عادي

مونديال قطر 2022.. هل يستطيع الكوميدي تشيزني إيقاف الصاروخ مبابي؟

13:04 مساء
قراءة 3 دقائق

الدوحة - أ ف ب

«المفتاح لإيقاف مبابي؟ أنا!»، يمازح قائلاً الحارس البولندي فويتشيخ تشيزني... يشكّل حارس عرين منتخب «بيالو تشيرفوني» بالفعل الحصن الأول في مواجهة فرنسا، بطلة العالم 1998 و2018، في ثمن النهائي الأحد.

مع خط هجوم خجول سجل هدفين فقط في ثلاث مباريات في المجموعة الثالثة، يُعتبر تشيزني بين الخشبات الثلاث ضمانة لا تقدّر بثمن. فبعد أن اهتزت شباكه مرتين فقط في الملاعب القطرية، بات البولندي الحارس الذي منع أكبر عدد من الأهداف، حسب «أوبتا» للاحصاءات.

يؤكد الصحفي كميل كولسوت من صحيفة «رزيكزبوسبوليتا»: «من دونه، لما نجحنا في التأهل»، مضيفاً «هو اللاعب الأهم في التشكيلة. ليس روبرت ليفاندوفسكي الملتزم دفاعياً، والذي لا يملك الفرصة للعمل في المقدمة».

دفعت كلمات تشيزني البعض للابتسام، حتى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) أغاظه، على سبيل التحذير، بنشره على تويتر صور الهدف الذي سجله مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي خلال المواجهة أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا في 2 نوفمبر.

حذّر تشيزني، صاحب ال 69 مباراة دولية، قبل مواجهة الأرجنتين في الجولة الثالثة الأخيرة الأربعاء «ليونيل ميسي، أدرسك!». وبالفعل صدّ حارس «السيدة العجوز» ركلة جزاء نفذها «البرغوث» الصغير، ولكن من دون أن يحول دون خسارة بلاده بهدفين نظيفين.

أقرّ تشيسلاف ميخنييفيتش مدرب بولندا بعد الهزيمة «كان ذلك صعباً، ولكن لحسن الحظ، تشيزني في حالة رائعة»، متأسفاً ألاّ يحصل الهداف ليفاندوفسكي على تمريرات أكثر من زملائه.

«لا يمكن أن نصبح أبطالاً»

في حالة ممتازة، أثبت الحارس الفارع الطول (1.96 م) جدارته بين الخشبات الثلاث بعدما صد ركلة جزاء للسعودي سالم الدوسري في الفوز 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات في 26 نوفمبر، ليحافظ أيضاً على نظافة شباكه أمام المكسيك (صفر-صفر) في 22 منه.

في مركزه، «لا يمكن أن نصبح أبطالاً بتسجيل الأهداف، على الأقل بامكاننا محاولة مساعدة المنتخب»، قال تشيزني المتحدر من وارسو، مضيفاً.. هذا جزء من العمل. نلعب المباراة في ذهننا ونحلل المنافس لساعات طويلة. نحلل دائماً مسددي ركلات الجزاء. في بعض الأحيان ننجح، في بعض الأحيان يأتي بغير فائدة.

خطا تشيزني خطواته الأولى في أرسنال باشراف المدرب الفرنسي أرسين فينغر، لكن الحظ أدار له ظهره مرات عدة في مسيرته.

في عام 2008، تعرض تشيزني، نجل الحارس الدولي السابق ماتسيي، لكسر في يديه كلتيهما أثناء التمارين. وخلال كأس أوروبا 2012 حصل على بطاقة حمراء في مباراته الأولى. وفي عام 2016، أصيب باكراً. وخلال النسخة الأخيرة من البطولة القارية، اهتزت شباك الحارس السابق لروما الإيطالي بالنيران الصديقة بعد وقت قصير من صافرة البداية.

ولكن في سن ال 32 عاماً، وخلال ثاني مشاركة، وربما الأخيرة، في نهائيات كأس العالم يبدو أن البولندي تصالح أخيراً مع الحظ على أرض الملعب على الأقل.

بعدما ضرب ميسي على وجهه خلال احتكاك هوائي الأربعاء، اقترح على النجم الارجنتيني المراهنة ب 100 يورو على أن حكم الفيديو المساعد (في آيه آر) لن يحتسب ركلة جزاء. إلا أنه خسر الرهان..

لا أعرف ما إذا كان ذلك مسموحاً في كأس العالم، فقد يتم إقصائي بسبب ذلك ولكني لا أهتم.. قال ضاحكاً أمام وسائل الاعلام، ثم تابع: لن أدفع المال أيضاً. ميسي لا يهتم بال 100 يورو، أعتقد أنه لا يحتاجها!

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdeakcyk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"