عادي
إنجاز غير مسبوق لقارة آسيا بتأهل 3 منتخبات لدور الـ16

إسدال الستار على أروع دور مجموعات في تاريخ كأس العالم

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
احتفالية منتخب كوريا الجنوبية
1

لعل ما أدلى به نجم المنتخب الإنجليزي السابق غاري لينيكر يعكس تماماً ما اختبره مشجعو كرة القدم من إثارة وتشويق خلال دور المجموعات من مونديال قطر 2022 والذي أسدل الستار عليه أول أمس الجمعة بخسارة تاريخية، هي الأولى للبرازيل أمام منتخب إفريقي.

كان ختام ما اعتبره هداف مونديال 1986 «أروع» دور مجموعات في التاريخ، مليئاً بإثارة أطاحت منتخبات كبرى وحملت أخرى خارج الحسابات إلى ثمن النهائي، مثل المغرب، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا أو السنغال.

وبعد الخسارة الهامشية التاريخية للبرازيل على يد الكاميرون صفر-1 وتأهل سويسرا على حساب صربيا، تحسّر لينيكر بالقول «كما هي الأمور مثيرة حالياً، لن يتكرّر ما حصل في قطر في كأس العالم المقبلة.. لأن هناك 16 مجموعة من ثلاثة منتخبات».

وشهد المونديال الحالي أكبر عدد من المفاجآت بدأتها السعودية بالفوز على الأرجنتين 2-1، وأنهتها الكاميرون بتخطي البرازيل بهدف فينسنت أبوبكر، ليحقق «الأسود غير المروضة» أول فوز على «السامبا» في كأس العالم.

وكذلك فازت اليابان على ألمانيا، وتونس على فرنسا، والمغرب على بلجيكا، وكوريا الجنوبية على البرتغال.

كما تأهلت ثلاثة منتخبات من قارة آسيا هي كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ كأس العالم.

الغموض والإثارة

عندما سحبت القرعة، لفّ الغموض مجموعة قطر المضيفة بسبب عدم القدرة على تقدير مستوى رجال المدرب الإسباني فيليكس سانشيز أمام الإكوادور أو السنغال، بما أن المنتخب الآخر في المجموعة كان العملاق الهولندي.

ودّع «العنابي» مبكراً وبات ثاني مضيف يُقصى من الدور الأول بعد جنوب إفريقيا عام 2010.

لكن بطاقتي التأهل لم تحسما حتى الجولة الختامية بفوز هولندا على قطر 2- صفر والسنغال على الإكوادور 2-1.

وبدت الإكوادور في طريقها لتحقيق تعادل يؤهلها رفقة هولندا، لكن خاليدو كوليبالي جعل من هدفه الأول على الإطلاق بقميص أبطال إفريقيا قبل ثلث ساعة من النهاية مفتاح عبور السنغال إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ عام 2002.

في المجموعة الثانية، ارتقت إنجلترا إلى مستوى التوقعات منذ اكتساحها إيران 6-2 افتتاحاً، وبعد نجاح إيران في اسقاط ويلز بهدفين في الثواني القاتلة، خطفت الولايات المتحدة البطاقة الثانية من إيران (1-0) في مباراة هادئة رغم صخبها «السياسي».

ختام «هيتشكوكي»

كان الختام «هيتشكوكياً» في الثالثة حيث حسمت الأرجنتين تأهلها والصدارة بفوزها في الجولة الأخيرة 2- صفرعلى بولندا التي رافقتها رغم الهزيمة، فيما ودعت المكسيك والسعودية بعد فوز الأولى 2-1.

حُبِست الأنفاس في الدقائق الأخيرة، لاسيما في مباراة الأرجنتين وبولندا التي انتهت قبل مباراة المكسيك والسعودية، ما جعل روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه ينتظرون حتى نهاية مباراة ملعب لوسيل للاحتفال أيضاً بتأهلهم بفارق هدف واحد عن المكسيك التي كانت متقدمة 2- صفر قبل أن تهتز شباكها في الوقت بدل الضائع بهدف تقليص الفارق.

في الرابعة، كان الختام تاريخياً بالنسبة لتونس إذ أسقطت فرنسا بطلة العالم التي كانت ضامنة تأهلها، إلا أن فرحة «نسور قرطاج» لم تكتمل لأن أستراليا خطفت البطاقة بفوزها على الدنمارك 1- صفر.

وتحسّر صاحب الهدف التونسي وهبي الخزري قائلاً «كمنافسين أردنا التأهل... خائبون لأنه كان يجب أن نحقق ما هو افضل في أ ول مباراتين».

كابوس ألماني

في المجموعة الخامسة، عاشت ألمانيا السيناريو الكارثي لنسخة 2018 وخرجت من الدور الأول رغم فوزها على كوستاريكا 4-2 في الجولة الأخيرة، وذلك لأن الجارة إسبانيا خيبت آمالها بسقوط لم يكن في الحسبان أمام اليابان 1-2.

وما لم يحسب له الإسبان حساباً هو أنهم كانوا بدورهم خارج النهائيات لمدة ثلاث دقائق بعد تقدم كوستاريكا على ألمانيا في سيناريو كان سيصيب مدرب «لا روخا» ب«أزمة قلبية» لو علم بها، لكنه كان مركزاً على المواجهة مع اليابان التي نجحت بفوزها على بطلي عالم سابقين في اقتناص الصدارة.

فعلها المغرب

فعلها المغرب في مجموعة سادسة صبّت فيها الترشيحات لصالح بلجيكا وكرواتيا وصيفة مونديال 2018 وصاحبة المركز الثالث توالياً.

لكن رجال المدرب وليد الركراكي صدموا بلجيكا 2- صفر، قبل أن يحسموا التأهل الأول إلى ثمن النهائي منذ 1986 والصدارة بالفوز على كندا 2-1 في الجولة الختامية، بينما ذهبت البطاقة الثانية لكرواتيا التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الخروج لكن روميلو لوكاكو أهدر فرصتين ذهبيتين في الوقت بدل الضائع.

فوز كاميروني تاريخي

وبهدف في الوقت بدل الضائع وبطاقة حمراء نتيجة نيله إنذاراً ثانياً بعد خلعه قميصه احتفالاً، ألحق فنسان أبوبكر هزيمة تاريخية بالبرازيل هي الأولى في النهائيات أمام منتخب إفريقي لكن ذلك لم يكن كافياً لقيادة بلاده الى ثمن النهائي، إذ ذهبت البطاقة الثاني لصالح سويسرا بعد حسمها «المعركة» مع صربيا 3-2 في لقاء كانت قريبة فيه من إزاحة «سيليساو» عن الصدارة أيضاً.

دموع سواريز

بدموع لويس سواريز وغضب إدينسون كافاني الذي حطم منصّة «في أيه آر» بعد اللقاء، وقف هدف وحيد بين الأوروغواي وبطاقة التأهل بعدما فازت على غانا 2- صفر من دون أن يكون ذلك كافياً نتيجة المفاجأة التي حققتها كوريا الجنوبية على حساب برتغال كريستيانو رونالدو بتحويل تخلفها إلى فوز 2-1.

انتهت مباراة كوريا والبرتغال المتأهلة قبل اللقاء الثاني، ما اضطر هيونغ-مين سون ورفاقه إلى الانتظار قبل أن يفجروا فرحهم بعد إطلاق الحكم صافرة النهائي في ملعب الجنوب.

السعودية بدأت المفاجآت بالأرجنتين.. والكاميرون اختتمتها بالبرازيل

أبو بكر على خطى زيدان

كان فينسنت أبو بكر مهاجم منتخب الكاميرون ونادي النصر السعودي بطل الانتصار التاريخي ل«الأسود غير المروضة» على البرازيل بتسجيله الهدف الوحيد.

ورغم أن منتخب الكاميرون لم يتمكن من التأهل إلى دور ال16 في قطر، إلا أن احتفالات لاعبي الكاميرون دلت على أهمية الفوز. وخطف أبو بكر الأضواء بعدما كرر ما فعله الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 أمام إيطاليا.

وأصبح نجم النصر السعودي أول لاعب يسجل ويُطرد في مباراة واحدة ببطولة كأس العالم، منذ زيدان بنهائي عام 2006.

واستطاع أبو بكر أن يقود الكاميرون لتحقيق أول فوز لمنتخب إفريقي على البرازيل في تاريخ المونديال، لكن الحكم طرده بعدما احتفل بخلع قميصه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23p7nvju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"