عادي

ملتقيات الطاقة الشمسية في المنطقة بالإمارات خلال يناير

18:26 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

تنطلق فعاليات معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، أهم ملتقيات الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في دولة الإمارات خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، بحضور مجموعةٍ من قادة القطاع من حول العالم. وتجمع الفعالية أهم شركات الطاقة الشمسية والممولين ومشتري الطاقة وواضعي السياسات الحكومية على مستوى العالم، لاستكشاف السبل المتاحة لتعزيز دورهم في دعم إمدادات الطاقة العالمية.

وكشف تقرير صدر مؤخراً عن الوكالة الدولية للطاقة عن «التنامي المتسارع» لمعدلات التوظيف في قطاع الطاقة النظيفة، والذي يستأثر في الوقت الحالي بأكثر من نصف إجمالي وظائف قطاع الطاقة. ودفعت أنشطة التوظيف في قطاع الطاقة النظيفة معدل التوظيف الإجمالي في قطاع الطاقة العالمي إلى مستويات أعلى من تلك المسجلة قبل بدء أزمة «كوفيد-19»، على الرغم من استمرار معاناة قطاع النفط والغاز للتعافي من عمليات التسريح واسعة النطاق التي شهدتها المراحل الأولى من الأزمة الصحية العالمية.

ويشهد العالم العربي استثمارات بقيمة 700 مليار دولار في مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة بين 2020 و2050، بهدف توليد ما يزيد على 70 غيغاواط من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2050. وحفّزت هذه العوامل، مصحوبةً بانعقاد مؤتمر «كوب 27» مؤخراً، و«كوب 28» المرتقب، النقاشات حول الطاقة النظيفة في أوساط القطاعين، العام والخاص.

وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تُنظمها شركة «آر إكس الشرق الأوسط»: «تُثبت الطاقة الشمسية من جديد أنّها أحد أبرز القطاعات في المعرض، لا سيما مع تطلّع الجهات العارضة، الإقليمية والعالمية، لاستثمار فرصة مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل واغتنام الفرص الوفيرة التي تقدمها المنطقة. ونتوقع مشاركة خيارات متنوعة من حلول ومنتجات الطاقة الشمسية المبتكرة في فعاليات المعرض، والتي ستُساعدنا، إلى جانب قائمة المتحدثين المرموقين المشاركين في المؤتمر، في تحقيق الإمكانات الهائلة للطاقة الشمسية من أجل إيجاد حلول للتحديات التي تواجه إمدادات الطاقة العالمية».

ويجتمع خلال القمة عمالقة قطاع الطاقة الشمسية من حول العالم مع رواد الأعمال المبتكرين للاطلاع على خطط القطاعين، العام والخاص، لإطلاق منتجات الخلايا الكهروضوئية المبتكرة لأغراض توليد الطاقة وتخزينها وتحسين كفاءة أنشطة التشغيل والصيانة.

وتعتزم أبوظبي، التي تحتضن بالفعل أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل في العالم، تركيب المزيد من ألواح الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 5.6 غيغاواط بحلول عام 2026. بينما تتطلع دبي التي تضمّ مشروع مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لتوفير 75% من قدرتها على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. بدورها، تسعى السعودية إلى إدراج مشروع تركيب ألواح طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 40 غيغاواط ضمن أهداف الطاقة المتجددة المنصوص عليها في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة.

وفي الوقت ذاته، تقترب سلطنة عُمان من استكمال أول مشاريعها لتركيب ألواح الطاقة الشمسية للأغراض الخدمية، إضافة إلى طرح مناقصة لمشروعين إضافيين. وتُخطط الكويت لتركيب ألواح الطاقة الشمسية في مجمع الشقايا للطاقة الشمسية، بينما أعلنت البحرين عن خططها للاعتماد بشكل رئيسي على طاقة الشمس والرياح وتوليد الكهرباء من تحويل النفايات إلى طاقة من أجل الحد من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة. وتسعى قطر بدورها لإطلاق مشروعين كبيرين للطاقة الشمسية بهدف زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بأكثر من الضعف، خلال العاملين المقبلين.

وتستضيف جلسات الفعالية ما يزيد على 50 متحدثاً وخبيراً من جميع أنحاء أوروبا والأمريكيتين والشرق الأوسط والمملكة المتحدة وآسيا، للتباحث بشأن كامل منظومة الطاقة الشمسية والتقنيات والسياسات الضرورية للاستفادة من إمكاناتها وتحقيق الأهداف الوطنية، ودور الطاقة الشمسية في الاقتصادي الدائري، وسبل تعزيز ربحية الأصول وأدائها، والارتقاء بالكفاءة من خلال الأتمتة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jvuhbn7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"