نحمد الله عليك

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

هو الهواء الذي نتنفسه.. هو الطمأنينة التي نعيشها.. هو صنو الروح، بل الروح ترخص من أجله.. هو صلاة القلب والوجدان.. هو الفطرة السليمة.. هو الأصل والواجب.. هو الولاء والانتماء.. هو الوطن، وحب الوطن من الإيمان.
فما بالنا والوطن هو الإمارات، إمارات الخير والنماء والعطاء، إمارات ليس محلها إلا القلب، هي نبض لا يعزف ألحانه إلا بخير.
احتفلنا قبل أيام في الثاني من ديسمبر، بمرور واحد وخمسين عاماً على هذه الوحدة العربية الصادقة، هذه الوحدة التي صنعها قادة صادقون أوفياء لشعبهم وأرضهم، آمنوا بالله حق الإيمان، آمنوا بأن يد الله مع الجماعة، فتصافحوا متعاضدين لصناعة كيان واحد متوحد، كيان متفرد، كيان غيّر مفاهيم التطور والحضارة والرقي، كيان صنعه الإخلاص والصدق والإيمان، كيان يشد بعضه بعضاً قيادة وشعباً ومقيمين، مزيج نادر من الحب، والرغبة في صناعة وتقديم المميز والمختلف، وطن اختصار المسافات والزمن، وطن يسابق حتى نفسه، ليكون محط أنظار العالم في التمكن والتطور والنماء والإنسانية .
الإمارات لحن فريد، نسج بنيانه شعب آمن بقيادته ومصيره المشترك، فسخر قدراته من أجله ومن أجل تقدمه، مع قيادته، سخرت كل مقدراتها من أجله، فكان المزيج حباً وإخلاصاً وعطاء، قدّم للعالم نموذجاً فريداً من الدول، دولة لا تشبهها دولة، وقيادة لا تشبهها قيادة، وشعباً لا يشبهه شعب، ومقيمين لا يشبههم مقيمون، كيان حباه الله بالحب والأمن والأمان والاستقرار، تكاتفت فيه القلوب قبل الأيادي لتصنع المستحيل، تحول الأحلام إلى واقع ملموس، ترسخ بنيان الحضارة والرقي، وتكتب اسمها في مقدمة الدول وفي كل المجالات .
الإمارات الأنموذج الصادق للنفس العربية الأبية القادرة على العطاء والوحدة والاتحاد والتغيير وصناعة الفرق في حب الوطن بعيداً عن الشعارات، الإمارات النموذج الفريد في تسخير إمكانات ومقدرات وثروات الوطن من أجل الوطن وناسه وأهله والمقيمين على أرضه وأمته العربية والإسلامية والعالم أجمع، الإمارات يد الخير الممدودة للجميع بالخير دون منّة ولا أذى، الإمارات دولة مختلفة بين الدول، هكذا أرادها قادتها وشعبها، مختلفة في إيمانها بالوحدة مصيراً، وبالعطاء واجباً، وفي سباق الزمن نحو التطور هدفاً.
نفخر بأننا من الإمارات .. نفخر بقادتنا .. نفخر بشعبنا .. نفخر بالمقيمين على أرضنا.. وكلنا يقين بأن القادم أجمل، لأن القلوب والسواعد والعقول التي صنعت مجد الخمسين الماضية قادرة على صناعة مجد يتجدد كل عام.
وطني الإمارات نحمد الله عليك، نحمده ونسجد له شاكرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42p5mrwm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"