عادي
الأمم المتحدة تناشد الدول المانحة مواصلة تقديم الدعم للاجئين السوريين

ميقاتي يدعو إلى إكمال «عقد المؤسسات الدستورية» في لبنان

00:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
mig

بيروت: «الخليج»

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الفرقاء إلى سرعة إكمال المؤسسات الدستورية، ودعا إلى اجتماع حكومي الاثنين، بعنوان «إقرار الضرورة»، مشدداً على أن الاجتماع يناقش قضايا حياتية تتعلق باللبنانيين. وأكد ميقاتي أن «المطلوب أولاً وقبل أي أمرٍ آخر إرادة سياسيّة من مختلف القوى والتيّارات السياسية لإكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في أسرع وقت»، مشدداً على «ضرورة استكمال إقرار القوانين الإصلاحيّة قبل الانتقال إلى إقرار الاتفاق النهائيّ مع صندوق النقد الدولي بما يؤمن الفرصة المناسبة للتعافي الاقتصادي الموعود، وخروج وطننا من الدوامة المقلقة التي طال أوانُها».

وكان ميقاتي قد حضّر الأجواء قبل أيام لمثل هذه الجلسة، لجسّ النبض، فكان بيان التيار الوطني الحر، الذي رفض عقد الجلسات، وشدّد على أن الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال: «منذ يوم الثلاثاء الفائت كنا أعلنا النية لعقد جلسة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، بسبب وجود ملف ملحّ يقتضي البت ويتعلق بصحة المواطن، وخصوصاً مرضى غسل الكلى والسرطان. طلبت من الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعداد جدول أعمال الجلسة وقد وصلني الجدول الخميس متضمنا 318 بنداً، وهذا لا ينسجم مع التوجه لبتّ الملفات الملحة والاستثنائية، فطلبت تخفيض العدد حتى وصلنا إلى جدول أعمال ب65 بنداً بعد طلب عدد من الوزراء وضع بعض الملفات الأساسية لوزاراتهم، ولكن أقول اليوم أيضاً إنه بعد الاطلاع على الجدول يمكن بسهولة استبعاد أكثر من 40 بنداً عن الجدول، ولن نقر الاثنين إلّا الأمور التي نعتقد ويعتقد الوزراء أنها ضرورية.

من جانب آخر، ناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، المجتمع الدولي مواصلة دعمه الحيوي للبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً على أراضيه، في وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية متمادية منذ 3 سنوات. وفي ختام زيارة إلى لبنان استمرت 3 أيام، قال غراندي في بيان «أناشد المجتمع الدولي بقوّة خلال هذه الأوقات الاقتصادية العالمية الصعبة، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب ألا يُخفّض الدعم المقدَم للبنان، سواء لدعم اللبنانيين الذين هم بحاجة إليه أو لمئات الآلاف من اللاجئين الذين استضافوهم بسخاء لسنوات عديدة».

وأضاف «علينا ألا نلين وألا نيأس. يجب علينا الوقوف مع لبنان» الذي«يمرّ بإحدى أصعب مراحله، في وقت يستمرّ فيه باستضافة أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه في العالم». ورأى أن اللبنانيين واللاجئين «يعانون على حدٍّ سواء بشكل كبير بسبب الأزمات المتعدّدة، الأمر الذي يدفع بالمزيد منهم إلى هاوية الفقر كل يوم».

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة، شكّل لبنان وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطقهم تباعاً مع تقدّم المعارك.

وتقدر السلطات اللبنانية حالياً وجود أكثر من مليوني لاجئ على أراضيها، بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة قرابة 830 ألفاً.

ومنذ سنوات، تنظر السلطات اللبنانية إلى ملف اللاجئين بوصفه عبئاً. وتكرر مطالبتها المجتمع الدولي بإعادة اللاجئين إلى سوريا، مع سيطرة القوات السورية على الجزء الأكبر من البلاد.

وقال غراندي خلال زيارته التي تخللتها لقاءات مع مسؤولين لبنانيين أبرزهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري:«جددت الحكومة اللبنانية نداءها العاجل من أجل إنهاء أزمة اللاجئين في لبنان. وأنا من جهتي أكدت مجدداً التزام المفوضية بمواصلة العمل مع جميع الجهات الفاعلة لتحقيق ذلك بالرغم من الوضع الصعب والمعقّد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhx7byf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"