متابعة: عصام هجو
اعتبر المغربي المعروف سعيد شخيت مدرب فريق البطائح أن تأهل «أسود الأطلس»إلى ثمن النهائي إنجاز كبير وقدم الفرحة لكل العرب وليس للشعب المغربي وحده. وقال شخيت: بعد عام 1986 أصبح المنتخب المغربي يغادر من الدور الأول،وهذه البطولة كانت التحدي للفريق في ظل الطفرة وزخم النجوم والتوليفة المثالية والقيادة الفنية والإدارية المغربية المميزة والتي اتسمت بتفاهم وانسجام بين كل أعضاء فريق العمل في المنتخب، ما أثمر عن عمل مميز ورائع ومشرف للغاية.
قال سعيد شخيت: المنتخب المغربي كان بإمكانه التأهل في مرات سابقة، ولكنه للأسف اصطدم بأمور غير مقبولة في كرة القدم مثل اللعب غير النظيف الذي مازالت آثاره موجودة، لذلك دار همس عن تراخي إسبانيا مع ألمانيا، والأرجنتين مع بولندا.
وأضاف:المنتخب المغربي استفاد من دروس الماضي واعتمد على نفسه وجعل كل الأمور في يده وكان هو من يتحكم في مسار المجموعة التي ضمت معه أحد أفضل منتخبين في العالم بلجيكا وكرواتيا، ولكنه لم يهتز في المباراتين بل كان قمة في التركيز ونجح في فرض نفسه على وصيف ورابع مونديال 2022.
وفي ما يتعلق بالمباراة القادمة أمام إسبانيا قال مدرب البطائح: الأسلوب المغربي قريب جداً من الإسباني،مع أفضلية للاعبي المغرب في الروح القتالية،وفي مونديال 2018 لعبنا ضد إسبانيا وتعادلنا 2-2،كما أن عدداً كبيراً من لاعبي منتخب المغرب الحالي يلعبون أو سبق لهم اللعب في الدوري الإسباني، وعددهم سبعة، وأهمهم أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد السابق، وياسين بونو والنصيري لاعبا إشبيلية حالياً.
مستوى ضعيف
وحول مستويات المنتخبات عامة قال سعيد شخيت: دعونا نتفق كرأي فني في المونديال أنه ضعيف وأقل من المستويات السابقة وحتى إذا اتفقنا أيضاً أن ميسي وكرسيتيانو ونيمار من أفضل اللاعبين في العالم بلا منازع، ولكن مستوياتهم إذا نظرنا لهم كل لاعب لوحده ودرجة تأثيره في الملعب، فإنه من الصعب أن نقول عنهم أنهم لاعبون عاديون في المونديال( ولكن مايخوفوش ) وغير مرعبين،ومن هذا المنطلق يجب أن يقتنص المنتخب المغربي الفرصة للتقدم في أدوار البطولة.
وأكد أن«المنتخب المغربي يجب أن يستفيد من الدعم المعنوي والجماهيري،فالجمهور المغربي حضر بكثافة في الملعب ونعتبر أننا نلعب في أرضنا».
وحول طريقة اللعب التي يلعب بها المنتخب المغربي قال شخيت: سألوني لدى استضافتهم لي في القناة المغربية، فقلت كان بالإمكان أن يلعب بطريقتين جميلتين شخصياً أفضلهما وهما 4-2-3-1 و3-5-2 او 2 5 3، في ظل وجود أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان ومزراوي مدافع بايرن ميونيخ كي يستلم كل واحد منهما الخط بالكامل وبالتالي تكثيف العددية في وسط الملعب والهجوم وبلا شك في أن حكيمي ومزراوي يسهمان في الناحية الدفاعية والحلول الهجومية فيجب أن نستفيد من هذه الناحية خصوصاً عندما يدخل حكيم زياش إلى الوسط لدعم الهجوم، ولكن نحترم طريقة الكابتن والمدرب القدير وليد الرقراقي الذي تعامل مع كل المباريات حتى الآن بصورة جيدة ومميزة، خصوصاً أمام كندا،ولم يترك شيئاً للظروف،كما كان الرقراقي مميزاً للغاية في قراءة كل المباريات خصوصاً مواجهتنا مع كندا وظروفها المعقدة.
وتابع: رسالتي الأخيرة للاعبي المغرب أن التأهل إلى ربع النهائي يحتاج إلى الروح القتالية العالية والتركيز بنسبة 200 % ويستحق الرقراقي الشكر والثناء على ما يقدمه كونه تسلم المنتخب خلال فترة وجيزة أي قبل شهرين من المونديال وكان تعامله مع المنتخب مميزاً، وفاق حد الروعة من كل النواحي حتى الآن.
