عادي

تنزانيا.. بقعة دافئة وسط الشتاء

21:32 مساء
قراءة 4 دقائق

خنساء الزبير

تقع تنزانيا أسفل خط الاستواء مباشرة، ما يجعل طقسها يميل إلى الدفء حتى عندما يكون العالم أمام موجة برد قارس.

والطقس في الفترة من ديسمبر/ كانون الأول إلى مايو/ أيار يكون ممطراً ورطباً، أما من يوليو/ تموز إلى أكتوبر/ تشرين الأول فهو موسم الجفاف، ويكون متوسط درجة الحرارة دائماً نحو 30 درجة مئوية في النهار، وتنخفض إلى 16 درجة مئوية في الليل.

وعلى الرغم من أن البلاد تتعرض لتغيرات مختلفة في درجات الحرارة في مناطقها فإن ما تحتوي عليه من كنوز الطبيعة، يجعلها مكاناً مثالياً لقضاء العطلات؛ حيث تتضمن العديد من البراكين النشطة في دائرتها الشمالية، ونحو 14 منطقة محمية مختلفة؛ إذ تعد رحلات السفاري رياضة رئيسية.

وإذا كانت وجهة السفر تنزانيا ففي الآتي اقتراحات لكيفية قضاء الوقت هنالك.

الحيوانات البرية

الصورة

في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط تكون تنزانيا جافة وحارة إلى حد ما في الأطراف الشمالية من البلاد، وهو موسم ولادة حيوان «التيتل» الإفريقي في تلك المناطق، ويمكن رؤيته في «متنزه سيرينجيتي الوطني». وفي هذا الوقت يكون هذا الحيوان قد هاجر إلى الجنوب من «منتزه ماساي مارا الوطني» في كينيا كجزء من دورة هجرتها.

وفيما يتعلق بأنشطة الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والضباع، فهو مرتفع طوال الوقت خلال هذا الموسم.

السوق الشعبي

الصورة

تنزانيا بلد متنوع الثقافات، وتعد قبيلة الماساي إحدى المجموعات العرقية المعروفة بسكنها في محيط منتزهات الحياة البرية، وهم مبدعون للغاية، ويصنعون منتجات يدوية تُباع في مكان مخصص في مدينة «أروشا».

وإذا كان السائح يبحث عن هدايا تذكارية فهذا هو السوق لجميع المنتجات الإفريقية كالسلال المنسوجة وإكسسوارات الخرز واللوحات والطبول الإفريقية.

وما تتميز به أيضاً قبيلة الماساي هو العباءات الملونة الزاهية التي يلفونها حول أجسادهم.

بيت الشجرة

الصورة

يمكن الاستمتاع بقضاء ليلة في قلب الطبيعة الخلابة بالإقامة داخل بيت على الشجرة. في حديقة بحيرة مانيارا الوطنية في شرق تنزانيا؛ حيث يوجد منتجع به عدة بيوت من هذا النوع.

يحتوي هذا المنتجع الفاخر على تسعة أجنحة لبيوت على الأشجار وغرفة طعام مفتوحة ومحمية بغابة الماهوجني.

والأجنحة تطل على الوادي المتصدع، وتكتمل اللوحة بمنطقة جلوس خارجية.

رحلة نهرية

الصورة

نوع آخر من السفاري، وهو أخذ رحلة بالقارب على نهر «روفيجي» بعد غفوة التماسيح في «محمية سيلوس»؛ ومشاهدة ظل الزرافات تحت أشجار الباوباب القديمة في «منتزه رواحا ». وحول جزيرة «روبوندو» فهي فكرة رائعة أن يجلس الشخص ساكناً، بينما تقوم الطوير بالنقر في المياه الضحلة؛ وبالطبع عليه حبس أنفاسه بينما تتجول الأسود حول السيارة في منطقة فوهة «نجورونجورو».

شواطئ شاعرية

الصورة

ساحل تنزانيا على المحيط الهندي من الشواطئ الخلابة مع وجود جزر هادئة وقرى ساحلية غارقة منذ قرون في الثقافة السواحيلية.

وكان هذا الساحل الشرقي من قارة إفريقيا مقراً للسلاطين ومنطقة رئيسية في شبكة تجارية بعيدة تمتد إلى بلاد فارس والهند وما بعدهما

وأجمل ما يقوم به الشخص هنالك هو الاسترخاء على الشواطئ الناعمة.

جبل كلمنجارو

الصورة

يلقي جبل «كلمنجارو» بظله على السهول الشمالية لتنزانيا، ويمتع الزوار بجوانبه التي تحفها الغابات وقمته الفخمة المغطاة بالثلوج؛ خاصة وأنه الأعلى في القارة الإفريقية وأعلى بركان قائم بذاته في العالم.

كما أنه موطن لثروة طبيعية من الطيور والحياة البرية.

وهو ما يدعو آلاف الزوار إلى تسلقه لتحدي أنفسهم على منحدراته الموحلة ومساراته الصخرية وحجارته الزلقة.

ولكن المكافأة تستحق هذا العناء؛ حيث يجد الشخص متعة بالوقوف على قمة إفريقيا.

متنزه ماهيل

الصورة

يقع «متنزه جبال ماهيل الوطني» الساحر على شاطئ بحيرة «تنجانيقا» مع جبالها المغطاة بالغابات والمرتفعة من شاطئ البحيرة، ويتميز بمناظر خلابة ومواجهات على مسافة قريبة مع الشمبانزي التي تسكن تلك المنطقة.

وتقف قمة الجبل المكسوة بالضباب كالحارس في الخلفية والمياه الصافية لبحيرة تنجانيقا على الشواطئ ذات الرمال البيضاء.

وأكثر ما يفضله الزائرون هو مجموعة الشمبانزي المكونة من 60 فرداً والتي درسها باحثون يابانيون لأكثر من أربعة عقود.

جزيرة مافيا

الصورة

إلى الجنوب تقع جزيرة المافيا الشاعرية، وهي أكثر تطوراً من زنجبار، ومغطاة بجوز الهند.

الشواطئ رائعة وبها غابات المانغروف والمنتزه البحري والتي تؤكد أن الحياة البحرية وفيرة وتجربة السفاري تحت الماء أفضل بكثير من زنجبار أو بيمبا.

تبعد الجزيرة كثيراً عن الطريق ويصعب الوصول إليها بعض الشيء، فهي المكان المناسب للمسافرين المغامرين وخبراء الغوص.

ومن أجمل الكائنات تحت الماء هي أسماك قرش الحوت سهلة الانقياد وغير المؤذية.

الثقافات المحلية

الصورة

أينما ذهبت في تنزانيا تكثر الفرص للتعرف إلى شعب وثقافات البلد؛ حيث يوجد محاربو قبائل الماساي يرتدون عباءات حمراء. ويمكن قضاء بعض الوقت مع شعب «بارابايغ» شبه الرحل بالقرب من جبل هانانج.

ويمكن أيضاً تجربة وجبة محلية مع إيقاعات الرقص التقليدي.

وفي الأسواق المحلية تدور المقايضة في مشاهد جاذبة؛ كما أن الشعب التنزاني يجعل زيارة البلاد لا تنسى ويجعل الشخص يفكر في زيارتها مرة أخرى؛ حيث يقول معظم التنزانيين «كاريبو تينا» (مرحباً بكم مرة أخرى).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zk3tfh8t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"