عادي
مسؤولو القطاع: نقص الشرائح الإلكترونية سبب نقص العرض

10 %نمو مبيعات السيارات في الإمارات خلال عشرة أشهر

22:28 مساء
قراءة 5 دقائق
صالات عرض السيارات - كيا تصوير: (( هيثم الخاتم ))

دبي: ممدوح صوان
نما إجمالي مبيعات السيارات في دولة الإمارات أكثر من 10% منذ بداية عام 2022 وحتى نهاية أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، بحسب مسؤولي قطاع السيارات في الدولة.

وأكد المسؤولون، أن دولة الإمارات تحرز تقدماً متسارعاً وبشكل مستمر في مختلف القطاعات الاقتصادية بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتها الرشيدة.

قال ميشال عياط، الرئيس التنفيذي لشركة عبدالواحد الرستماني للسيارات إن إجمالي حجم قطاع السيارات على مستوى دولة الإمارات، شهد نمواً بنسبة 10% حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري 2022، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومن المتوقع أن يستمر الزخم ذاته حتى نهاية العام. ولا تزال العلامات التجارية اليابانية تسيطر على السوق بنسبة 74%، وبنسبة نمو إيجابية تصل إلى 8.3% مقارنة بعام 2021.

الصورة
1

وأضاف عياط: «لاحظنا وجود توافق بين نمو سيارات الدفع الرباعي مع نمو القطاع عموماً بنسبة 10%، ومن المتوقع أن يزداد قوة مع زيادة تطلعات العملاء نحو شراء سيارات «الكروس أوفر» والسيارات متعددة الاستخدام من الحجم المتوسط، ويرجع ذلك إلى مواصفات الراحة وقيمتها ومكانتها في السوق.

وأوضح عياط، أن العلامات التجارية الصينية حققت تقدماً سريعاً في زيادة حصتها إلى 4.0% في عام 2022 من 2.4% التي وصلت إليها في عام 2021.

وأشار عياط إلى أن شريحة المركبات التجارية الخفيفة، حققت نمواً إيجابياً بنسبة 13.3%، الأمر الذي يعد دلالة على أن الشركات شهدت توسعاً إيجابياً، وأنها تسهم بشكل متواصل في اقتصاد دولة الإمارات بشكل عام.

الشرائح الإلكترونية

وأكد عياط أنه لا تزال معضلة نقص الشرائح الإلكترونية، تمثل السبب الرئيسي لنقص العرض العالمي. وعلاوة على ذلك، فإن هذا الوضع، يؤدي إلى حالة من عدم التوازن بين العرض والطلب. ويسهم النقص في قطع الغيار في زيادة مشاعر القلق الحالية. وهناك بعض الشركات المصنعة حول العالم لا تعمل بأقصى طاقاتها حتى الآن، وسيتحسن الوضع الإجمالي حال التغلب على هذه المشكلة. ويعتبر الطلب من جانب العملاء قوياً، ولولا الظروف الخارجة عن إرادتنا، لكان الحجم الإجمالي للصناعة في الوقت الحالي قد تجاوز مستويات ما قبل الجائحة.

وقال عياط: «بشكل عام، كانت هناك زيادة في مبيعات السيارات الجديدة من خلال ما يظهره الحجم الإجمالي للصناعة. ونعمل في العربية للسيارات باستمرار على ضمان تجربة استثنائية لعملائنا. ونقوم بالتنسيق أيضاً مع الشركات المصنعة للحصول على حصص أكبر من أجل تلبية طلب العملاء وتحقيق توقعاتهم وضمان سعادتهم».

وأضاف: «إننا نؤمن دائماً بأهمية تقديم تجربة عملاء مميزة ومبتكرة مع عروض قيّمة مثل «اشتر الآن وادفع لاحقاً»، ونقدم خدمة الاستلام والتوصيل للعملاء الذين يرغبون في صيانة سياراتهم في أعلى درجة من الراحة وبأقل قدر ممكن من الجهد والوقت، لقد كان هناك ارتفاع في كلفة السيارات بسبب عوامل خارجية خارجة عن إرادتنا. ومع ذلك، حرصنا في العربية للسيارات على استيعاب الزيادات الكبيرة للتخفيف عن العملاء، وعدم تحميلهم تكاليف إضافية. ومن الطرق التي نتبعها على سبيل المثال، تقديم مزايا وحزم قيّمة من خلال الخدمات للحفاظ على تجربتهم معنا، وضمان رضاهم وسعادتهم».

كلفة الشحن

وأكد سليمان الزبن، مدير عام «هيونداي الإمارات» لمؤسسة جمعة الماجد، أن سوق السيارات في الإمارات يحقق أداء جيداً منذ بداية العام الجاري 2022، ويعزى ذلك في جانب منه إلى الجهود التي بذلتها الحكومة للتغلب على تبعات جائحة كورونا، بما في ذلك حزم التحفيز الاقتصادية. وقال الزبن أن مبيعات سيارات «هيونداي»، ارتفعت على نحو فاق التوقعات، بمقدار 50.5% عن الفترة ذاتها من العام الماضي 2021.

وأضاف الزبن: «مع أن الرقائق الإلكترونية، شهدت تطوراً تقنياً كبيراً خلال العقود الماضية، إلا أن زيادة الطلب عليها ونقص المعروض منها ترك تأثيرات حادة على صناعة السيارات العالمية، وتبذل جهود شاملة للتغلب على هذه المشكلة التي لا تعد الوحيدة التي تواجه الصناعة في الوقت الحالي. ومن ذلك على سبيل المثال التأثيرات السلبية الناجمة عن ظروف الإغلاق بسبب الجائحة، ونجم النقص في إنتاج الرقائق الإلكترونية إلى عوامل عديدة أخرى، نذكر منها أزمة سلسلة توريد البضائع والسلع، يضاف إلى ذلك ارتفاع كلفة الشحن، وزيادة الطلب على الرقائق نتيجة تنامي الاعتماد عليها في تقنيات السيارات الحديثة. وعلى سبيل المثال، تحتوي السيارة الواحدة في المتوسط على 50 إلى 150 شريحة. وأثر هذا النقص العام في مبيعات وأرباح الكثير من الشركات العالمية المصنعة للسيارات. ونعتقد عموماً بأن المشكلة عابرة، وستختفي قريباً حال تشغيل المصانع بكامل طاقتها».

وأكد الزبن أن «هيونداي جمعة الماجد» تتبع في الوقت الراهن استراتيجية متكاملة يتمحور هدفها حول توفير طلبات العملاء بالسرعة الممكنة. ويمكنها تحقيق ذلك من خلال التنسيق من الشركة المصنعة «هيونداي»، لتأمين طلبات العملاء في السوق المحلي في أسرع وقت ممكن وبأسعار معقولة، والحد من تأثير تداعيات الإمداد التي يشهدها العالم.

وأضاف الزبن أن «هيونداي جمعة الماجد»، سجلت زيادة في إقبال المستهلكين على شراء السيارات المستعملة، وحرصنا خلال الفترات الماضية على تأمين طلبات العملاء أولاً بأول بفضل علاقاتنا الراسخة مع الشركة المصنعة، وقدرتنا على التنبؤ بالطلب من العملاء على مستوى الأفراد والشركات.

السيارات الرياضية

وأكد فنسنت وينن المدير الإداري الأول في مجموعة الفطيم للسيارات، أن المجموعة، التي تقدم عدداً من أشهر علامات السيارات وأفضل الخدمات وحلول التنقل العالمية للعملاء في المنطقة، سجلت أداء قوياً خلال النصف الأول من العام الحالي، ما يعكس الانتعاش المستمر الذي يشهده قطاع السيارات. كما كشفت المجموعة، التي تضم في قائمة علاماتها التجارية شركات الفطيم تويوتا والفطيم لكزس وشركة الفطيم للمشروعات التجارية (هوندا وفولفو وجيب ورام ودودج) وبولستار، عن أهم التحليلات والبيانات المستخلصة من أدائها خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022.

وأضاف وينن أن البيانات الصادرة عن مجموعة الفطيم للسيارات تشير إلى نجاحها بتحقيق نمو إجمالي في سوق السيارات بنسبة 9.3% بالمقارنة مع النصف الأول من عام 2021. وانعكس هذا الزخم الإيجابي في نمو إجمالي حصة المجموعة في السوق إلى 36%، والذي تمثّل في بيع 40,542 مركبة خلال النصف الأول من العام الحالي، ما يمثل زيادة بمقدار 2,190 وحدة مقارنة بعدد المركبات المباعة خلال نفس الفترة من العام 2021.

وأوضح وينن أن السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات، حافظت على حضورها المهيمن في السوق الإماراتية، حيث شكلت نسبة 50.5% من المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي. بينما حافظت «تويوتا» على مكانتها في صدارة سوق السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات، وسجلت نمواً لافتاً بنسبة 25.2% في المبيعات بين شهري يناير ويونيو. وحققت «تويوتا» زيادة بنسبة 11.4% في إجمالي حجم المبيعات على أساس سنوي ونمواً في حصتها في السوق بواقع 0.5%. وامتد هذا الأداء الإيجابي ليشمل مختلف العلامات التجارية التابعة لمجموعة الفطيم للسيارات على النحو التالي:

• سجلت «فولفو» نمواً بنسبة 1.6% في حجم المبيعات في النصف الأول من العام

• شهدت علامتا «دودج» و«رام» نمواً بواقع 14.4% في حجم المبيعات خلال النصف الأول من عام 2022 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2021، حيث حلت علامة «رام» في صدارة فئة شاحنات البيك أب الكبيرة، وازدادت حصتها في هذه الفئة بنسبة 18.4%

• شهدت سيارات «بولستار 2»، التي طرحتها مجموعة الفطيم للسيارات للمرة الأولى في السوق في شهر فبراير الماضي، بيع جميع وحداتها المتوفرة بما يعكس مواكبة السوق الإماراتية للتوجهات في الأسواق العالمية. وكانت علامة «بولستار» قد أعلنت في شهر يوليو الماضي عن تسليم نحو 21,200 سيارة حول العالم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022، وهو ما يعادل أكثر من ضعفي عمليات التسليم التي بلغت 9,510 سيارات في نفس الفترة من عام 2021، بزيادة تبلغ نسبتها حوالي 125%.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5bvevsun

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"