تجليات الشهيد سالم سهيل

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

الاسم: سالم سهيل خميس بن زعيل الدهماني، المولود عام 1951 في منطقة المنيعي برأس الخيمة؛ أحد منتسبي الفرقة الموسيقية العسكرية لشرطة الشارقة، فالانتقال إلى شرطة رأس الخيمة، ومن ثم الانتقال حارساً أميناً لجزيرة طنب الكبرى التابعة لإمارة رأس الخيمة، ليختم حياته العسكرية والدنيوية كأول شهداء عصر الدولة الاتحادية الحديثة (دولة الإمارات العربية المتحدة)، على مسرح الجزيرة العربية الإماراتية طنب الكبرى، حيث طوّقت القوات الإيرانية الجزيرة فجر يوم الثلاثاء 1971/11/30، قبل يومين من إعلان قيام الدولة الاتحادية الإماراتية.
استشهد الدهماني إثر هجوم أودى بحياته، ليكون في عداد الشهداء بإذن الله، وقد بلغ عمره لحظتها نحو 20 عاماً، لتحل هذا العام الذكرى الحادية والخمسون (51) لاستشهاده، وهي المعادل الزمني لدولة الإمارات، المولودة «المتأسسة» في 2 ديسمبر 1971، كما هي الذكرى السنوية ل (يوم الشهيد الإماراتي: 30 نوفمبر) الذي أمر به المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، من كل عام، ليكون يوماً رسمياً لجميع شهداء الدولة رحمهم الله، فيما بلغ عدد الجزر الإماراتية الواقعة ضمن نطاق الاحتلال الإيراني، ثلاث جُزُرٍ عربية إماراتية: (طنب الكبرى وطنب الصغرى) التابعتان لرأس الخيمة، و(أبو موسى) التابعة للشارقة.
في الذكرى ال 51 لاستشهاد سالم سهيل، نستحضر الملحمة الشعرية (تجليات الشهيد سالم سهيل خميس في جزيرة طنب الكبرى)، الصادرة عام 1999 للأديب الشاعر العربي الفلسطيني محمد نجيب قدورة، المولود عام 1952 في حلب، مخيم النيرب، بما يعني أنه يصغر الشهيد سالم سهيل بنحو عام.
 وفي ذكرى التجليات الشعرية الوطنية تلك، نسأل الشاعر عن فكرتها، وعن المغزى من إنجازها بعد ثمانية وعشرين عاماً من الاحتلال الإيراني لجزيرتنا العربية «طنب الكبرى»، فيخبرنا عن حكايته التاريخية مع الخليج العربي: منذ صغري كنت مُحِبّاً للقراءة، ومن تلك القراءات، ما يختص بتاريخ القواسم، وتاريخ الإمارات المتصالحة، وتاريخ المنطقة بِكُلِّيتها، وعن رموزها التاريخية والعلمية، من مثل أسد البحار، شهاب الدين أحمد بن ماجد. 
وبعد سنوات من تلك القراءات الراسخات في الذاكرة، إذا بنا في شهر نوفمبر من عام 1971، أثناء أمسية في جامعة حلب، نتلقى خبر الاحتلال، فالاستشهاد، والأسر، ما ولّد لدي قصيدة ارتجالية مطلعها: (طنبٌ، طنبٌ، طنبٌ، طنبُ/ يا ويلاه احتلت طنبُ)، لتترسخ القضية في ذهني، بما دفعني في العام 1999 لإنجاز شعري يتحدث عن (تجليات الشهيد سالم سهيل خميس في جزيرة طنب الكبرى)، تضامناً مع القضية التاريخية العربية لدولة الإمارات، واستذكاراً لمآثر الشهيد سالم سهيل الدهماني، عبر سبع عشرة قصيدة يراودها أمل عودة الجُزُرِ إلى الإمارات، بيت أمان الإنسان، في كل زمان ومكان.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mscarbh6

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"