عادي

نيمار يتدرب.. البرازيل تبتسم

11:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
نيمار

تأمل البرازيل الساعية إلى إحراز لقبها السادس وتعزيز رقمها القياسي، في استعادة خدمات نجمها نيمار عندما تلاقي كوريا الجنوبية في الدور ثمن النهائي في مونديال قطر 2022 كرة القدم الاثنين على استاد 974، حيث تريد توجيه رسالة أمل لأسطورتها بيليه الذي يعاني من المرض.
ونُقل بيليه (82 عامًا)، الوحيد المتوج بلقب المونديال ثلاث مرات، إلى مستشفى في ساو باولو في وقت سابق من هذا الأسبوع لإجراء ما وصفه الأطباء بأنه «إعادة تقييم» للعلاج الكيميائي الذي يخضع له منذ جراحة استئصال ورم في القولون في سبتمبر من العام الماضي.
أما نيمار، فقد أصيب بالتواء في كاحله أواخر المباراة الأولى ضد صربيا (2-صفر) وغاب عن المباراتين التاليتين ضد سويسرا (1-صفر) والكاميرون (صفر-1)، علماً أن اللقاء الأخير أراح فيه المدرب تيتي تشكيلته الأساسية بشكل شبه كامل.
وخضع نيمار لعلاج مكثف في الأيام الأخيرة ولم يغادر الفندق حتى الجمعة، عندما تواجد على أرضية ملعب لوسيل لتشجيع زملائه ضد الكاميرون وبدا مرتاحاً ومبتسماً، كما أنه شارك في فترة التحمية لفريقه على مشارف الملعب،ثم تدرب السبت بشكل طبيعي وبدا سعيداً،كما هو حال جمهور البرازيل الذي استبشر خيراً بعودة نجمه.
وعموماً، لم تبتسم نهائيات كأس العالم لنيمار حتى الآن، ففي المونديال الذي استضافته بلاده عام 2014، تعرض لإصابة بالغة في ربع النهائي في ظهره ضد كولومبيا ولم يكمل البطولة التي مني فيها «سيليساو» بخسارة تاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم أنهاها رابعاً بخسارة جديدة أمام هولندا بثلاثية نظيفة.
وفي مونديال روسيا، عانى نيمار من إصابة في مشط القدم قبل نحو ثلاثة أشهر منها وخاضها ولم يكن في كامل لياقته البدنية.
ولم يحرز نيمار أي لقب كبير مع منتخب بلاده حتى الآن واكتفى بالميدالية الذهبية الأولمبية عندما استضافت بلاده الألعاب عام 2016. وحتى عندما أحرز المنتخب البرازيلي لقب بطل كوبا أميركا عام 2019، غاب نيمار عن البطولة بأكملها لإصابته أيضاً.
ولا شك أن المنتخب البرازيلي في حاجة إلى مهارة نيمار على أرضية الملعب، وبدا ذلك واضحاً في المباراة ضد سويسرا، حيث افتقد سيليساو إلى لاعب يقوم بتسريع الإيقاع وانتظر حتى الدقيقة 82 ليسجل له كازيميرو هدف المباراة الوحيد.
مشكلة الظهير الأيسر
وعلى الرغم من وفرة المهاجمين في صفوف المنتخب البرازيلي، فقد اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط في 3 مباريات، وهي أدنى نسبة من بين المنتخبات المرشحة لنيل اللقب في المونديال الحالي.
ويواجه المدرب تيتي مشكلة في مركز الظهير الأيسر، فقد أصيب ساندرو في المباراة ضد سويسرا، ثم حذا حذوه أليكس تيليس في المباراة ضد الكاميرون، ليغيب عن البطولة مع مهاجم أرسنال الإنجليزي غابريال جيزوس.
ووصف تيتي الخسارة أمام الكاميرون بأنها «جماعية، فالجهاز الفني وأنا نتحمل مسؤوليتها. هذا الأمر يجعلنا نعيد حساباتنا. ثمة وقت قصير بين مباراة وأخرى، المباريات أصبحت متكافئة، وكرة القدم الحديثة أصبحت عالمية».
وأضاف «لم يفز أي منتخب في ثلاث مباريات توالياً، والمنتخبات الثلاثة التي ضمنت تأهلها بعد الجولة الثانية خسرت مبارياتها الثالثة في دور المجموعات وهي البرازيل وفرنسا والبرتغال أمام الكاميرون وتونس وكوريا الجنوبية».
وتابع «كما خسرت الأرجنتين أمام السعودية، وألمانيا وإسبانيا أمام اليابان. النتائج تتكلم عن نفسها. كل المباريات صعبة ويتعيّن علينا أن نتنبّه إلى هذا الأمر».
والتقى المنتخب البرازيلي بنظيره الكوري 7 مرات وفاز في 6 منها آخرها بنتيجة 5-1 في يونيو الماضي، وخسر واحدة، لكنها المرة الأولى التي يواجه فيه نظيره الآسيوي في بطولة رسمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtxym2ve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"