عادي
أنقرة تعلن «تحييد» 5 عناصر من «الكردستاني»

بعد وقف التنسيق.. «التحالف» يستأنف دورياته المشتركة في سوريا

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين
دورية للقوات الأمريكية في محافظة الحسكة أمس الجمعة (ا ف ب)

استأنف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس الجمعة، دورياته المعتادة في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا بعد تقليصها إثر الضربات الجوية التركية على المنطقة، وفق ما ذكر مصدر عسكري كردي، وذلك بعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وقف التنسيق والعمليات المشتركة مع التحالف الدولي، في وقت أعلنت أنقرة «تحييد» 5 عناصر من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمالي سوريا.

وقال تقرير إخباري إن دوريتين للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» انطلقتا، صباح أمس الجمعة، في اتجاهين مختلفين من قاعدة رميلان في شمال شرقي البلاد برفقة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. وتضمنت كل دورية أربع مدرعات رفعت الأعلام الأمريكية ورافقتها سيارة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، وجالت إحداها في قرى متاخمة للحدود التركية قرب مدينة المالكية الحدودية، فيما توجهت الثانية شرقاً باتجاه الحدود العراقية.

وكان التحالف الدولي قلصّ دورياته إثر الضربات التركية التي استهدفت بدءاً من 20 تشرين الثاني/نوفمبر، مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، وعلى وقع تهديدات أنقرة بشن هجوم بري وشيك في المنطقة.

وقال مصدر عسكري كردي، طلب عدم الكشف عن هويته: «استأنف التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية دورياته المعتادة في شمال شرقي سوريا بعدما قلصها إثر الضربات التركية على المنطقة».

وأضاف: «تم وضع برنامج أسبوعي جديد لاستئناف العمل بشكل طبيعي»، مشيراً إلى أن الدوريات تراجعت من 20 دورية أسبوعياً إلى نحو خمس أو ست تقريباً بعد الضربات التركية. وأفاد المرصد السوري، أمس الجمعة، عن تسيير دوريات أيضاً في محافظة دير الزور.

وقال المصدر العسكري: «لم يتوقف التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، لكنه تراجع مع تقليص الدوريات وحاجة قوات سوريا الديمقراطية إلى التركيز على التصدي للتهديدات التركية وحماية مناطقها منها».

وقال عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية محمود برخدان، أمس الجمعة: «استهدفت تركيا مقاتلينا الذين كانوا يعملون بشكل مباشر مع التحالف الدولي في مخيم الهول وكذلك القاعدة العسكرية المشتركة شمالي الحسكة، ما أدى إلى مقتل عدد من المقاتلين».

وأضاف: «اضطررنا إلى وقف العمليات ضد خلايا «داعش» لأيام عدة، لكننا اليوم بدأنا بإعداد جدول جديد للبدء في عمليات ملاحقة «داعش» بالتنسيق والاشتراك مع التحالف اعتباراً من يوم اليوم السبت».

وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أعلن، أمس، أنها أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها.

وقال آرام حنا: إن كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام قد توقفت.

من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، عن «تحييد» 491 عنصراً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في العملية العسكرية الجارية حالياً خارج البلاد.

وقال أكار، أثناء اجتماع لحزب العدالة والتنمية، إن تركيا تبذل جهداً كبيراً من أجل تحييد المسلحين على حدودها مع سوريا.

وقال وزير الدفاع التركي إن بلاده تدافع عن نفسها دون انتهاك القوانين الدولية، مشيراً إلى أنها تقصف مواقع المسلحين فقط دون استهداف المدنيين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ejvp35e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"