أعرب مديرون وعاملون في القطاع الفندقي والسياحي بالدولة عن توقعاتهم تسجيل إشغالات تفوق 90% خلال عطلة عيد الاتحاد ال51 لدولة الإمارات، موضحين أن العديد من المواطنين والمقيمين في الدولة يحرصون على قضاء الإجازة في الفنادق والاستمتاع بالعروض التي تطرح والتي تشمل خصومات متنوعة والحصول على تذاكر لزيارة المدن الترفيهية واستخدام الأندية الصحية والمرافق الخدمية في الفنادق.
وذكروا أن الاحتفال بالمناسبة هذا العام تختلف عما كان عليه الأمر في العامين السابقين، حيث جرى إلغاء كافة القيود والإجراءات الاحترازية التي فرضت سابقاً بسبب الجائحة، الأمر الذي شجع الكثيرين على قضاء الإجازة في الفنادق والاستمتاع بالأجواء التي توفرها.
وكشف هؤلاء عن أن الفنادق قد نجحت في استقطاب السياح والنزلاء من عدة أسواق عالمية مثل السوق الأوروبي والروسي والهندي، موضحين ان نزلاء هذه الأسواق يشكلون نسبة مهمة من إجمالي النزلاء.
توقع شريف مدكور مدير عام فندق «ميديا روتانا» دبي، أن فنادق دبي، ستشهد نسبة إشغال عالية تتراوح بين 90 إلى 100% خلال شهر ديسمبر تزامناً مع عيد الاتحاد لدولة الإمارات.
وقال إن دبي وجهة سياحية مفضلة لدى العديد من دول العالم لموسم العطلات الشتوي لما تتمتع به من خدمات متميزة، لافتاً إلى أن الطلب القوي يزيد أيضاً من جاذبية الإمارة، باعتبارها واحدة من أفضل الوجهات على خارطة السياحة الدولية، والخيار المفضل لمختلف شرائح الزوار.
وأشار إلى أن دبي، تواصل وبشكل مستمر إضافة العديد من وجهات الجذب السياحي المتنوعة التي توفرها، وذلك يسهم بشكل أساسي في استقطاب الزوار من جميع أنحاء العالم.
إقبال كبير
وقال أحمد حسيب المدير التنفيذي لمجموعة جيوان لإدارة الفنادق: «لقد أتممنا في فنادق جيوان الاستعداد لاستقبال عطلة عيد الاتحاد ال51 هذا العام، خاصة مع إلغاء جميع القيود التي كانت مفروضة في العامين الماضيين بسبب الجائحة، حيث طرحنا عدة عروض تشمل الإقامة وإتاحة الفرصة لزيارة المدن الترفيهية في جزيرة ياس، حيث نجحنا في تسجيل حجوزات للغرف الفندقية تفوق ال90%.
وأضاف: «لقد سجلنا إقبالاً كبيراً من العديد من الجنسيات الأجنبية، خاصة من السياح الروس ومن دول مجلس التعاون الخليجي خاصة من المملكة العربية السعودية».
عروض لموظفي الحكومة
قال راضي باز مدير إدارة المبيعات في فندق «سوفتيل أبوظبي الكورنيش»: «نقدم العديد من العروض خلال فترة عيد الاتحاد لموظفي القطاع الحكومي، وللمقيمين في الدولة، مع تخفيضات على أسعار الغرف والمطاعم تصل إلى 25%».
وأضاف باز: «نحرص على طرح العديد من العروض الترويجية لجذب السياح من مختلف الدول، وقد شهدنا قدوم سياح من السوق الهندي والإنجليزي والأوروبي، ونتوقع أن نسجل إشغالات تصل إلى 90% خلال إجازة عيد الاتحاد».
أسعار مخفضة
بدوره، قال مصطفى طنطاوي، مدير العمليات في فندق باب القصر: «استعداداً لإجازة عيد الاتحاد، فقد طرحنا أسعاراً مخفضة للمواطنين والمقيمين بدولة الإمارات، وتتنوع عروضنا بهذه المناسبة لتشمل الإقامة مع الإفطار أو الإقامة مع الإفطار والعشاء، مع خصومات على الأنشطة الرياضية والنادي الصحي».
وأضاف طنطاوي: «نتوقع أن تتجاوز نسبة الإشغال لدينا 90%، خاصة مع قدوم زوار وسياح من عدة أسواق عالمية مثل روسيا وإنجلترا».
استقطاب السياح والمقيمين
وذكر أسامة شروف، نائب الرئيس للتسويق والمبيعات لدى «فنادق ومنتجعات جنة»: «نتوقع استقبال عدد كبير من مواطني دولة الإمارات في فنادقنا في دبي ورأس الخيمة، بينما يستقطب فندق جنة برج السراب في أبوظبي أعداداً كبيرة من الأفواج السياحة والزوار القادمين من عدة أسواق عالمية، ونتوقع أن تتراوح نسب الإشغال في فنادقنا بين 85% و 90%».
وأضاف شروف: «لقد حرصنا على طرح خصومات وتخفيضات على أسعار الغرف والخدمات لتتراوح بين 20-25% على الغرف والمطاعم، حيث نحرص على استقطاب أكبر عدد من النزلاء من السوق المحلي والعالمي».
كأس العالم
ومن جهته، توقع تيمور إيلغاز مدير عام فندق سنترو البرشاء دبي، أن يصل الفندق إلى الإشغال الكامل خلال إجازة عيد الاتحاد، فهذه العطلة تستقطب الزوار والمقيمين من السوق المحلي إضافة إلى القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الدولية، وذلك بدعم من العروض الخاصة التي يقدمها الفندق على كافة الصعد.
وأضاف إيلغاز: «شهدنا زيادة مستمراً منذ بداية أكتوبر وهي مستمرة منذ بداية مونديال كأس العالم قطر 2022، حيث وصلت إلى الإشغال التام في بعض الأيام، ما يؤكد تفاؤلنا والحصول على ذات النسبة في موسم العطلات، حيث إن الجميع يتلهف لقضاء العطلة في دبي، لما تقدمه الإمارة من حوافز ومقومات للجذب السياح».
وقال: إن «دبي تشهد، خلال هذه الفترة من العام، موسماً سياحياً نشطاً مع تدفق المسافرين إليها من مختلف الأسواق حول العالم، كونها وجهة سياحية أولى لموسم العطلات»، مشيراً إلى أن الإمارة وجهة عالمية للسياحة الترفيهية، وسياحة العائلات، والأعمال والمؤتمرات، فضلاً عن السياحة الطبية، والفعاليات الرياضية والثقافية.
ولفت إيلغاز إلى أن حركة السياحة العائلية وسياحة المجموعات عادت أيضاً إلى مستوياتها القوية المعتادة.
