عادي

ندوة عراقية تسلط الضوء على ظواهر مونديال 2022

22:00 مساء
قراءة دقيقتين

بغداد: زيدان الربيعي

أقام مركز «افرست» للإعلام، ندوة كروية حول ما طرأ من مستجدات وخطط على لعبة كرة القدم في مونديال قطر الحالي،وحاضر في الندوة التي أدارها الصحفي والإعلامي العراقي حسين الذكر وحضرها جمع من المهتمين بالشأن الكروي كل من الأكاديمي والمحاضر الآسيوي د. كاظم الربيعي وأموري ناجي المدرب والمحلل الفني للمنتخب الأولمبي العراقي، وبحضور مميز للنخب الثقافية والفنية للمجتمع الكروي العراقي.

سلط كاظم الربيعي الضوء على عدد من النقاط المهمة التي كان لها الأثر الكبير في تحديد بعض نتائج المباريات،لاسيما تلك التي وصفت بالمفاجآت من قبل الضغوطات الجماهيرية والإعلامية على اللاعبين بصورة جعلت من الحماس الزائد يسيطر على عقلية بعض المدربين واللاعبين بصورة سلبية شتت فيه الفكر وضاع الهدف الاستراتيجي، وكذلك خطط التكتيك الأحدث التي وأن بدت بأنها تقليدية على الورق، لكن كان اختفاء المهاجم الصريح والهداف الرسمي «رأس الحربة» والاعتماد على المهاجم الوهمي والقادم من الخلف، ظاهرة واضحة جداً في مونديال قطر.

ورأى الربيعي، أن حيازة الكرة وانعكاساتها الإيجابية والارتداد الجيد السريع وتنظيم الدفاع والضغط العالي وارتفاع اللياقة البدنية كذلك توقيت البطولة اثناء اشتعال منافسات الدوريات الأوروبية الكبرى جعل اللاعبين في «الفورمة» وصب ذلك في صالح المنتخبات واللاعبين في آن واحد.

بينما أكد أموري ناجي، على أن زيادة عدد دقائق اللعب وتسجيل الأهداف واللمسات وغير ذلك من أرقام إحصائية جعل من المونديال ومبارياته ومعطياته الفنية والرقمية تشير إلى تطور في الأساليب المعتمدة والرغبة في تحقيق الفوز.

وأوضح ناجي، أن عدد البطاقات الصفراء والحمراء يؤشر إلى وجود انضباط والتزام عند اللاعبين داخل الميدان، فضلاً عن حسن التنظيم العام وسيطرة الحكام، مؤكداً، أن حصول 42 دقيقة كمعدل لعب للمباريات يعطي قوة للحيازة وترجمتها على الميدان وسيطرة اللاعبين وتنفيذ الخطط التكتيكية المعدة سلفاً، وقد دهشنا من دقة التمريرات الإسبانية خاصة التي بلغت 90% من الدقة والفاعلية مما يعطي انطباعاً حسناً لما بلغه التدريب والانضباط والالتزام والتكنيك العالي والعطاء المهاري للاعبين، فيما سجلنا نقطة في غاية الأهمية من حيث غياب التأثير على النتائج من الكرات الثابتة «خاصة الركنية والضربات الحرة المباشرة»، وما تعنيه من زخم وكثافة في منطقة الجزاء والتقليل من الاعتماد على الحلول الفردية المهارية للاعبين.

بينما أكد المدرب العراقي المحترف في النرويج يونس القطان في مداخلة له في الندوة، أن التنشئة الصحيحة غائبة عن الكرة العربية عامة والعراقية خاصة في وقت شاهدنا الأداء الجميل والرائع للمنتخبات التي تعتمد على تنشئة صحية وصحيحة وكذلك الدول التي تمتلك أندية احترافية تعتمد المعاير الفنية والتربوية العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z29ecxb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"