عادي
ناقشت تحقيق أثر اجتماعي مستدام وقابل للتوسيع وتشجيع العطاء

«نيويورك أبوظبي» و«بيرل» تستضيفان جلسة «العمل الخيري الاستراتيجي»

20:20 مساء
قراءة 3 دقائق
المشاركون في الجلسة

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت مبادرة العمل الخيري الاستراتيجي التابعة ل«جامعة نيويورك أبوظبي»، استضافة جلسة حوار تفاعلية لمناقشة منهجيات الأعمال الخيرية، بالتعاون مع مبادرة «بيرل»، وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية تعزز ثقافة مؤسسية للمساءلة والشفافية في منطقة الخليج.

وأضاءت الجلسة على تحقيق أثر اجتماعي مستدام وقابل للتوسيع، وزيادة تعزيز وتشجيع العطاء الاستراتيجي في منطقة الخليج وجنوب آسيا.

واستضافت شخصيات عمل خيري من منطقة الخليج العربي وجنوب آسيا: هدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسِّس «بيرل»، ومارييت ويسترمان، نائبة رئيس الجامعة، وناندان نيليكاني، المؤسِّس المشارك ورئيس مجلس الإدارة في شركة «إنفوسيس»، وروهيني نيليكاني، رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة «روهيني نيليكاني» الخيرية، وجون مكافري، رئيس مؤسسة «غاليليو»، وشوشانا ستيوارت، رئيس شركة «الجبل الفيروزي».

وأبرز النقاش الأهمية المتزايدة للتعاون في العمل الخيري في منطقة الخليج العربي وجنوب آسيا، لتحقيق العطاء الفعال.

وقالت هدى الخميس كانو «من دواعي سروري أن أكون عضواً ضمن مجموعة فاعلي الخير الملهمين الذين يسهمون في دفع عجلة التأثير الاجتماعي المستدام. وقد عززت هذه المناقشة إيماني بالدور الرئيسي للعمل الخيري في دعم الفنون والثقافة، ودفع الفنانين نحو الابتكار، والأجيال نحو الإبداع، والمجتمعات نحو الاتحاد والازدهار».

ووفقاً لتقرير صدر أخيراً عن المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبريدج، يقدّر العطاء الخيري في منطقة الخليج بمبلغ 210 مليارات دولار سنوياً. وعلق ناندان نيليكاني «تُحدِث المنظمات الخيرية والعطاءات الفردية في جميع أنحاء العالم تأثيراً استثنائياً. وعبر تبادل الخبرات والتجارب، يمكننا العمل جماعياً بهدف دعم المؤسسات والمجتمع».

وقالت روهيني نيليكاني «من المهم جداً تقليل الاحتكاك وإزالة العقبات التي تقف في طريق التعاون بين فاعلي الخير أنفسهم، وكذلك بين الأسواق والدولة والمجتمع الخيري. إن كنا نأمل بإحداث تأثير على نطاق أوسع، يتعيّن على المنظمات الخيرية الاستمرار في مشاركة خبراتها وتجاربها، لتكتسب المجتمعات القدرة على معالجة قضاياها.»

وقال بدر جعفر «يتسم العمل الخيري في ثقافة منطقتي الخليج العربي وجنوب آسيا بطابع من التواضع وعدم المباهاة، إلا أن ذلك لا يتعارض مع أهمية أن يتحدث أصحاب الأعمال الخيرية بانفتاحٍ عن أنشطتهم في هذا المجال. ومن المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات العشرين القادمة، أكبر عملية لنقل الثروات عبر الأجيال، التي تصل قيمتها إلى 26 تريليون دولار، ما يعني وفرةً في رأس المال الخيري وظهور جيل جديد من المهتمين بالعمل الخيري وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع، ما يضيء على أهمية اعتماد منهجية موجهة في العمل الخيري وتعزيز هيكليات حوكمة الشركات لضمان أفضل تأثير ممكن للأعمال الخيرية في المنطقة».

وقالت مارييت ويسترمان، التي أدارت الجلسة الحوارية «أضاء المتحدثون على إسهامات كثير من الشركات في القطاعين التجاري والخيري في جميع أنحاء العالم لتأكيد أهمية التعامل مع رأس المال الخيري، بوصفه استثمار مخاطر، والتشجيع على مساهمة القطاع الخاص في الجهود الرامية لإفادة المجتمع. ويؤدي العمل الخيري إلى نتائج إيجابية واسعة النطاق على الاقتصاد والمجتمع، خصوصاً إذا جمع بين الجهات المعنية المختلفة في كثير من القطاعات المزدهرة مثل الفنون والثقافة. ونتطلع إلى إقامة المزيد من الجلسات الحوارية لتعزيز الأثر الإيجابي لرأس المال الخيري في المنطقة، بما يتماشى مع طموحات مبادرة العمل الخيري الاستراتيجي لجامعة نيويورك أبوظبي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r5a58mc5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"