مرحلة جديدة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

بعيد الاتحاد، احتفلنا ب 51 عاماً من إنجازات الإمارات التي غرست بذورها في رمال الصحراء وأينعت ثمارها تميزاً في الفضاء، بعد أن حققت «دار زايد» خلال 51 عاماً هي عمر الاتحاد، منجزات عجزت عن تحقيقها دول عمرها مئات السنين، لأسباب كثيرة أولها قوة الإرادة والإيمان بوحدة المصير، والتمسك بإرث القادة المؤسسين الذين وضعوا الأسس الصلبة لدولة أصبح يشار إليها بالبنان عند الحديث عن القوى الصاعدة التي تلعب دوراً كبيراً على طاولة صنع القرار الدولي.

الإمارات في الخمسين يزداد توهجها عاماً تلو الآخر، وما كان فيما مضى حلماً صعب المنال أصبح اليوم بهمّة قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، واقعاً معيشاً، فيكفي أن يبحر المرء في أرجاء الوطن حتى يدرك ضخامة ما أنجز وصعوبته، في دولة كانت إماراتها متصالحة، حتى توحّد قرارها في العام 1971، فانطلقت على طريق العمل الدؤوب، الذي استند في المقام الأول إلى بناء الإنسان باعتباره الثروة الأهم للبلاد، والقادر على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات، فاستثمرت فيه تعليماً، مشيّدة المدارس والجامعات لكي ينهل من العلوم أفضلها، وأسست نظاماً صحياً عبر مستشفيات تصون صحة المواطن وترعاها، وبنت له مساكن ليؤسس أسرة تكون دافعه للعمل، ورصفت لها الطرق في صحارٍ شاسعة لتجمع مناطق الوطن، ولتنتقل بعدها إلى تحقيق حلم الوصول إلى أفضل دولة في العالم.

الإمارات التي عاشت مرحلتين حاسمتين تدين لهما بالفضل إلى ما وصلت إليه اليوم، تخطو اليوم على طريق مرحلة جديدة بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، بعد مرحلة التأسيس التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومرحلة التمكين التي نجح فيها فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.

المرحلة الجديدة ملامحها واضحة وعنوانها كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة، مضاعفة الجهد والعطاء، وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب، باعتبارها مرحلة عمل ومثابرة وإنجاز وتنافس، ولا مجال فيها للتهاون أو التراخي؛ لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر.

الإمارات التي مرت خلال الخمسين عاماً الماضية بمراحل عدّة في رحلتها الناجحة متمسكة بنهجها في البناء والتطوير وتعزيز المكتسبات والارتقاء بالطموحات، لتحقيق انطلاقة تنموية كبرى ونوعية في كل الجوانب، بالتركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، واستثمار الفرص التي تتيحها هذه المجالات لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية. 

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vxhn5uu

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"