عادي
مهندس الإصلاح الاقتصادي وقائد التغييرات العميقة

الصيـن تنـعـى زعيمهـا «الـودود» جيـانـغ زيمـيـن

13:33 مساء
قراءة دقيقتين
6

تُوفّي الرئيس الصيني الأسبق جيانغ زيمين الذي قاد بلاده في مرحلة من التغييرات العميقة من 1989 حتى بداية الألفية الثالثة، أمس الأربعاء، عن 96 عاماً حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وتولى جيانغ زيمين السلطة بعد احتجاجات ساحة تيان أنمين في 1989. وقاد تحول الصين الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم، إلى قوة عالمية. وقالت الوكالة إن «جيانغ زيمين تُوفّي بسبب سرطان في الدم وفشل في العديد من الأعضاء، في شنغهاي عند الساعة 12,13 (الأربعاء) 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 عن 96 عاماً». ونكست الأعلام على المباني الحزبية والحكومة، حسب التلفزيون الرسمي (سي سي تي في). وأوضحت وكالة الصين الجديدة (شينخوا) أن إعلان وفاة جيانغ جاء في خطاب من السلطات الصينية عبرت فيه عن «حزن عميق»، وجهته إلى الحزب الشيوعي الصيني بأكمله والجيش والشعب. وقالت إن وفاته جاءت بعد فشل كل العلاجات الطبية. 

وقال التلفزيون الرسمي الصيني «خلال الاضطرابات السياسية الخطرة التي هزت الصين في ربيع وصيف 1989، دعم الرفيق جيانغ زيمين ونفذ القرار الصحيح للجنة المركزية للحزب بالتصدي للاضطرابات والدفاع عن سلطة الدولة الاشتراكية وحماية المصالح الأساسية للشعب».

وترك جيانغ لدى الكثير من الصينيين أيضاً صورة الزعيم الودود. وقالت وانغ يي التي تعيش في بكين، «كان هناك الكثير من قضايا الفساد في ذلك الوقت، لكنه كان شخصاً مفعماً بالحيوية والمرح». وأضافت «كان يحب أيضاً الغناء والمزاح وقد تكون هذه هي الصورة التي سيتذكرها الناس»، مشيرة إلى أن «وسائل الإعلام أيضاً كانت تتمتع بحرية أكبر في عهده في تغطية القضايا الاجتماعية بشكل نقدي». لكنه واجه انتقادات لفشله في معالجة بعض القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية في الصين، مثل الفساد وانعدام المساواة والتدهور البيئي وإصلاحات قطاع الدولة التي أدت إلى عملية تسريح جماعية. وكان دينغ شياوبينغ عينه رئيساً للحزب الشيوعي الصيني في حزيران/ يونيو 1989، بعد إعجابه ببراعته في إنهاء تظاهرات في مدينته شنغهاي بشكل سلمي ومن دون إراقة دماء كما حدث في بكين. وبعد 13 عاماً على رأس الحزب (1989-2002)، أصبح رئيساً للصين لعشر سنوات (1993-2003). وعندما عيّن الزعيم الصيني السابق دينغ شياوبينغ في 1989 رسمياً جيانغ زيمين خلفاً له، كانت الصين في بداية عملية تحديث اقتصادي. عندما تنحى جيانغ عن الرئاسة في 2003، كانت الصين أصبحت عضواً في منظمة التجارة العالمية وفازت باستضافة أولمبياد بكين 2008 وفي طريقها لتصبح قوة عظمى. وقال محللون إن رئيس البلدية السابق ورئيس الحزب الشيوعي في شنغهاي جيانغ زيمين واصل مع دائرة قريبة من القادة، في التأثير على الحياة السياسية الصينية حتى بعد تقاعده رسميا. وجيانغ زيمين متزوج من وانغ يبينغ ولديهما ابنان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mv3evce9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"