عادي

الشارقة ضيف معرض جوادالاهارا للكتاب تبحث تحديات السينما فى الإمارات والمكسيك

02:18 صباحا
قراءة دقيقتين
4698360

جوادالاهارا - وام

فتحت فعاليات الشارقة ضيف معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب، نافذة حوارية لقراءة راهن صناعة السينما المكسيكية ونظيرتها الإماراتية خلال جلسة نقاشية استضافت خلالها الكاتب والسينمائي ناصر الظاهري، والسينمائي المكسيكي صموئيل كيشي، للحديث عن التحديات التي تواجهها السينما في كلاالبلدين، وتأثير التكنولوجيا على واقع إنتاج الأفلام والمتغيرات التي فرضتها المنصات الإعلامية العالمية مثل "نتفلكس".

واستهل الجلسة الكاتب ناصرالظاهري بالحديث عن تجربته في إنتاج أول فيلم وثائقي طويل له تحت عنوان "سيرة الماء.. والنخيل.والأهل” حيث كشف أن الفيلم جاء نتيجة سؤال حول الجذور الحقيقية لدولة الإمارات ومجتمعها موضحاً أنه مضى في تجربة بحث طويلة بمساعدة فريق من السينمائيين الهولنديين لتتبع البعد العميق للإماراتيين منذ آلاف السنين حيث تبين -وفق قوله- العلاقة الأصيلة التي تجمع الذين مروا في الإمارات بالماء والنخيل لهذا وثق هذه السيرة بالصورة وبحكايات الأهالي وذاكرتهم.

وأوضح الظاهري أن تحديات السينما في دولة الإمارات هي تحديات السينما في كل مكان وهي لا تواجه الأفلام التجارية وإنماتقف في واقع الأمر أمام السينما المستقلة، حيث ان جمهورها نخبوي ولا تجد دعماً مالياً لإنتاجها مشيراً إلى أن 90% من الأفلام في صالات السينما في دولة الإمارات هي أفلام أمريكية والباقي موزع على الأفلام الإنجليزية، والعربية.

وتوقف الظاهري عند تأثير التكنولوجيا على صناع الأفلام في العالم بقوله: "كانت صناعة الأفلام في السابق مكلفة جداً ولاتحتمل الخطأً فالأفلام تسجل وتحمض في المعامل وأي تلف يحدث لها يعني إعادة التصوير من جديد بينما أتاحت الكاميرات الرقمية الفرصة لمتابعة المشاهد لحظة تصويرها كما فتحت تقنيات الواقع الافتراضي الفرصة أمام السينمائيين لتجاوز التكاليف الباهظة في بناء مواقع التصوير والاكتفاء بالواقع الإفتراضي، وهذا ما ظهر في فيلم مثل التايتنك فرغم ما قدمه من مشاهد ساحرة إلا أنه في واقع الأمر كان مصوراً في حوض ماء صغير".

من جانبه تحدث صموئيل عن تجربته في صناعة السينما باستعادة قصة إحدى الأفلام التي عمل عليها ونجح من خلالها في الوصول إلى المشاركة في مهرجان برلين السينمائي إلا أنه تفاجأ أن كلشاشات العرض محجوزة ولا يوجد فرصة أمامه لعرض فيلمه، فقدكانت الأفلام التجارية هي المسيطرة والطاغية، ولم يكن هنالك فرصة لعرض فيلم مستقل من إنتاجه.

وأكد صمؤيل ما ذهب إليه الظاهري في طغيان وسيطرة الأفلام التجارية الأمريكية على دور العرض العالمية بقوله "93% من السينما التي تعرض في المكسيك هي أفلام تجارية أمريكية، و6% أفلام مكسيكية فيما 1% فقط هي للأفلام الأجنبية وهذا ما يجعلنا أمام واقع صعب لا مكان فيه للفيلم الذي يدعو الجمهور للتفكير أوالبحث، فكل ما يقدم أفلاماً سهلة تجارية تشبه الوجبات السريعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu9c4a6t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"