عادي
موسكو تطالب كييف بمناقشة مطالب إنهاء الحرب وتحذر من التدخل الأمريكي

كوابيس الغارات الروسية تفعّل صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا

16:17 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، أمس الثلاثاء، للتحذير من غارات جوية، ولكن لم ترد أنباء عن أي هجمات صاروخية روسية جديدة، وسط مخاوف تأكيدات على أن ما تبقى من البنى التحتية، خصوصاً المتعلقة بالطاقة، لم تعد تتحمل ضربات إضافية، في وقت جدد فيه الكرملين دعوة كييف إلى مناقشة مطالبه لإنهاء الحرب، محذرة من أن زيادة التدخل الأمريكي في الصراع ستجلب مخاطر أكبر.

وتحت كوابيس الغارات المحتملة، تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع مناطق أوكرانيا بالتزامن مع دوي انفجارات في خيرسون. وأطلقت العاصمة كييف إشارة زوال الخطر، لكن المسؤولين الأوكرانيين دعوا إلى توخّي الحذر عقب تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا ربما تستعد لشنّ هجمات جديدة بعد أسبوع تقريباً من آخر موجة كبيرة من الهجمات الصاروخية.

وقال فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا، «في المرة الأخيرة، نفذ الروس الهجمات تحت غطاء طلعات تدريبية، دعونا نرى ما الذي سيحدث هذه المرة».

تدمير مواقع عسكرية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية أحبطت محاولات الجيش الأوكراني تنفيذ هجمات على عدد من المحاور، وأكدت مقتل نحو 200 جندي أوكراني وتدمير منظومات صاروخية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية، إن القوات الجو- فضائية والقوات الصاروخية دمرت 10 مراكز قيادة تابعة للجيش الأوكراني. وأفاد كوناشينكوف بأن القوات الروسية دمرت أيضاً مستودع صواريخ ومدفعية للقوات الأوكرانية بالقرب من بيلوجوري في منطقة زابوريجبا.

في الأثناء، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، أمس، بعد استضافته محادثات مع نظرائه في مجموعة السبع، أن الضربات الروسية على منشآت الطاقة في أوكرانيا تشكل «جريمة حرب»، بحسب تعبيره.

وقال بوشمان للصحفيين إن «التدمير المنهجي لإمدادات الكهرباء والتدفئة» قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل «جريمة حرب رهيبة». وأضاف الوزير أن الأحداث الجارية في أوكرانيا تعزز «مسؤوليتنا في التعاون بشكل أوثق في مكافحة جرائم الحرب» قائلاً إن هذا هو سبب الاجتماع، الأول من نوعه بحسب قوله بين وزراء عدل دول مجموعة السبع.

مطالب إنهاء الحرب

وبالمقابل، جدد الكرملين التأكيد على أن مناقشة المطالب الروسية السبيل الوحيد لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنّ «على أوكرانيا أن تتحلى بالإرادة السياسية لمناقشة المطالب الروسية من أجل إنهاء الحرب». وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال حول الشروط اللازمة لبدء مفاوضات بين البلدين، أنه «يجب أن تكون لدى كييف الاستعداد لمناقشة مطالب بلاده المعروفة جيداً».

وقال بيسكوف إن بلاده ترحب ب«الإرادة السياسية» التي عبّر عنها الفاتيكان للتوسط لحل الصراع، لكنه استبعد حصول هذه الوساطة بسبب «مواقف كييف».

وكانت موسكو اتهمت كييف مراراً برفض التفاوض بتأثير من حلفائها الغربيين، في حين كرر المسؤولون الأوكرانيون أن روسيا توصد أبواب التفاوض من خلال مواصلة الحرب على بلادهم.

وفي ذات السياق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن زيادة التدخل الأمريكي في الصراع الأوكراني تجلب مخاطر متزايدة. وأضاف أنه لم يكن هناك حوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، حيث إن الجانبين لديهما «مواقف مختلفة جذرياً»، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» الروسية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5t38wtf3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"