمه، مساء أمس الأول الأحد، إرهابيون من حركة «الشباب» المتشددة في العاصمة الصومالية مقديشو، كما أعلن، أمس الاثنين، الناطق باسم الشرطة، مؤكداً أن عملية القوات الأمنية «انتهت»، فيما دان كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وبعثة الاتحاد الإفريقي، الهجوم، في حين قال البرلمان الصومالي: إن جلسته المقررة، أمس، أُرجئت بعد مهاجمة الفندق.

وقال الناطق باسم الشرطة صادق دوديش للصحفيين «عملية تمشيط فندق فيلا روزا انتهت».

وأكد أن الإرهابيين «قتلوا ثمانية مدنيين كانوا في الفندق بينما نجحت قوات الأمن بإنقاذ نحو 60 مدنياً. لم يصب أي من المدنيين بجروح». ولفت إلى أن أحد عناصر الأمن قُتل أيضاً خلال العملية.

وأضاف أن الهجوم استغرق نحو 21 ساعة، وشنه ستة أشخاص«خمسة منهم قتلوا وواحد فجر نفسه».

وكانت طلقات نار متقطعة وانفجارات سمعت، أمس صباحاً، في محيط الفندق الذي يرتاده مسؤولون كبار وبرلمانيون، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكتب الرئيس حسن شيخ محمود.

وأغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى الشارع، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحدّث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار مساء الأحد عند بدء الهجوم على هذا الفندق الواقع في منطقة بوندير، والذي يحظى مبدئياً بإجراءات أمنية مشددة.

على موقعه الإلكتروني، وُصف فندق فيلا روز بأنه «أكثر أماكن الإقامة أماناً في مقديشو» مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.

وأُنقذ كثير من المدنيّين والمسؤولين السياسيّين وأجلوا مساء الأحد.

وأعلنت حركة «الشباب»مسؤوليتها عن الهجوم.

ودانت قوّة الاتّحاد الإفريقي في الصومال (أتميس)، الهجوم، مشيدة على «تويتر» ب«قوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفادياً لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات».وأكدت الجامعة العربية، في بيان أمس الاثنين، تضامنها الكامل مع الصومال حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب، ومساندتها كافة الجهود الجارية لاجتثاث جذوره، واستعادة دور الدولة على جميع الصعد.

ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقت قرّر الرئيس الصومالي المنتخب حديثاً في مايو شن «حرب شاملة» ضدّ حركة «الشباب».

وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلّية، ومن «أتميس»، وبمساندة جوّية أمريكيّة، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد، إلا أن المتمرّدين ردّوا بسلسلة هجمات دمويّة، ما يؤكّد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصوماليّة والمنشآت العسكريّة.

وفي غضون ذلك قال البرلمان الصومالي: إن جلسته المقررة، أمس الإثنين، أُرجئت بعد الهجوم على الفندق. وذكر البرلمان، في بيان على صفحته على «فيسبوك»، أنه تم إبلاغ جميع أعضاء مجلس البرلمان بتأجيل الاجتماع.                 ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39ab5p38

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"