عادي

40 ناشراً في مهرجان الظفرة للكتاب

15:45 مساء
قراءة 3 دقائق
د. علي بن تميم

أبوظبي: «الخليج»

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، يُنظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مهرجان الظفرة للكتاب، من 5 إلى 9 من ديسمبر الجاري في الحديقة العامة في مدينة زايد.

وينطلق المهرجان تحت شعار «يسقي الظفرة ويرويها»، المأخوذ من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفيها يتجلى الاعتزاز والفخر بمنطقة الظفرة، ليجعلها وجهة ثقافية وسياحية وتاريخية بارزة للزوّار من داخل الدولة وخارجها.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز: «يأتي المهرجان في دورته الثالثة ليمثّل امتداداً لمعرض الظفرة للكتاب الذي نظمه المركز في دورتين سابقتين، واتساقاً مع التنامي المطرد للمجتمع الثقافي والقرائي في المنطقة، ليُقدم نسخة متجدّدة من الحدث تنهل من الموروث الثقافي المحلي الغني، وتعزّز الانتماء والإبداع والابتكار، وتحتفي بالأدب والكتاب، لتتبوّأ مكانتها اللائقة في المشهد الثقافي للدولة، وتقدّم فرصة فريدة للاستمتاع بالكتاب بمختلف أشكاله».

وأضاف: «تمثل الظفرة جزءاً مهماً من تاريخ إمارة أبوظبي، وقد شهدت العديد من الأحداث والتفاعلات التاريخية والاجتماعية التي ستظل حاضرة في ذاكرة الوطن؛ إذ حظيت باهتمام كبير من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل على تشييد نهضتها، كما نظم الشعر حولها.

وقد عكست قصيدته الشهيرة المغنّاة «يعل نو بانت مزونه»، فكره ورؤيته لمكانة الظفرة ودورها في مسيرة النماء والازدهار في دولة الإمارات، وهي المسيرة التي أكملتها القيادة الحكيمة لتصبح دولة الإمارات في مقدّمة دول العالم المتطوّرة التي ترتقي بإنجازاتها ونجاحاتها. لذا فإن حضور منطقة الظفرة على الساحة الثقافية، يعبّر عن الرمزية الكبيرة التي تمثلها. وسيقدّم المهرجان لزوّاره تجربة ثرية بالفعاليات الثقافية والأدبية والتفاعلية المتنوعة تدعم حركة النشر، كما تستهدف بشكل أساسي فئة الشباب والناشئة، للتعريف بقيم المجتمع الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية».

وتوفر هذه الدورة من «مهرجان الظفرة للكتاب» برنامجاً معرفياً يربط مختلف شرائح المجتمع الإماراتي بموروثهم الإماراتي الأصيل، ويوثّق صلتهم بالماضي العريق الذي يبعث على الفخر والاعتزاز ويحفز قيم الانتماء والولاء للوطن. ويسهم المهرجان أيضاً في بناء مجتمع قارئ يمتلك الوعي والثقافة، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة النهضة والتنمية المتواصلة لدولة الإمارات. كما يعكس أهداف المركز في تعزيز مكانة اللغة العربية، باعتبارها من أبرز مكوّنات الشخصية الإماراتية وأهم مقوّماتها الثقافية.

ويجمع المهرجان 40 ناشراً وموزّعاً محلياً يعرضون الجديد في عالم الثقافة والكتاب والأدب، ويستهدف استقطاب أكثر من 15 ألف زائر يشكل الطلاب جزءاً كبيراً منهم، للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة في موقع المهرجان بحديقة مدينة زايد العامة، على مساحة 4 آلاف متر مربع.

ويقدّم المهرجان 100 فعالية تتناول موضوعات مختلفة، من أهمها أمسيات ثقافية تقام على مدار أيام المهرجان بعنوان «أصوات حبّتها الناس»، للاحتفاء بالشعراء والفنانين من أبناء الظفرة الذين ذاع صيتهم بين الناس.

ويخصص المهرجان منطقتين لأنشطة الأطفال والناشئة، إحداهما لورش عمل الأطفال والعروض وقراءة القصص، والأخرى لإقامة ورش عمل للناشئة.

ويوفّر «مهرجان الظفرة للكتاب» ركناً للفن يتضمن عروضاً لفنانين تشكيليين، وورشاً فنية متنوّعة على مدار اليوم.

ويزخر المهرجان بالعروض الفنية والموسيقية المتجولة، والتي تضفي البهجة على أركان المهرجان. ويلتقي زوار المهرجان بمجموعة من الشخصيات الخيالية المستوحاة من القصص الإماراتية والفولكلور العربي. ويتم تجسيد هذه الشخصيات من خلال مجسمات ثلاثية الأبعاد موزعة في المهرجان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hv7xfjnz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"