مسيرة وطن

المسيرة السنوية التي ينظّمها ديوان الرئاسة سنوياً لأبناء القبائل من مختلف ربوع الوطن احتفاء بعيد الاتحاد، تؤكد مقدار التلاحم الذي يربط الشعب الإماراتي، وقيادة الدولة الرشيدة، وباتت مظهراً رئيسياً في الاحتفالات، وترسم علامة مشرفة لمستقبل مشرق لدولة الإمارات، وقد عبرت خمسينيّتها الثانية بحمدالله، وتستعد لمواصلة إبهار العالم بصنائع إنسان الإمارات، وما يمكن أن يقدّمه .
المسيرة التي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشهدها سموه، أمس، في منطقة الوثبة، عبّر من خلالها المشاركون عن فخرهم واعتزازهم بمسيرة اتحاد الوطن المظفّرة خلال 51 عاماً، وبالقيادة الحكيمة التي حباهم الله بها، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وإخوانه أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، الذين حملوا الأمانة بكل اقتدار خلال الفترة الماضية، وأوصلوا الدولة إلى العالمية في شتى المجالات.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حريص كل الحرص على الالتقاء بأبناء الدولة في شتى المناسبات، وخاصة مشاركتهم في مسيرتهم السنوية بعيد الاتحاد، وكثيراً ما أكد سموه أن مسيرتهم رسالة محبة واعتزاز بالفكر والإرث التاريخي الأصيل، والقيم الوطنية الراسخة التي أرساها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لدى أبناء الإمارات، كما أنها رسالة فخر بحكمة قيادتنا التي تمضي بمسيرة الاتحاد المبارك نحو المستقبل المزدهر. 
وخلال مسيرتهم في عام 2018، قال سموه: «إن مسيرة أبناء القبائل ورجالها، صورة وطنية مشرفة تعبّر عن ولائهم وانتمائهم لوطنهم المعطاء، وإيمانهم بوحدتهم وتلاحمهم وثوابتهم الوطنية التي يرتكزون عليها لمواصلة البناء والتقدم».
روح وطنية عالية قدّمها أبناء قبائل الإمارات ، هذا التجمع يعد الأكبر لأبناء القبائل في يوم واحد، وهو الأمر الذي يؤكد جماليته وتميزه؛ كونه جاء في يوم وطني كبير، وكأنهم أرادوا من خلال المسيرة أن يعلنوا للعالم أجمع أن «عيد الاتحاد» سيظل من أهم المناسبات الخالدة في وجدانهم ووجدان المقيمين على أرض الدولة؛ لأنه يذكّر العالم بأنجح تجربة وحدوية حدثت في القرن العشرين، وهي متواصلة بحمدالله بجهود القيادة الرشيدة للإمارات التي غرست حب الوطن في أفئدة جميع أبناء الوطن؛ لذا فإن مسيرة أبناء القبائل هي مسيرة وطن فعلاً، ومؤشر حقيقي على ذلك.
[email protected]