عادي

عاصفة شمسية مليونية السرعة تضرب الأرض الخميس

18:24 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي

قال خبراء فلك من موقع «Space Weather Live» وهو موقع ويب متعدد اللغات وتطبيق مخصص للشفق القطبي والطقس الفضائي، إن تجويفاً يشبه الوادي في الغلاف الجوي للشمس يُعرف بالثقب الإكليلي سيطلق عاصفة شمسية باتجاه كوكبنا، الخميس، بسرعة مذهلة تصل إلى 1.8 مليون ميل في الساعة (1609344) كيلومتر بالساعة.

ووفقاً للخبراء، ستبعث الرياح الشمسية تياراً مستمراً من الجسيمات المشحونة من الحفرة مسببة تقلبات في شبكة الطاقة وعدم انتظام في توجيه المركبات الفضائية في المدارات الأرضية المنخفضة.

واكتشف الخبراء الثقب يوم الاثنين وبقيت الدراسات مستمرة عليه حتى الإعلان عليه اليوم وأنه سوف يصل للأرض في 1 ديسمبر/ كانون الأول.

وقال خبراء الفلك إن الثقب الإكليلي العابر الذي يمر عبر خط استواء الشمس اكتشف في وضع مواجه للأرض.

وأضاف الخبراء: «عندما تأتي عاصفة شمسية نحونا، يمكن لبعض الطاقة والجسيمات الصغيرة أن تنتقل عبر خطوط المجال المغناطيسي في القطبين الشمالي والجنوبي إلى الغلاف الجوي للأرض، وهناك تتفاعل الجزيئات مع الغازات في غلافنا الجوي، مما يؤدي إلى عرض للضوء في السماء، والمعروف باسم الشفق القطبي».

وقال مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة: «كانت هناك ضجة مركزة حول القطب الشمالي طوال هذا الأسبوع، ولا تزال هناك فرصة ضئيلة لظهور الشفق القطبي المرئي فوق أقصى شمال اسكتلندا حيث السماء صافية، والرياح الشمسية ثابتة، لذلك يظهر الشفق القطبي بشكل متكرر في أجزاء من شمال أوروبا مثل النرويج وأيسلندا».

وأضاف: «في بعض النقاط في دورة الشمس التي تبلغ 11 عاماً، تُصدر عواصف شمسية أكثر شدة، رياحاً شمسية تقصف كوكبنا، مما يجعل الشفق القطبي أكثر إشراقاً وتكراراً، مما يعني أن الناس في المملكة المتحدة لديهم فرصة أفضل لرؤيته،

وتعتبر الثقوب الإكليلية ميزة نموذجية على الشمس، على الرغم من أنها تظهر في أماكن مختلفة وبتواتر أكبر في أوقات مختلفة من دورة نشاط الشمس».

وأشار المكتب إلى أن هذه الثقوب هي مناطق من الإكليل، حيث يصل المجال المغناطيسي إلى الفضاء بدلاً من التكرار مرة أخرى على السطح، ويمكن للجسيمات التي تتحرك على طول تلك الحقول المغناطيسية أن تترك الشمس بدلاً من أن تكون محاصرة بالقرب من السطح، ويمكن أن تسخن تلك الجسيمات المحتبسة وتتوهج.

وفي أجزاء الإكليل حيث تترك الجسيمات الشمس، ويكون التوهج أكثر قتامة ويبدو الثقب الإكليلي داكناً في الصور فوق البنفسجية.

وأفادت وكالة ناسا بأن «هناك أنواعاً عديدة من الانفجارات الشمسية، وتتضمن التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية وانفجارات هائلة للطاقة، لكنهما مختلفان تماماً».

يمكن للجسيمات الناتجة عن الأحداث الشمسية أن تسافر ملايين الأميال، وقد يصطدم بعضها في النهاية بالأرض،

وأن معظم الجسيمات منحرفة، لكن بعضها يتم التقاطه في المجال المغناطيسي للأرض.

والعواصف الشمسية ليست خطرة على البشر، لكنها يمكن أن تسبب تداخلاً مع شبكات الطاقة وإشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وفي عام 1859، تسببت عاصفة مغناطيسية أرضية ضخمة عُرفت باسم حدث كارينغتون في تعطيل الاتصالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3t94bnw3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"