في ذكرى عيد الاتحاد

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

واحد وخمسون عاماً مرت على اتحاد دولتنا الفتية، وخلال العقود الخمسة الماضية، أنجزت حكومتنا الكثير من الأعمال وحققت الكثير من الآمال والطموحات التي خطها المؤسسون، وما زالت حكومتنا بقيادتها الرشيدة تصبو للأفضل وللمراكز الأولى في كل المجالات، وقطعت شوطاً كبيراً في ذلك، ونجحت في اهتمامها بالإنسان، بما يخدمه ويسهل دربه وبما يسعده ويجعله محط الاهتمام ليكمل المسيرة وهو متسلح بالعلم والإيمان واليقين بأن كل ما يصبو إليه يتحقق بالمثابرة وبذل الغالي والنفيس للهدف الأسمى الذي يرنو له، فصلاح الفرد الواحد هو صلاح للمجتمع بشكل عام. 
وفي ذكرى عيد الاتحاد ال٥١، لابد لكل واحد منا أن يراجع نفسه بما قدمه لوطنه، كذلك بما قدمه لنفسه في بداية الأمر، ومن ثم لأسرته وبعدها لمحيطه القريب، ومن ثم البعيد، وبها يخدم الوطن بتلك الأدوار التي قام بها على مر حياته، في كل المجالات، وليست حصراً على العمل، إنما دوره فرداً في أسرته، وهي النواة الصغيرة للمجتمعات إن صلحت صلح المجتمع بأسره، وتوجهات الفرد تحكم على محيطه، فإن كان إصراره على بناء أسرة متوافقة منسجمة مع التطلعات والطموح الذي تسعى إليها كل أسرة، كان ذلك يعد نجاحاً منقطع النظير، فلا يطالب كل فرد منا إلا أن ينجح في استقرار أسرته وتلبية احتياجاتها الأساسية وبتوفير السبل التي ترقى للرفاهية بتوازن وبحكمة. 
وكل تلك التوجهات ترقى بأن يطور «الفرد» نفسه أولاً ويسعى لتمكين ذاته بمهاراته، ويوسع من مدارك علمه، والأبواب مفتوحة لكل من أراد أن ينهل من شتى العلوم، والأفضل أن يسعى بتمكين ذاته من مهاراته وهواياته التي يرى فيها «شغفه» ويحولها لمصدر دخل، وحين يصل الفرد لتلك المرحلة وهي قمة النجاح له ولأسرته، ولمحيطه ومجتمعه، وكثرة أعداد الأفراد الناجحين، تكثر قصص النجاح المؤثرة في محيط الفرد، ولنتخيل كل فرد منا ناجح وضليع في تخصص ما وهواية محددة يرتقي بها لأرفع المستويات، ويقتدي به كل الحالمين بتلك الهواية أو التخصص، وتكثر محاولات الوصول لتلك المستويات. 
ونجاح الفرد وأسرته، نجاح لمجتمعنا ووطنا الحبيب، فبه نرتقي وترتقي طموحاتنا لنكون الأفضل دائماً، ونضع نصب أعييننا بأن نرد الجميل للوطن، وكل عمل نقدمه ونواجه الضغوط ونتحدى العراقيل ونتخطاها كانت كلمة السر «حب الوطن» وهي التي ترنو بنا للقمة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycya464w

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"