عادي
ركيزة أساسية لاستدامة البرنامج النووي السلمي

الشباب الإماراتي.. طاقة لا تنضب في «براكة»

18:24 مساء
قراءة 3 دقائق
جاسم الشامسي
إيمان الحوسني
عيسى النعيمي

أبوظبي: «الخليج»

حجزت دولة الإمارات في أقل من 15 عاماً لنفسها مكانة ريادية على الخارطة الدولية لقطاع الطاقة النووية السلمية، والتي ترسخت في ضوء نجاح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تطوير جانب مهم من جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي، يتمثل في محطات براكة للطاقة النووية التي تضم أربع محطات، دخلت اثنتان منهما حيز التشغيل التجاري، فيما تتواصل الاستعدادات لتشغيل المحطة الثالثة خلال الأشهر المقبلة، فيما وصلت المحطة الرابعة إلى المراحل النهائية من الإنجاز.

وأصبحت محطات براكة نموذجاً يحتذى عالمياً في الإنجاز وفق أعلى المعايير والجدول الزمني والميزانية، عدا عن قيادتها عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الإمارات، باعتبار دورها الأساسي في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للدولة للحياد المناخي 2050.

وشكلت المرأة الإماراتية والشباب الإماراتي عاملاً أساسياً في نجاح المشروع الاستراتيجي منذ انطلاقته، حيث تمثل المرأة 20% من العاملين في مختلف المستويات الوظيفية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، في حين لا تتجاوز أعمار أكثر من 1100 موظف وموظفة سن الخامسة والثلاثين. هذه النتائج تؤكد سعي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها لاستقطاب الكوادر والكفاءات الوطنية الشابة، وتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال الحيوي وتسلمهم زمام قيادة هذا المشروع الاستراتيجي، والاعتماد عليهم من أجل ضمان استدامة البرنامج النووي السلمي الإماراتي على المدى الطويل.

وأثمرت البرامج الدراسية والتدريبية التي أطلقتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ البداية، في إعداد نخبة من القيادات والكوادر النسائية والشبابية الذين قاموا بدور محوري في تطوير وتشغيل محطات براكة.

التطوير المهني

تقول إيمان الحوسني، فني أول الحماية من الإشعاع في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها وكفاءتها العالية في جميع مواقع المسؤولية التي تولتها أو أوكلت إليها في شتى مجالات العمل الحكومي والخاص. كما نجحت بالاضطلاع بمسؤولياتها في كافة التخصصات ضمن قطاع الطاقة النووية على أكمل وجه، والتي تعد مجالات حديثة ومستجدة في سوق العمل الإماراتي، مستفيدة من فرص التطوير المهني وبيئة العمل الداعمة وبرامج التدريب العلمية والعملية التي تتيحها المؤسسة لموظفيها الذين تراهن عليهم في إدارة وتشغيل هذا المشروع الاستراتيجي الوطني».

ويقول جاسم الشامسي، مشغل أول محلي في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «نحن محظوظون بما توفره لنا مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة من فرص وآفاق التطور العلمي والمهني والتدريب والارتقاء في مساراتنا الوظيفية، لتمكيننا من القيام بواجباتنا بثقة ونجاح، وبخاصة أن طبيعة عملنا تتطلب كفاءة عالية والتزاماً ويقظة تامة لضمان سير العمل على أكمل وجه. ولا شك أن اعتماد المؤسسة على فئة الشباب يزيد من عزيمتنا وإصرارنا على إثبات أنفسنا ورد الجميل للوطن».

من جهته، أكد عيسى النعيمي، مشغل محلي في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن شباب الإمارات يلمسون في كل مشروع تطلقه الدولة حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في الإنسان والعلم والتكنولوجيا، وهو ما يغرس في نفوس أبناء الإمارات مزيداً من الطموح والعزيمة من أجل المساهمة في تقدم الدولة لتكون من أفضل دول العالم على مختلف الصعد، مضيفاً أن بيئة العمل في محطات براكة هي مثالية من حيث المميزات المتوفرة وعمل الكفاءات الإماراتية جنباً إلى جنب مع مختلف الخبرات الدولية من أجل ترسيخ مكانة دولة الإمارات واحدةً من أفضل دول العالم التي ترعى أبناءها خير رعاية فيحرصون بدورهم على رد الوفاء بالوفاء وجزيل العطاء.

قصة نجاح

ومع احتفاء الدولة بعيد الاتحاد الـ51، يحق للمرأة الإماراتية وشباب الدولة أن يفخروا بقصة نجاحهم الاستثنائية في قطاع الطاقة النووية وبأدائهم النوعي في تشغيل محطات براكة، وهم مصممون على أن يكونوا طاقة هذا المشروع التي لا تنضب، ومُصرّون على ترك بصمتهم في دعم المسيرة التنموية والاجتماعية والاقتصادية للدولة، والارتقاء بجودة الحياة فيها وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مدفوعين بشغفهم بالابتكار والبحث والتعلم ومواكبة التكنولوجيا المتقدمة، ومدعومين بحرص الدولة على تسخير كافة إمكاناتها لتمكين رأسمالها البشري المواطن من تعزيز مشاركته في مواصلة الدولة أداء دورها الريادي في قطاع الطاقة واستدامة برامجها ومشاريعها التنموية الطموحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55727bf7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"