عادي
محمد بن راشد في قصيدته «الزعيم الفذ»:

محمد بن زايد قائد يحلّق في سماء المجد

01:38 صباحا
قراءة 7 دقائق

دبي: «الخليج»

نص جديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يحمل في طياته معاني الوفاء والإخاء والثناء بشمائل وشيم أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وما يتحلى به من صفات الشجاعة والقيادة ما يجعل الأمة تفخر به، وتضمنت كلمات القصيدة سعي القيادة الأكيد نحو المضي بأقدام ثابتة في مسيرة البناء والتنمية واستنهاض الهمم من أجل أن تحقق الإمارات مزيداً من النجاحات والتقدم بعد خمسين عاماً من التأسيس وقيام الدولة.

وجاء الاستهلال بديعاً، إذ تعود الكلمات إلى لحظة قيام الدولة بتوفيق الله وعونه، فكان أن انطلقت مسيرتها نحو المجد بقوة العمل الذي لم يتوقف، ليعم الخير ربوعها، وازدهرت الدولة وتطورت وظهرت فيها دلائل التقدم الحضاري والعمراني، بفضل القيادة الرشيدة منذ لحظة التأسيس الأول على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لتصبح اليوم دولة قوية تتقدم الصفوف بما يثير الغيرة، ولابد لمن يتولى مسؤوليتها أن تتوفر فيه الكثير من الصفات حتى يكون أهلاً لقيادة إمارات العز والكرامة، وتقول أبيات الاستهلال:

قامتْ على ما قضاهْ اللهْ بتدبيرهْ

دولَةْ الإماراتْ فيها الخيرْ والعمرانْ

باني حِماها حِماها ودامْ تأثيره ْ

واللهْ بعونِهْ وتوفيجِه عطاهْ وعانْ

دولِهْ قويِّهْ ثريٍّهْ تجلِبْ الغيرهْ

لكلْ قايدْ يريدْ يكونْ عندهْ شانْ.

ألق وجمال

ولكأن الاستهلال أعلاه، هو تمهيد وتنبيه لما يليه من حديث تحمله بقية أبيات القصيدة العامرة بالألق والجمال، وفصاحة اللغة والشعرية العالية المتمثلة في التعبير القوي، وحسن انتقاء المفردات، ويشير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن راية الدولة اليوم صارت في يد أشرف الشجعان وأكثرهم بأسا، وهو «أبو خالد»، الذي تتوفر فيه جميع الصفات الكريمة والمثل والأخلاق الرفيعة، فهو عنوان للشهامة، وهو اليوم قد أصبح ربان سفينة الدولة وقائدها ولن يجد من قيادات الدولة وشعبها غير السند والعون والامتثال، فسموه هنا يحشد القصيدة بمعاني الأخوّة الصادقة وكيف تكون، والنص يتزين بكلمات الثناء والفخر بصاحب السمو رئيس الدولة، صاحب السيرة والمسيرة و السير نحو المعالي في سموات المجد والسؤدد.

والرَّايهْ اليومْ في إيدْ أشرَفْ مناعيرهْ

بوخالدْ الشَّهمْ للدولهْ غدا الرِّبَّانْ

زعيمنا وكلِّنا فَ أمرَهْ لهْ الخيرهْ

يختارْ وإحنا لهْ الأعوانْ والإخوانْ

له سيرةٍ في المعالي نعم بالسِّيرهْ

وبالمسيرهْ الكبيرهْ والسٍّما العنوانْ.

نهضة وتطور

ويواصل سموه في ذلك الدفق الشعوري النبيل الذي يخاطب عبره أخاه وصديقه صاحب السمو رئيس الدولة الذي هو جدير بأن يُفخر به، فهو صاحب عقل نيّر وتفكير ناصع، وهو صانع مجد الدولة في حاضرها ومستقبلها، وحامي الوطن وحامل راية نهضته وعزه وتطوره، والقصيدة تحمل معاني الحكمة وضرب الأمثال، فالعدالة هي أساس الملك وهي التي تديم السلطان، ولكأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذه الأبيات يستدعي أبا فراس الحمداني شاعر العرب الشهير في قوله: «لنا الصدر دون العالمين أو القبر»، ليس لعصبية، بل ليعينه على وصف صفات وشمائل رئيس الدولة الذي لا يرضى إلا بالمكانة الكبيرة والشأن العالي، ويصنع سموه صورة مشهدية من خلال الوصف القوي والتشبيهات، فالطيار دائما يرى السماء صغيرة، وهو هنا يشبه رئيس الدولة وزعيمها ب«الحر»، وهو الصقر الذي يمثل شعار دولة الإمارات، وأصالتها وشموخها وقوتها، وطائر «الحر»، هو ليس أي صقر، وإنما لقب بهذا الاسم لأصالته وشموخه وقوته، وأهم ما يميز صقر «الحر» عن غيره هي صفاته الأبيّة، كما يتميز ذلك الصقر بالرؤية الثاقبة والرفعة والشموخ، فرئيس الدولة هو قائدها وهو ذلك الصقر الذي نشر جناحيه ليضم دولته حماية لها ودفاعاً عنها.

نفخرْ بما كانْ منْ رايهْ وتفكيرهْ

هوُ صانعْ المجدْ وأهلِهْ ماجَرَتْ الأزمانْ

علىَ الوطَنْ مَدْ ظلِّه وزادْ تعميرهْ

بالعدالهْ يدومْ الملكْ والسلطانْ

عينهْ علَى الاوليِّه في مصاديرهْ

مايرضى إلا بالأوَّلْ في علوْ الشَّانْ

ومنْ كانْ طيَّار فيشوفْ السِّما صغيرهْ

حرٍ تعلاَّ ونشَرْ عا دولتِهْ الجنحانْ.

ازدهار

ويواصل سموه ذلك الدفق الجميل والنبيل، بأبيات تحمل جواهر المعاني في وصف رئيس الدولة، فهو زخر للوطن في الحرب والسلم، وهو الذي يعمل على تقديم مصلحة الدولة على كل شيء أو شأن آخر، فقد تربى على تلك القيم النبيلة في حب الأوطان والذود عنها، فكان أن حمل الراية ليواصل مسيرة الوطن العظيم، لتستمر تلك الراية مرفوعة خفاقة تعانق السماء، فهو زعيم الدولة الذي يكن له شعبه الحب والتوقير وكل ما يليق به، وهو باني الوطن وصانع فصول روايته القادمة التي تحمل مزيداً من التقدم والتطور والازدهار والرفعة والمكانة العالية التي تستحقها الإمارات، التي تخطو بالفعل خطوات جبارة وتزاحم أعتى الدول في طريق التقدم والرفعة بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يتحلى بصفات الحزم والعزم وحسن التدبير والمقدرة على التقدير الأمور، وبصفاته تلك، وبسيرته وحسن قيادته للدولة فهو قد نال رضى شعبه الذي هو في غاية الفرح والحبور بما قدمه وسيقدمه من رؤى وسياسات جعلت شعب الإمارات، وفقاً للتقارير الدولية، ضمن أسعد الشعوب في العالم.

في الحَربْ والسِّلم تجديمِهْ وتأخيرهْ

لمصلحَةْ دولتِهْ ماهمِّه شو ماكانْ

زعيمنا لي نحبِّه ومالنا غيرهْ

بنت وطن فيه شعب راضي وفرحان.
دعوات

ومثلما كان الاستهلال بديعاً ورائعاً وحافلاً بالمعاني الجميلة والنبيلة، فقد جاء الختام مسكاً، يحتشد بالقيم والحكمة، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرفع الأكف في أبيات الختام داعياً بأن يديم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ويديم خيره لشعبه ووطنه، وأن يثبت الله تعالى أركان حكمه.

11

سيرة في المعالي

كعادة القادة الكبار، المخلصين لأوطانهم ولشعوبهم، وكعادة الحكام الذين يتمتعون بحنكة، وحكمة، ومعرفة تستشرف الآفاق، ها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يستذكر الوطن في عيده الحادي والخمسين، بقصيدة من أجمل القصائد بعنوان «الزعيم الفذ» وهي بكل تأكيد قصيدة تشيد بحكمة وجدارة وقوة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

والقصيدة وإن كانت تستذكر الوطن في عيده، وتستذكر مناسبة قيام اتحاد دولة الإمارات، فهي أيضاً تغوص في شمائل قائد فذ، صاحب عزيمة وجرأة ونبوغ في الحكم والرئاسة، وقيادة شؤون الدولة، وكل ذلك يتجسد بكل تأكيد في شخص صاحب السمو رئيس الدولة سليل المجد والفخار، ونجل القائد المؤسس والملهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو القائد الشجاع الذي يستلهم في كل مرة عترة القادة الشجعان والمؤسسين الأوائل الذين تلهج بهم الألسنة وتستذكرهم سيرتهم العطرة بكل معاني العز والفخار والنبل.

يستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدته بقوله:

قامتْ على ماقضاهْ اللهْ بتدبيرهْ

دولَةْ الإماراتْ فيها الخيرْ والعمرانْ

باني حِماها حِماها ودامْ تأثيره ْ

واللهْ بعونِهْ وتوفيجِه عطاهْ وعانْ

 وفي ذلك الاستهلال، الذي جاء بلغة جميلة وآسرة وفيها الكثير من البلاغة والإيجاز يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على قوة الدولة وازدهارها، وهو ازدهار يسطع نجمه في كل تفاصيل الحياة التي يعيشها المواطن والمقيم على أرض الدولة، دولة سجلت وما تزال قفزات نوعية في العلوم والتعليم والثقافة والسياحة وكافة مجالات الشأن الإنساني، هي الدولة التي كما يشير سموه في القصيدة صارت مضرباً للمثل، وصارت تستخوذ على الأفئدة والعقول.

 يستكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدته بالإشارة إلى صفات وخصائص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وهي كما يصفها سموه «نعم السيرة» العالية ذات المقام الرفيع، التي جلبت معها مسيرة كبيرة تصل إلى عنان السماء كناية عن رفعة المقام، وجلال الإنجاز، ونصاعة الاسم، الذي يلتصق بمقام وسمو الراية، وهذا كله لا شك سيجلب معه دائماً كل أسباب الفخار والاعتزاز الذي يستمر في الجيل الجديد كابراً عن كابر.

له سيرةٍ في المعالي نعم بالسِّيرهْ

وبالمسيرهْ الكبيرهْ والسٍّما العنوانْ

نفخرْ بما كانْ منْ رايهْ وتفكيرهْ

هوُ صانعْ المجدْ وأهلِهْ ماجَرَتْ الأزمانْ

ويواصل سموه ذكر مناقب صاحب السمو رئيس الدولة، فهو من دون شك «صانع المجد وأهله» على مدى زمان وسيرة ونهضة وتطور الوطن، الذي ينعم بقيادة راشدة تفرد جناحيها فتضم الوطن، بظلال من بهائها وحكمتها، وتعد بالاستمرار في تطوره واستئناف تقدمه وازدهاره في الميادين كافة. 

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد:

علىَ الوطَنْ مَدْ ظلِّه وزادْ تعميرهْ

بالعدالهْ يدومْ الملكْ والسلطانْ

عينهْ علَى الاوليِّه في مصاديرهْ

ما يرضا إلا بالأوَّلْ في علوْ الشَّانْ

يواصل سموه في تعداد مناقب أخيه رئيس الدولة حفظه الله، فيصفه بالطيار الذي يرى السماء صغيرة، وهو الحر أيضاً، الذي تعلو دولته بجناحين هائلين، في الحرب، وفي السلم، وهو الزعيم الذي يستحق كل الحب والتقدير من إخوته الحكام ومن شعبه الكريم، هذا الشعب الذي يتمنى لقائده أن يقوده للأسباب التي وردت في القصيدة، فالقائد صاحب عزيمة، وقائد محنك، يرى ما لا يراه الآخرون، وهو صاحب بصيرة رسخت أركان وطن شامخ وقوي ومنيع، يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد: 

في الحَربْ والسِّلم تجديمِهْ وتأخيرهْ

لمصلحَةْ دولتِهْ ماهمِّه شو ماكانْ

زعيمنا لي نحبِّه ومالنا غيرهْ

عاشْ الزعيمْ المفدَّى بانيْ الأوطانْ

حزمهْ وعَزمه وتدبيره وتقديره

بنت وطن فيه شعب راضي وفرحان

الله يديمه وتحيا الناس من خيره

والله يثبت بحكمه للوطن الأركان

ويختم سموه بتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاتحاد هذا الذي يزين هامة كل مواطن ومقيم، ويشعره بالفخار والعزة، فالعيد كناية عن مجد الدولة، واستمرار هيبتها وسطوعها وتجليها.

ومبروك عيدك بلادي دمتي إمنيره

ودام إتحادك ومجدك ماجرت الأزمان

المحرر الثقافي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ux279wb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"