عادي

شبح السعودية يخيّم على صحوة الأرجنتين أمام أستراليا

13:33 مساء
قراءة 3 دقائق

الدوحة: (أ ف ب)

بعد بداية صادمة، وسقوط لم يكن في الحسبان أمام السعودية، تُقارب الأرجنتين مباراة، السبت، مع أستراليا في الدور ثمن النهائي لمونديال قطر بحذر كبير، ضمن مسعاها لمواصلة الحلم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1986.

وانتظرت الأرجنتين حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحسم تأهلها إلى ثمن النهائي، والإبقاء على حلم قائدها ليونيل ميسي في إنهاء مسيرته باللقب الأهم الذي يغيب عن خزائنه، وذلك بفوزها على بولندا 2-0.

ووضع فريق المدرب ليونيل سكالوني نفسه في هذا الموقف بعد صدمة الخسارة افتتاحاً أمام السعودية 1-2، قبل أن يعود إلى السكة الصحيحة في الجولة الثانية على حساب المكسيك (2-0)، وصولاً إلى حسم تأهله وصدارة المجموعة الثالثة بفوز ثانٍ على حساب روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه.

وبعد الفوز الأربعاء، على بولندا التي رافقت العملاق الأمريكي الجنوبي إلى ثمن النهائي بفضل فارق الأهداف عن المكسيك، بدا سكالوني حذراً بشأن الأستراليين الذين أنهوا دور المجموعات على المسافة نفسها من فرنسا حاملة اللقب، وتأهلوا إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد 2006 في الوصافة بفارق الأهداف عن «الديوك».

وقال سكالوني إن جميع المنتخبات المشاركة في النهائيات: «صعبة. لقد رأينا ذلك ضد السعودية. إذا كنتم تعتقدون أن أستراليا سهلة، فأنتم مخطئون، فهم أظهروا ذلك من خلال التأهل بمواجهة فرق صعبة في كأس العالم هذه».

ويبدو أن صدمة السعودية التي أعادت إلى الأذهان الخسارة الافتتاحية للأرجنتين أمام الكاميرون عام 1990 قبل أن تواصل طريقها حتى النهائي، أيقظت ميسي ورفاقه الذين قدّموا أداء ممتازاً في المباراتين التاليتين أمام المكسيك وبولندا.

لكن سكالوني رفض مقولة أن الهزيمة الافتتاحية قد تفيد الأرجنتين في ما تبقّى من مشوارها في المونديال القطري، قائلاً: «كلا. لا أعتقد أن الخسارة مفيدة. لم نستفد أي شيء من هذه الهزيمة، وكنا نعلم أنه يتوجب علينا الفوز بالمباراتين المتبقيتين».

وبعدما شدد على ضرورة «تحليل الخصوم»، قال سكالوني إنه «يتوجب علينا أيضاً التفكير في كيفية إيذائهم»، معترفاً بأنه وطاقمه لم يتابعوا كثيراً أستراليا لمعرفتها بشكل جيد، لكنهما سيقومان بهذا الأمر الآن.

ورفض سكالوني المبالغة في التفاؤل بالقول بعد مباراة الأربعاء: «إذا كنتم تعتقدون أنه بمجرد فوزنا اليوم سنصبح أبطالاً للعالم، فأنتم مخطئون».

وتقام المباراة على ملعب أحمد بن علي في الريان بعد يومي راحة فقط لميسي ورفاقه، وهذا الأمر دفع سكالوني إلى انتقاد المنظمين بالقول: «نحن سعداء اليوم (الأربعاء) لكنني لا أريد المبالغة في الابتهاج. أعتقد أنه من الجنون أن نلعب بعد ما يزيد قليلاً على يومين، على الرغم من فوزنا بهذه المجموعة».

وتابع: «لا أفهم ذلك. دخلنا في يوم الخميس وأمامنا يومان ثم علينا أن نلعب». وستكون مواجهة السبت الأولى بين الأرجنتين وأبطال آسيا لعام 2015 في نهائيات كأس العالم، لكنهما تواجها في الملحق الدولي المؤهل لمونديال 1994، وخرج المنتخب الأمريكي الجنوبي منتصراً إياباً 1-0 بعد التعادل ذهاباً 1-1.

وأظهر المنتخب الأرجنتيني شخصية قوية جداً، الأربعاء، بعدما تجاوز خيبة إهدار ركلة جزاء عبر قائده ميسي، وخرج منتصراً بهدفي أليكسيس ماك أليستر، وخوليان ألفاريس.

وهذا ما تطرق إليه لاعب الوسط رودريغو دي بول بالقول: «أظهرنا الكثير من الشخصية. نستحق الاحترام لإنهائنا المجموعة في المركز الأول وبالطريقة التي لعبنا بها»، بينما رأى قلب الدفاع نيكولاس أوتامندي «أننا فريق يزداد قوة تحت الضغط ونواصل إظهار ذلك».

وعلى الورق تبدو الأرجنتين مرشحة بقوة لتخطي عقبة الأستراليين والتأهل إلى ربع النهائي، حيث ستواجه الفائزة من مباراة هولندا والولايات المتحدة.

لكن فريق المدرب غراهام آرنولد لن يكون لقمة سائغة وقد أثبت ذلك في دور المجموعات، بعدما اختبر سيناريو مشابهاً للأرجنتين بخسارته مباراته الأولى أمام فرنسا 1-4، قبل أن يستعيد توازنه على حساب تونس 1-0، ثم يحسم تأهله بتغلبه على الدنمارك 1-0 أيضاً.

وأظهر «سوكروز» أنه قاتلٌ بهجماته المرتدة التي ستكون سلاحه مجدداً أمام الأرجنتين، في مباراة ستكون الهيمنة الميدانية فيها لصالح ميسي ورفاقه على أغلب الظن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26hpyhcw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"