عادي

غانا ترفع شعار الثأر من سواريز بعد 12 عاماً

21:04 مساء
قراءة 3 دقائق
حمهور غانا لم يغفر لسواريز

عندما تواجه غانا نظيرتها الأوروغواي،الجمعة، في مباراة حاسمة للتأهل عن المجموعة الثامنة في مونديال قطر 2022،سيكون اسم واحد في أذهان الكثيرين من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا: لويس سواريز.

شهد مونديال جنوب إفريقيا 2010 حادثة ساهمت في حرمان غانا من أن تصبح أول منتخب إفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ النهائيات، بسبب لمسة يد متعمّدة لسواريز الذي تصدى من على خط المرمى لتسديدة في الثواني الأخيرة منعت فوز بلاده بنتيجة 2-1.

1

طُرد سواريز من المباراة، ومنح الحكم ركلة جزاء لغانا قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي. تقدم أسامواه جيان لتنفيذ الركلة وبدت الأمور منتهية، لكنه سددها في العارضة، ليركض سواريز خارج الملعب محتفلاً بجنون في طريقه إلى غرف الملابس.

اتجه المنتخبان بعدها إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأوروغواي، رغم تسجيل جيان هذه المرة لتسديدته. كانت حينها ركلة «بانينكا» لسيباستيان أبريو حاسمة لعبور منتخب «سيليستي» 4-2، بعدما كانت المباراة انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 1-1 بهدف سولي مونتاري لغانا (45+2) ودييغو فورلان للأوروغواي (55). وعليه، وصلت الأوروغواي بطلة 1930 و1950 إلى المربع الذهبي حينها للمرة الأولى منذ عام 1970.

يوم مظلم بقي عالقاً في ذاكرة العديد من مشجعي كرة القدم الغانيين.

ولم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي، إلا القائد الحالي أندريه أيو، في حين يبقى من الجانب الأوروغوياني الحارس فرناندو موسليرا، وثنائي خط الهجوم ادينسون كافاني وسواريس بالذات.

«بكينا في الشوارع»

قال صامويل كويست (36 عاماً)، وهو يشتري قميص منتخب غانا في العاصمة أكرا استعداداً لمباراة الجمعة «كنا ننتظر الاحتفال لكننا بكينا في الشوارع»، و«كرهت ذلك اليوم»، قالها كويست بمرارة.

هذه المرة ستكون المواجهة حاسمة أيضاً، إذ إنّ فوز غانا سيضعها في دور ال16 ويعيد أوروغواي إلى الديار مبكراً، لكنّ التعادل قد يكون كافياً لغانا أيضاً.

حاول أيو التقليل من شأن الحديث عن الثأر. وقال للصحفيين «شعر الجميع بالسوء (في 2010) لكن بالنسبة إلي أريدالانتقال إلى الدور المقبل فقط».

وتابع «انتقم أم لا، سنذهب بنفس التصميم والرغبة في الفوز لأننا نريد الوصول إلى المرحلة التالية».

وأضاف المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً «لا أنظر إلى الوراء، لا أريد التركيز على الماضي».

لكن محاولة أن تقول ذلك للمشجعين في غانا لا يبدو انهم يسمح بنسيان تلك المباراة وتحديداً ما فعله سواريز، المهاجم المشاكس البالغ من العمر 35 عاماً والذي تعرّض للإيقاف من لعب كرة القدم في الماضي بسبب عضّه مدافع منتخب إيطاليا جورجو كييليني في مباراة لكأس العالم أيضاً في عام 2014.

وقال فيليب شيشي (32 عاماً) أمام متجر يبيع قمصان غانا «لويس سواريز، لويس سواريز، كلنا نتذكر، لذا فهو الثأر يوم الجمعة».

وتابع «في ذلك اليوم كان من المفترض أن تدخل الكرة الشباك لكنه استخدم يده».

ويتردّد صدى هذا الشعور لدى النائب كولينز أدوماكو مينساه من الحزب الحاكم عندما قال لوكالة فرانس برس «لقد هزمونا هزيمة قوية. لم نغفر لسواريز قط».

وتابع «يجب أن نتوقع ردة فعل نارية من لاعبينا. مثلما بكينا قبل 12 عاماً، سيبكي الجمعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42mjv3yk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"