عادي

فخار أسود في تشيلي على قائمة اليونيسكو للتراث المعرّض للخطر

18:05 مساء
قراءة دقيقتين
قطع فخارية سوداء تقليدية في كوينشامالي التشيلية (أ.ف.ب)
قطع فخارية سوداء تقليدية في كوينشامالي التشيلية (أ.ف.ب)
قطعة فخارية سوداء تقليدية في كوينشامالي التشيلية (أ.ف.ب)

أُدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر، فخار أسود مُصنّع في قريتين تشيليتين؛ هما: كوينشامالي وسانتا كروز دي كوكا، وتدخل في تركيبته مادة أوّلية معرّضة للزوال، نتيجة قطع الغابات.

وبفضل 6 أجيال أقلّهم من الخزفيّن، انتشرت طرق تصنيع هذه الحرفة اليدوية في القريتين الريفيتين اللتين لا يزيد عدد سكانهما على 2000 نسمة وتقعان في منطقة نيوبله وسط تشيلي.

ورفع الخزفيّون في كوينشامالي وسانتا كروز دي كوكا، ومعظمهم من النساء، عام 2020 طلباً إلى اليونيسكو، لإدراج الفخار الأسود على قائمته للتراث العالمي المعرّض للخطر، من أجل التوصّل إلى آلية حماية للطين الذي يستخدمونه في تصنيع منتجاتهم هذه، ويستخرجونه فقط في الصيف، ويُعد الطين مهدداً بالزوال نتيجة قطع الغابات.

وقالت ناياديت نونيز (31 عاماً): إنّ «الشركات التي تتولى قطع أشجار الغابات زرعت أشجار صنوبر أو كينا، ولوّثت بذلك الطين»، مضيفة: «إنّ مواردنا نادرة أصلاً».

ويُصنّع الفخار باستخدام نوعين من الطين، أحدهما رمادي والآخر بنّي، ويجري عجنهما ويُخلطان مع تراب أصفر، ثم يتم طبخ الخليط، لتشكيل أكواب أو أطباق أو أغراض للديكور كتماثيل الحيوانات.

أما أكثر ما يميّز هذا النوع من الفخار فهو لونه الأسود الذي يجري الحصول عليه نتيجة عملية صبغ بالدخان.

وقبل طبخ الخليط، تُستخدم في رسم الزخارف البارزة إبرة أو قطعة من القصدير، ثم تُطلى بالرمال البيضاء المحلية.

ويشير الطلب المرفوع إلى اليونيسكو إلى وجود خمسة رجال و74 امرأة فقط حالياً يمارسون هذا التقليد، تقدم عدد كبير منهم في السنّ. وفي غضون عشر سنوات، لن يبقى سوى 12 دون الستين سنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4x8dzr9h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"