عادي
«قسد» تطلب من واشنطن وموسكو موقفاً حازماً لمنع التصعيد

أنقرة: العملية العسكرية في سوريا قد تنطلق بأي وقت

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
آليات عسكرية تركية تأخذ مواقعها قرب مدينة جرابلس الحدودية السورية (رويترز)

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أمس الثلاثاء، أن العملية العسكرية في شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد قد تنطلق في أي وقت، فيما طالبت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، بتحذير أمريكي أقوى لتركيا، كما طلبت من روسيا التدخل لمنع هجوم تركي بري ضد مناطقها، وفق ما قال قائدها العام، مظلوم عبدي، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الدول المعنية «موقفاً رادعاً» إزاء أنقرة.

وأضاف المتحدث التركي أنه «يمكن تنفيذ العملية العسكرية بعدة طرق، وأنقرة هي من سيحدد موعدها وطريقة تنفيذها». واعتبر أن «العمليات العسكرية في الشمال السوري من شأنها المحافظة على وحدة الأراضي السورية». وشدد على أن تركيا «لا تأخذ إذناً من أي جهة لمعالجة مخاوفها الأمنية، ولا تخضع للمساءلة من أي كان».

من جهته، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أرام حنا، إن «قسد» تجري لقاءات مع الجانب الروسي ضمن ما وصفها بمساعي خفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار، ومنع وقوع أي تدخل عسكري تركي في شمالي سوريا. ونفى حنا أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، قبلت بشروط وضعتها أنقرة. ووفق حنا فإن الشروط التركية تتضمن: انسحاب (قسد) لمسافة ثلاثين كيلومتراً بعيداً عن الحدود مع تركيا، تسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني في سوريا، نشر نقاط للجيش التركي وكاميرات مراقبة على طول الحدود السورية التركية، أو تسليم كامل المنطقة للجيش السوري.

بدوره، قال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، إنه لا يزال يخشى غزواً برياً تركيا على الرغم من التأكيدات الأمريكية، وطالب برسالة «أقوى» من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود. وقال عبدي الذي التقى، يوم السبت الماضي، قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو، في مطار القامشلي العسكري «طلبنا منهم ضرورة إيقاف الهجمات التركية»، مضيفاً أن «ما هو واضح حتى الآن أن الأتراك مصرون على شن العملية البرية». وأضاف عبدي الذي لطالما انتقد موقف حليفته واشنطن «الضعيف»، «يجب أن يكون هناك موقف رادع وأكثر قوة من كل الأطراف المعنية بهذا الملف». وحذر عبدي من أنه في حال نفذت تركيا تهديداتها «فإننا سنكون مضطرين إلى توسيع دائرة الحرب» لتشمل كامل الحدود السورية، مضيفاً «بالنسبة لنا، ستكون معركة وجود». وأوضح عبدي أن «ما يتم نقاشه الآن هو التزام الأطراف بتفاهمات 2019»، مضيفاً «لا توجد لدينا مشكلة في زيادة أعداد القوات الحكومية».

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إنه لا يوجد موعد محدد للقاء الرئيسين التركي والسوري إن كان قبل الانتخابات التركية أو بعدها، منوها بلقاءات تجري بين أجهزة المخابرات التركية والسورية. وأضاف المتحدث في تصريحات، أمس الثلاثاء: «لا أستطيع الآن وضع موعد محدد للقاء الرئيس التركي والرئيس السوري، إن كان قبل الانتخابات التركية أو بعدها». وأكد المتحدث أن هناك لقاءات تتم فعلاً بين أجهزة المخابرات التركية والسورية، ويجب رفعها لمستويات مختلفة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ecyvk53

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"