عادي
أنباء عن اجتماعات استخباراتية بين البلدين ضمن مسار تحسين العلاقات

مصر وتركيا.. مشاورات مرتقبة تمهيداً لإعادة تعيين السفراء

16:38 مساء
قراءة دقيقتين

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الاثنين، إن أنقرة والقاهرة قد تعيدان تعيين السفراء في الأشهر المقبلة، فيما قالت مصادر لوكالة «رويترز» إن فريقين من المخابرات المصرية والتركية عقدا محادثات بعد مصافحة رئيسي البلدين في الدوحة على هامش افتتاح مباريات كأس العالم لكرة القدم.  وكان الوزير التركي يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف، عقب اجتماعهما في أنقرة.

وأوضح جاويش أوغلو للصحفيين بمقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، أن البلدين قد يستأنفان المشاورات الدبلوماسية بقيادة نائبي وزيري الخارجية في إطار عملية إعادة العلاقات «قريباً».

وتأتي التصريحات غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن لقاء جمعه بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي لمدة 45 دقيقة عقب مصافحة ودية نادرة بينهما على هامش حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة قبل أيام.

وأضاف «لقد ركزنا المحادثات مع السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات»، وأشار أيضاً إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا.

وأوضح: «يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة المقبلة مثلما جرى مع مصر».

وتأتي تصريحات أردوغان بعد يومين على تصريحات مماثلة لنائبه فؤاد أوقطاي، قال فيها إن استئناف العلاقات بين بلاده ومصر «مستمر في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح والاحترام المتبادل». وذكر أوقطاي، في كلمة أمام لجنة الموازنة بالبرلمان التركي، أن «التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط انعكست على مقاربات دول المنطقة أيضاً».

وتابع، وفق وكالة «الأناضول» الرسمية، «تستمر اتصالاتنا مع مصر لاستئناف العلاقات في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وقمنا وسنواصل القيام بكل ما تتطلبه مصالح بلدنا وشعبنا».

تأتي هذه التطورات، في وقت قالت فيه مصادر لوكالة «رويترز»، أمس الاثنين، إن فريقين من المخابرات المصرية والتركية عقدا محادثات بعد مصافحة رئيسي البلدين في الدوحة.

والحديث عن إعادة تعيين السفراء يعد اختراقاً مهماً في مسار العلاقات المصرية التركية، التي توترت بشدة على خلفية دعم أنقرة جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة تنظيماً إرهابياً. لكن الخطوات التي قطعتها أنقرة في سبيل الحد من نشاط الجماعة على أراضيها ساهمت في انطلاق حوار استكشافي بين الجانبين قبل شهور.

ورغم التقدم على مسار حل المسائل الخلافية بين تركيا ومصر لا تزال ملفات إقليمية تعيق تطبيع العلاقات بينهما، خاصة الملفين الليبي وغاز شرق المتوسط.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yd6ez7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"