عادي
على هامش معرض المكسيك للكتاب

تجارب في حفظ حقوق نسخ المحتوى

15:48 مساء
قراءة 3 دقائق
د.اليازية خليفة ود.عفراء عتيق وآنا ماريا كابينلاس وصالحة عبيد

نظمت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، في جناح الشارقة ضيف شرف معرض المكسيك الدولي للكتاب، جلسة حوارية سلطت الضوء على تجربتي الإمارات والأرجنتين في مجال إدارة نسخ المحتوى، في أول مساهمة دولية للجمعية، وجاءت الجلسة بعنوان «حقوق النسخ بين الإمارات والأرجنتين» بمشاركة الدكتورة اليازية خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، والدكتورة عفراء عتيق، نائب رئيس الجمعية، وآنا ماريا كابينلاس، ممثلة جمعية الأرجنتين لإدارة حقوق النسخ، وأدارتها الكاتبة صالحة عبيد، عضو مجلس إدارة الجمعية.

وتناولت الجلسة في محاورها أهمية آليات الإدارة الجماعية لإدارة حقوق النسخ، وأجابت عن مجموعة أسئلة تتعلق بطبيعة عمل المنظمات العاملة في هذا المجال على المستوى العالمي، وخاصة تجربة الأرجنتين التي حققت ريادة في حماية حقوق النسخ، ومثّلت نموذجاً ناجحاً في أمريكا اللاتينية.

وسلطت الجلسة الضوء على خطوة تأسيس وإطلاق جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، التي باشرت منذ أسابيع توقيع عقود مع ناشرين ومؤلفين لإدارة حقوق نسخ مصنفاتهم وكتبهم داخل دولة الإمارات، بالاستفادة من مختلف التجارب الدولية، ومن عضويتها في الاتحاد الدولي للمنظمات المعنية بحقوق النسخ «إفرو» الذي يضم أكثر من 80 دولة لديها جمعيات مماثلة لإدارة حقوق النسخ في جميع أنحاء العالم.

وأكدت الدكتورة اليازية خليفة، أن عمليات تنظيم قوانين حفظ حقوق النسخ والملكية الفكرية حول العالم، تعدّ إحدى أهم ركائز خلق بيئة إبداعية متطورة، وأن أثرها ينعكس على المستوى الفردي للإبداع وعلى واقع الصناعات الإبداعية في مجتمعات اليوم، الأمر الذي يتطلب وجود مجتمع إبداعي حيوي قوامه الجمعيات النفعية ومنظمات الإدارة الجماعية المدنية التي تساعد في رفد منظومة القوانين، من خلال حماية حقوق الأفراد الذين يشكلون قوام الوسط الثقافي والإبداعي.

وأشارت إلى أن الأهمية التي تمثلها حماية حقوق المبدعين وضمان استفادتهم من نسخ المحتوى كانت الدافع وراء إنشاء جمعية تعنى بإدارة حقوق النسخ في الإمارات، والتي تعدّ الأولى في منطقة الخليج والوطن العربي؛ لما لعملها من ارتباط بمسؤوليات وتحديات فريدة من نوعها تتعلق بعمليات التنظيم الخاصة بالنسخ وتسليم الحقوق إلى أصحابها، بالإضافة إلى تكريس مبدأ الإدارة الجماعية لحقوق النسخ، وتلمس أثرها في دعم القوانين السارية في الإمارات التي تكفل حماية حقوق الملكية الفكرية.

وتناولت آنا ماريا أهمية وضرورة أن تكون هناك منظمات مدنية إبداعية تعنى بحقوق النسخ، تستمد مشروعية عملها من القوانين ومن تفاعل أصحاب الحقوق من أفراد الوسط الإبداعي نفسه.

وتطرقت إلى طبيعة التحولات في تجربة الأرجنتين في مجال الإدارة الجماعية لحقوق النسخ قبل وبعد إنشاء جمعية الأرجنتين لإدارة حقوق النسخ، وأشارت إلى أبرز التحديات التي تحتاج التجربة الأرجنتينية إلى التغلب عليها لتعزيز دورها في إدارة نسخ المحتوى.

أما الدكتورة عفراء عتيق فركزت في حديثها على أهمية وجود مثل هذه الجمعيات لتعميق اهتمام المجتمع بتنمية الصناعات الإبداعية وحفظ حقوق الفنانين والمبدعين في مجتمع الإمارات والخليج والوطن العربي.

وأكدت أن العاملين في المجال الإبداعي بحاجة ماسة إلى الدعم وإلى توثيق الصلة بينهم وبين المنظمات والجمعيات، وغيرها من الآليات الاقتصادية التي تُسهم في خلق حالة فاعلة ومستقرة اقتصادياً، تساعد المبدع سواء كان كاتباً أو باحثاً أو فناناً على الاستفادة من مردود عمله الإبداعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5b6wpb8t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"