عادي
قصائد تُعلي قيم الشهادة والوفاء

شعراء يتغنون بالإمارات في عيد الاتحاد ببيت الشعر

23:24 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد البريكي يتوسط شعراء وجمهور الأمسية

الشارقة: «الخليج»

ضمن نشاط منتدى الثلاثاء، نظّم «بيت الشعر» بدائرة الثقافة في الشارقة، أمس الأول الثلاثاء، أمسية بعنوان: «الوطن... مسيرة وعطاء»، استباقاً وتزامناً مع احتفالات الدولة بيوم الشهيد وعيد الاتحاد ال 51، أحياها الشعراء: أحمد حبيب آل غريب، كوثر عبدالحفيظ، رعد أمان، وجميل داري، بحضور مدير البيت الشاعر محمد عبدالله البريكي، وبهذه المناسبة، قال البريكي: «نعيش اليوم فرحة الوطن بعيد اتحاده ال51، ويوم الشهيد الذي ضحى بحياته من أجل حياة الآخرين، وفرحة فوز بيت الشعر بالشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل عن أفضل مشروع لخدمة الشعر العربي، وهو فوز للشارقة والمشروع الثقافي الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونهدي هذا الفوز لسموه، ونسأل الله أن يوفقنا لبذل مزيد من الجهد والعطاء لتحقيق رؤية سموه».

قدم الأمسية محمد بابا حامد، الذي هنأ بعيد الاتحاد ويوم الشهيد، وفوز بيت الشعر بالشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، وقدم الشعراء بما يليق بحضورهم.

واستلهمت قصائد الشعراء قصة توحيد الإمارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومجهوداته العظيمة التي شكلت لوحات إنسانية راسخة في القلوب، كما احتفت بيوم الشهيد الذي يجسد لمسة وفاء للرمز الخالد الذي قدم روحه فداء لوطنه وجسراً لعبوره للسلام والطمأنينة.

وافتتح القراءات د. أحمد آل غريب بقصيدة مهدتة إلى الإمارات، جاء فيها:

أسْدى السّلامَ وباركَ الوَهّابُ  

واسْتبشرَ الأقْرانُ والأحْبابُ

جادَتْ ومِنْ لَهَفِ المُحبّ فصاحَتي 

جَذْلى يُداعبُ بَحْرَها الإطنابُ

يا درّةَ الأكوان بيتُك واحدٌ   

مُتَوَحِّدٌ كُهْلانُهُ وشَبابُ

ثم خاطب الشهداء في قصيدة استحضرت قيم الشهادة ومكانة الشهيد في الدنيا والآخرة، مشيداً بدور الإمارات في نصرة المظلوم، وإعلاء قيم المروءة والأخوة.

تلته السودانية كوثر عبدالحفيظ التي هنأت فيها الإمارات بيومها الوطني وذكرى الاتحاد، مشيدة بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في توحيد الإمارات وقيادة ركبها نحو العلا والمجد، جاء فيها:

أشدو مع الصحب في أفراحِ باذخة 

أرضِ الإمارات أرض الخير والرغد

إذ قام زايدُها ربانُ وحدتِها

يُرسي قواعدها سبعاً على عمد

وواصلت معبرة عن مشاعرها تجاه وطنها الثاني بأبيات ذات مغزى.

لوحة وفاء

قرأ بعدها الشاعراليمني رعد أمان الذي افتتح قراءته بقصيدة بعنوان «وطن الشموخ» رسمت لوحة وفاء على صفحات التاريخ، وتغنت بيوم الاتحاد، وما يبثه من سنا في وجدان الوطن، يقول فيها:

عيدُ اتحادِ العزِّ فاضَ سناؤهُ

والشعبُ يرفلُ في ثيابِ تنعُّمِهْ

شعبٌ إذا سار الفَخارُ بمجدِهِ

تالى خُطاهُ كصِنوِهِ أو توأمِهْ

وواصل أمان مشيدا بحكمة الشيخ زايد طيب الله ثراه، التي ألهمت شعبه ومحبيه بقصيدة تستلهم مآثر الفقيد المؤسس.

ثم قرأ أمان قصيدة بمناسبة يوم الشهيد، مضيئاً على مكانة الإمارات الكبيرة في قلوب أبنائها.

واختتم الأمسية الشاعر السوري جميل داري الذي شدا للإمارات في عيدها بقصيدتين محملتين بأجمل المعاني في حب الإمارات، يقول:

حيِّ الإماراتِ حمّالًا بها العلما

وعانقِ المجدَ خفاقًا ومبتسما

فزايدُ الخيرِ أحيا الأرضَ ميتةً

وراشدُ معهُ خيرُ الرجالِ هما

وقرأ داري قصيدة ثالثة تتحدث عن عظمة التضحية التي يقدمها الشهداء لأوطانهم.

وفي الختام كرَّم الشاعر محمد عبدالله البريكي الشعراء ومقدم الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8sb6cf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"