عادي
تعزيزات عسكرية روسية في مناطق سيطرة القوات الحكومية

تركيا تطالب واشنطن بالكف عن دعم الأكراد شمالي سوريا

01:43 صباحا
قراءة دقيقتين
مسلحان سوريان حليفان لتركيا في موقع عسكري بمنطقة إعزاز شمالي البلاد (ا ف ب)

طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة وحلف الناتو، بالكف عن دعم وتمويل التنظيمات المسلحة المعادية لتركيا في سوريا، فيما أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية لمناطق تسيطر عليها القوات الكردية والجيش السوري في محافظة حلب في شمال البلاد وفق ما ذكر سكان والمرصد السوري، في حين دعت ألمانيا تركيا للامتناع عن غزو شمال سوريا.

وأكد أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو في العاصمة الرومانية بوخارست، أن أنقرة لا تلمس تضامناً حقيقياً من الحلف ضد الهجمات الإرهابية التي استهدفت تركيا. وأشار إلى أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الكردية المسلحة في سوريا واضح للعيان، وأنه طالب نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال لقائهما بالكف عن ذلك، عوضاً عن مطالبة بلاده بعدم تنفيذ عملية عسكرية برية في شمال سوريا. وأشاد بموقف حكومة السويد الجديدة، وتنديدها بالهجمات الإرهابية التي استهدفت إسطنبول، إلا أنه انتقد الناتو لعدم اتخاذه خطوات ملموسة على أرض الواقع.

من جهة أخرى، أفاد سكان في تل رفعت عن وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى المدينة ومحيطها، مشيرين إلى أن القوات الروسية وضعت حاجزاً جديداً عند خط تماس يفصل بين مناطق سيطرة القوات الكردية وتلك الواقعة تحت سيطرة أنقرة والفصائل السورية الموالية لها. وأشار المرصد بدوره إلى تعزيز القوات الروسية أيضاً تواجدها في مطار منغ العسكري المجاور، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قد يكون الهدف من تلك التعزيزات وقف أو تأخير العملية التركية». وأفاد المرصد بوصول تعزيزات روسية أيضاً إلى محيط مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية، فيما قال مسؤول أمني في المدينة إن القوات الروسية «سيرت دورية» في المنطقة برفقة مروحية. وأوضح أن تعزيزات القوات الحكومية وحلفائها تضمنت دبابات وناقلات جند ومئات من العناصر.

في غضون ذلك، دعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية تركيا أمس الأربعاء إلى الامتناع عن أي غزو بري لشمال سوريا أو توجيه ضربات عسكرية لشمال العراق. وقالت بيربوك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بوخارست حضره أيضاً نظيرها التركي «أدعو (تركيا) على وجه السرعة للامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها زيادة تصعيد العنف، مثل غزو بري محتمل لشمال سوريا أو عمل عسكري في شمال العراق».

وتأتي عمليات القصف التركية على الفصائل المسلحة الكردية عبر الحدود في سوريا بعد تهديد منذ أشهر من الرئيس التركي رجب طيب أردغان بغزو بري جديد يستهدف القوات الكردية. وقالت بيربوك «يُطبق القانون الدولي بالطبع عندما يتعلق الأمر بالوقاية من أعمال الإرهاب».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26tvrhfy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"