عادي
اليابان تأمل في استمرار مفاجآتها أمام كرواتيا

البرازيل تقابل كوريا الجنوبية بقوتها الضاربة

00:14 صباحا
قراءة 5 دقائق
نيمار يشارك في تدريبات البرازيل
مودريتش نجم كرواتيا

تأمل البرازيل الساعية إلى إحراز لقبها السادس وتعزيز رقمها القياسي، اللعب بقوتها الضاربة واستعادة خدمات نجمها نيمارعندما تلاقي كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، في الدور ثمن النهائي في مونديال قطر 2022 كرة القدم على استاد 974.

وأصيب نيمار، بالتواء في كاحله أواخر المباراة الأولى ضد صربيا (2- صفر) وغاب عن المباراتين التاليتين ضد سويسرا (1-صفر) والكاميرون (صفر-1)، علماً أن اللقاء الأخير أراح فيه المدرب تيتي تشكيلته الأساسية بشكل شبه كامل.

وخضع نيمار لعلاج مكثف في الأيام الأخيرة ولم يغادر الفندق حتى الجمعة، عندما تواجد على أرضية ملعب لوسيل لتشجيع زملائه ضد الكاميرون وبدا مرتاحاً ومبتسماً، كما أنه شارك في فترة التحمية لفريقه السبت، ووجوده في قائمة المباراة أصبح مؤكداً، ولكن المدرب تيتي قد يشركه في الشوط الثاني.

عموماً، لم تبتسم نهائيات كأس العالم لنيمار حتى الآن، ففي المونديال الذي استضافته بلاده عام 2014، تعرض لإصابة بالغة في ربع النهائي في ظهره ضد كولومبيا ولم يكمل البطولة التي مني فيها «سيليساو» بخسارة تاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم أنهاها رابعاً بخسارة جديدة أمام هولندا بثلاثية نظيفة.

وفي مونديال روسيا، عانى نيمارإصابة في مشط القدم قبل نحو ثلاثة أشهر منها وخاضها ولم يكن في كامل لياقته البدنية.

ولا شك أن المنتخب البرازيلي في حاجة إلى مهارة نيمار على أرضية الملعب، وبدا ذلك واضحاً في المباراة ضد سويسرا، حيث افتقد سيليساو إلى لاعب يقوم بتسريع الإيقاع وانتظر حتى الدقيقة 82 ليسجل له كاسيميرو هدف المباراة الوحيد.

مشكلة الظهير الأيسر

وعلى الرغم من وفرة المهاجمين في صفوف المنتخب البرازيلي، فقد اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط في 3 مباريات، وهي أدنى نسبة من بين المنتخبات المرشحة لنيل اللقب في المونديال الحالي.

ويواجه المدرب تيتي مشكلة في مركز الظهير الأيسر، فقد أصيب ساندرو في المباراة ضد سويسرا، ثم حذا حذوه أليكس تيليس في المباراة ضد الكاميرون، ليغيب عن البطولة مع مهاجم أرسنال الإنجليزي غابريال جيزوس.

ووصف تيتي الخسارة أمام الكاميرون بأنها «جماعية، فالجهاز الفني وأنا نتحمل مسؤوليتها. هذا الأمر يجعلنا نعيد حساباتنا. ثمة وقت قصير بين مباراة وأخرى، المباريات أصبحت متكافئة، وكرة القدم الحديثة أصبحت عالمية».

وأضاف «لم يفز أي منتخب في ثلاث مباريات توالياً، والمنتخبات الثلاثة التي ضمنت تأهلها بعد الجولة الثانية خسرت مبارياتها الثالثة في دور المجموعات وهي البرازيل وفرنسا والبرتغال أمام الكاميرون وتونس وكوريا الجنوبية».

وتابع «كما خسرت الأرجنتين أمام السعودية، وألمانيا وإسبانيا أمام اليابان. النتائج تتكلم عن نفسها. كل المباريات صعبة ويتعيّن علينا أن نتنبّه إلى هذا الأمر».

كوريا منتشية

في المقابل، عاد المنتخب الكوري الجنوبي من بعيد في هذه البطولة، فبعد أن انتزع التعادل السلبي من الأوروغواي في مباراته الأولى، خسر أمام غانا 2-3 ثم دخل الجولة الأخيرة والمبادرة ليست في يده، لكن الأمور صبت في صالحه في النهاية من خلال فوزه المتأخر على البرتغال 2-1 وفي الوقت ذاته خسارة غانا أمام الأوروغواي صفر-2 والتي أخرجت المنتخبين الأخيرين رسمياً من السباق.

وقال قائد كوريا الجنوبية هيونغ- مين سون عن المواجهة ضد البرازيل «كان هدفنا بلوغ الدور ثمن النهائي وقد تحقق هذا الأمر. لكن الآن أهدافنا أصبحت مرتفعة، ونريد أن نبذل قصارى جهودنا لتحقيقها».

وأضاف قائد المنتخب الذي حقق أفضل نتيجة في تاريخ المنتخبات الآسيوية عندما بلغ نصف نهائي 2022 على أرضه «لا أحد يدري ماذا يمكن أن يحصل في عالم كرة القدم لا سيما الآن. لدينا الفرصة للتغلب على البرازيل وسنستعد بأفضل طريقة ممكنة لمواجهتها».

كتابة التاريخ

بعد دور أول تاريخي، يمني المنتخب الياباني النفس بمواصلة مشواره الرائع في مونديال قطر وبلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، وذلك حين يتسلح بخبرته الأوروبية وإنجاز الدور الأول لمواجهة كرواتيا ونجمها لوكا مودريتش على ملعب الجنوب في الوكرة.

عندما سُحِبت قرعة النهائيات في إبريل الماضي، لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يخرج المنتخب الياباني «على قيد الحياة» من المجموعة الخامسة بعدما أوقعته مع العملاقين الألماني والإسباني.

لكن «الساموراي الأزرق» أكد أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم، ليس بحصوله على بطاقة تأهله وحسب بل بتصدره المجموعة أمام إسبانيا، متسبباً في إقصاء ألمانيا بطلة العالم أربع مرات من الدور الأول للنسخة الثانية توالياً بعدما صدمها افتتاحاً 2-1، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها أمام «لا روخا» ختاماً.

في حينها، حدّد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أهدافه بالتأهل إلى ربع النهائي، لكنه استطرد «لا أعتقد أنه بإمكاننا الفوز من خلال القيام بنفس الأشياء التي اعتدنا عليها في النهائيات الست الأخيرة. يتوجب علينا العمل والمنافسة بغض النظر عن هوية المنافس الموجود على أرض الملعب».

وبالفعل، نجح اليابانيون في رفع مستوى التحدي وحققوا إحدى أكبر مفاجآت النهائيات بتصدرهم أمام إسبانيا، فيما خرجت ألمانيا خالية الوفاض للنسخة الثانية توالياً.

والآن، سيكون «الساموراي الأزرق» أمام تحدّي الخبرة والروح القتالية في مواجهة لوكا مودريتش ورفاقه في المنتخب الكرواتي الذين وصلوا قبل أربعة أعوام إلى النهائي قبل الخسارة أمام فرنسا، لكن التقدم في العمر لدى عدد كبير من لاعبيه جعله مستبعداً عن حسابات المنافسة على اللقب.

وزجّ مدرب اليابان مورياسو باللاعبين ريتسو دوان وكاورو ميتوما خلال استراحة الشوطين من المباراة ضد إسبانيا، مُركّزاً لعبه على الهجمات المرتدة.

وكان موفقاً في خياره، إذ أثمر التبديلان عن ضرب رجال لويس إنريكي مباشرة بعد صافرة انطلاق الشوط الثاني، بهدف التعديل الذي سجله دوان ثم بهدف التقدم الذي مرر كرته ميتوما لأو تاناكا.

وأفاد المدرب الياباني بأنه لا يتوقع تغيير الكثير من الأمور في المواجهة الثالثة في النهائيات العالمية بين بلاده وكرواتيا، بعد الدور الأول لعامي 1998 (صفر-1) و2006 (صفر- صفر).

وأوضح «المبدأ هو أن علينا كفريق الدفاع بشكل جيد ومن هناك ننطلق نحو الهجوم. بهذه الطريقة وصلنا إلى هنا وهذا الأمر لم يتغير خلال مبارياتنا الثلاث في كأس العالم (خلال دور المجموعات)».

وتابع «نواجه خصماً قوياً وعلينا أن نرى كم سنستحوذ على الكرة. نحبذ أن تكون في حوزتنا بشكل أكبر لكن يعتمد هذا الأمر على خصومنا».

وعلى غرار اليابان التي حجزت بطاقتها في الرمق الأخير، كانت كرواتيا قاب قوسين أو أدنى من توديع النهائيات لكن روميلو لوكاكو أهدر فرصتين ذهبيتين في الوقت القاتل كانتا كفيلتين بمنح بلجيكا بطاقة العبور على حساب مودريتش ورفاقه لو كان موفقاً.

وأقر المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش بعد المباراة أن فريقه كان محظوظاً في الوقت بدل الضائع، موضحاً «توقعت مباراة صعبة ضد بلجيكا. لا يمكن لبلجيكا أن تلعب ثلاث مباريات سيئة على التوالي... كنا محظوظين لأنهم لم يستغلوا فرصهم».

وكان القائد المخضرم مودريتش «مغتبطاً» بالتأهل إلى ثمن النهائي، مضيفاً «نحن نستحق ذلك بالطريقة التي لعبنا بها. مررنا بلحظات صعبة جداً لأننا كنا نواجه فريقاً رائعاً».

وبوجود لاعبين من طراز ابن ال37 عاماً الذي توج أفضل لاعب في نهائيات 2018، وماتيو كوفاتشيتش وإيفان بيريشيتش ومارسيلو بروزوفيتش وأندري كراماريتش أو ديان لوفرن، تملك كرواتيا الأسلحة اللازمة لمحاولة تخطي المنتخب الآسيوي والعبور إلى ربع النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة لأن «الساموراي الأزرق» يملك في صفوفه هذه المرة لاعبين متمرسين أوروبياً أكثر من أي وقت مضى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p94an94

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"