عادي

كندا تخصص 2.3 مليار دولار لتخفيف المخاطر الصينية

10:28 صباحا
قراءة دقيقتين
أوتاوا: (أ ف ب)
كشفت كندا، الأحد، استراتيجيّتها الاقتصاديّة والدبلوماسيّة الجديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخصّصت 2.3 مليار دولار كندي (1.7 مليار دولار أمريكي) على مدى السنوات الخمس المقبلة للخطّة التي تهدف إلى التخفيف من وطأة المخاطر التي تُمثّلها الصين.
وبنت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو استراتيجيّتها على محاور خمسة رئيسيّة: تعزيز السلام والأمن، ولا سيّما عن طريق إرسال سفينة حربيّة إلى المنطقة وتعزيز التجارة والاستثمار ودعم مشاريع «مساعدة دوليّة للنساء»، وتمويل البُنية التحتيّة المستدامة وزيادة الحضور الدبلوماسي الكندي.
وقالت وزيرة الخارجيّة الكنديّة ميلاني جولي، في بيان، إنّ «مستقبل منطقة المحيطين الهندي والهادئ هو مستقبلنا، فلدينا دور نلعبه في تشكيله. ولهذه الغاية، يجب أن نكون شريكاً حقيقياً وموثوقاً» للحلفاء الغربيّين.
وشدّدت على أنّ «هذه الاستراتيجيّة تبعث رسالة واضحة: كندا موجودة في المنطقة وهي موجودة لتبقى». وتهدف خريطة الطريق هذه إلى «تعميق التزامنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ خلال السنوات العشر المقبلة، عبر زيادة مساهمتنا في السلام والأمن الإقليميَين»، حسبما جاء في البيان.
وكشفت كندا هذه الاستراتيجيّة بعد جولة في المنطقة أجراها ترودو وجولي اللذان شاركا في مؤتمرات عدّة: قمّة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بنوم بنه بكمبوديا، وقمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك.
وفي مقابلة مع صحيفة لابريس اليومية الناطقة بالفرنسية بالتزامن مع بدء تنفيذ السياسة الجديدة، قالت جولي إن الرسالة موجهة تحديداً إلى بكين التي يسود التوتر علاقاتها بأوتاوا. وقالت جولي للصحيفة: «هناك مشكلة أساسية في حقيقة أن الصين لا تحترم المعايير الدولية حالياً وتحاول تغييرها أو تفسيرها لمصلحتها الخاصة».
وقالت الوزيرة إنّ الحكومة لن تذهب إلى حدّ تقديم المشورة للشركات الكنديّة بعدم ممارسة أعمال تجاريّة في الصين، غير أنّها أضافت أنّ «وظيفتي هي شرح المخاطر. وأنا أقول إنّ هناك مخاطر جيوسياسيّة في ممارسة الأعمال التجاريّة في الصين».
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد وبّخ رئيس الوزراء الكندي أمام عدسات الكاميرات خلال قمّة مجموعة العشرين، في سجال علني غير معهود من شأنه أن يزيد تعقيد العلاقات المتوتّرة أساساً بين البلدين.
وأظهر فيديو سجّله صحفيون خلال قمّة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي، شي وهو يوبّخ ترودو، بعدما تمّ تسريب تفاصيل عن محادثات عقدها الزعيمان إلى وسائل الإعلام.
وأثار ترودو الثلاثاء مع شي قضية «التدخل» الصيني في شؤون مواطنين كنديين بعدما اتّهمت أوتاوا في الأسابيع الأخيرة بكين، بالتدخل في أنظمتها الديمقراطية والقضائية.
وبلغت العلاقات بين البلدين أدنى مستوياتها عندما أوقفت السلطات الكنديّة المديرة التنفيذيّة في هواوي مينغ وانتشو عام 2018 بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكيّة المفروضة على إيران.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s39rmx8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"