عادي

«ميسي اليابان» يواجه منتخب وطنه الثاني

15:43 مساء
قراءة 3 دقائق

باتشي فرينيون-اتشيساهاريتا بعد 11 عاماً من وصوله إلى أكاديمية «لا ماسيّا» في برشلونة، يتابع الياباني تاكيفوسا كوبو تألقه في الملاعب الإسبانية بفضل سحر تجاوزاته وتسارعاته.وسيكون «ميسي اليابان»عامل جذب لبلاده أمام إسبانيا الخميس على ملعب خليفة ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الخامسة لمونديال قطر.

قال ممازحاً بالإسبانية التي يتقنها بطلاقة بعد مروره خلف الحارس الألماني مانويل نوير عقب فوز اليابان على «دي مانشافت» 2-1 الأربعاء «انظروا، انه غاضب».

أحدث المنتخب الياباني زلزالاً كروياً في مستهل مبارياته في قطر باسقاطه أبطال العالم 4 مرات (1954 و1974 و1990 و2014)، ليذكر كوبو الإسبان أن كرة القدم في اليابان بتطور مستمر.

ساهم كوبو مع عدد كبير من مواطنيه في تطوير اهتمام بلاده بالكرة المستديرة بعدما صل في سن العاشرة إلى كاتلونيا، ووطد العلاقة بين البلدين.

وبعد أربعة أعوام من انضمامه إلى أكاديمية «لا ماسيا»، غادر «تاكي»، كما يطلق عليه زملاؤه، مرغماً هذا الصرح الرياضي لأسباب بيروقراطية، أوجدها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا» الذي رأى في صفقة انتقاله انتهاكاً للقوانين المتعلقة بانتقال القاصرين.

كانت السنوات الأربع كافية لترداد اسمه في القارة الأوروبية، حيث أحدث ضجة كبيرة بنيله لقب «ميسي اليابان».

أقرّ لاعب خط الوسط صاحب المزايا الجسدية الشبيهة ب «البرغوث» الصغير (1.73 م) «لا أحب أن تتم مقارنتي مع ميسي... ولكن بالطبع أحب أن ألعب مثله في يوم من الأيام».

مع عودته إلى اليابان، في سن الخامسة عشرة، دوّن اسمه كأصغر هداف في دوري بلاده مع نادي أف سي طوكيو قبل أن ينتقل عام 2018 إلى يوكوهاما بالاعارة.

قرعت إسبانيا بابه مرة جديدة في العام التالي (2019)، فأقنعه ريال مدريد بالقدوم إلى «سانتياغو برنابيو»، قاطعاً الطريق أمام برشلونة وباريس سان جيرمان الفرنسي الذي كان يعتقد أن عقده ينتهي بعد عام.

توالت فترات اعارته فدافع عن ألوان كل من ريال مايوركا، فياريال وخيتافي، قبل أن ينتقل نهائياً إلى ريال سوسييداد هذا الصيف.

وضع النادي الباسكي الذي يحتل المركز الثالث في «لا ليغا» هذا الموسم على طاولة المفاوضات 6 ملايين يورو للحصول على نسبة 50 في المئة من حقوق اللاعب حتى عام 2027، ولكن النادي المدريدي احتفظ بخيار الشراء مجدداً مقابل 10 ملايين يورو، على أن يسترد 50 في المئة من مكاسب رأس المال الناتجة عن البيع المستقبلي المحتمل.

من دون خوف

وفي أقليم الباسك، عادت الحياة لتنبض من جديد في شرايين كوبو. على الرغم من أن احصاءاته ليست مبهرة (هدفان و4 تمريرات حاسمة في 17 مباراة في مختلف المسابقات منذ بداية الموسم)، إلا أن اهميته في مكامن أخرى، فبعد فترة المراهقة التي أمضاها في مقاومة ثقل التوقعات، يتألق أخيراً اللاعب البالغ 21 عاماً على أعلى مستوى.

قال كوبو في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية، قبل انطلاق كأس العالم «لو لم يتواصل معي ريال سوسييداد، كنت سأفقد تذكرتي إلى كأس العالم».

وأردف في مقابلة بثها تلفزيون النادي في 17 نوفمبر «الأشهر الخمسة أو الستة التي قضيتها هنا غيرت وضعي في المنتخب. أعتقد أنه قبل انتقالي، لم أكن لأكون جزءًا من قائمة ال 26 لاعباً».

خاض كوبو في مونديال قطر 45 دقيقة أمام ألمانيا، قبل أن يتم استبداله بين الشوطين بلاعب جناح أرسنال الإنجليزي تاكيهيرو تومياسو. في حين لم يشارك خلال الخسارة أمام كوستاريكا صفر-1 الأحد.

هل سيدفع المدرب هاجيمي مورياسو به ضد منتخب البلاد التي رعته منذ الصغر وأطلقت شهرته؟ كوبو يشعر بأنه جاهز، ليؤكد قائلاً «سنذهب إلى هناك باحترام، لكن من دون خوف».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n95bvcy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"