عادي
على أسس بيانات وأدلة واضحة

باحثة في «أمريكية الشارقة» تدعو إلى تعاون العلماء في مكافحة تغير المناخ

17:19 مساء
قراءة 3 دقائق
  • يجب جسر الفجوة بين العلوم والسياسات في قضية تغير المناخ

الشارقة: «الخليج»

أكدت الدكتورة فاتن سمارة، أستاذة العلوم البيئية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وهي واحدة من أبرز المختصين في أبحاث تغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية بناء القرارات والسياسات التي تعالج قضية تغير المناخ على أسس بيانات وأدلة واضحة.

وقد استغلت الدكتورة سمارة حضورها للمؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للدعوة إلى مزيد من التعاون بين العلماء في مكافحة تغير المناخ.

وتحدثت الدكتورة سمارة، ممثلةً للجامعة الأمريكية في الشارقة وشبكة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث تغير المناخ، التي تشارك في رئاستها، أمام جمهور المؤتمر في عدد من الجلسات مثل سياسات العمل المناخي القائمة على العلوم والأبحاث التي استضافتها شبكة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث تغير المناخ، والربط بين العلوم والسياسات في العمل المناخي الذي استضافته منظمة الأغذية والزراعة ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة، والربط بين تطبيق السياسات والعلوم لنقل نظم الغذاء وتنفيذ خطة التكيف الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وقد قدم المؤتمر، من خلال جذب قادة العالم في سياسات تغير المناخ، منصة مهمة لمشاركة أهداف تغير المناخ في دولة الإمارات، وعمل الدولة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وترى الدكتورة سمارة أن جسر الفجوة بين العلوم والسياسات، الذي هو هدف رئيسي لشبكة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث تغير المناخ، سيعود بالنفع على جميع البلدان لتحقيق انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

قالت: «إن لدى دولة الإمارات العديد من قصص النجاح البيئي عندما يتعلق الأمر بربط البحوث والعلوم بالسياسات والتنفيذ. فقد تم إنشاء المنطقة البحرية المحمية في أبوظبي نتيجة للتعاون البحثي بين الأوساط الأكاديمية وهيئة أبوظبي للبيئة. كما قامت هيئة الشارقة للبيئة والمحميات الطبيعية مع الباحثين في الجامعة الأمريكية في الشارقة بإنشاء واحدة من أولى قواعد البيانات في المنطقة لرصد ابتلاع السلاحف البحرية للبلاستيك والقيام بأول تقييمات عالمية حول تأثير الانسكابات النفطية على الثعابين البحرية».

وتتضمن شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ، التي لعبت دورًا مهمًا في مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ، مجموعة من علماء المناخ والباحثين الملتزمين بتسهيل نشر المعرفة وتطوير التعاون البحثي، حيث يتم اختيار أعضاء الشبكة من الحكومة والجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى.

وقالت الدكتورة سمارة: «توفر شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ منصة استراتيجية للعلماء لمتابعة أبحاث المناخ ذات الصلة بالسياسات بشكل مشترك. إن المنطقة تشهد تقدمًا في المعارف العلمية، ونحن نحتاج إلى استخدام هذه المعارف للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. تساعد هذه الشبكة على بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع البحثي، ليس فقط لنفع يعود على دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها، بل وعلى المنطقة بأسرها».

وفي ظل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دولة الإمارات العام المقبل، هناك العديد من الفرص لعرض أسلوب العمل المشترك بين الباحثين وصناع السياسات في الإمارات لمعالجة القضايا ذات الأهمية البيئية.

وتقول الدكتورة سمارة: «تضم الجامعة الأمريكية في الشارقة أكثر من 300 عضو في هيئتها التدريسية، ويشارك 24 في المائة منهم في الأبحاث المتعلقة بالاستدامة. وبالتالي، ومن خلال المبادرات بين الأوساط الأكاديمية والحكومة مثل شبكة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث تغير المناخ، يمكن ترجمة العديد من هذه الأبحاث إلى واقع ونتائج لها تأثير ملموس على التحديات البيئية الرئيسية. ونحن نتطلع إلى رؤية ما يمكن أن تحققه شبكة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث تغير المناخ في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نسخته الثامنة والعشرون، وإظهار هذه الإنجازات للعالم عندما يقام الحدث في العام المقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu7cm4pv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"